راديو موال – قالت سهى عرفات، أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إنها ستطعن أمام القضاء الفرنسي في نتائج التقرير الطبي الفرنسي الخاص بظروف وفاة زوجها.
وأضافت سهى عرفات في تصريحات لوكالة “فرانس برس”، الجمعة: “بعد التشاور مع عدد من الخبراء القانونيين وخبراء المعهد السويسري الذي أجرى فحوصا على عينات من رفات الشهيد عرفات، وبعد مقارنة التقرير الفرنسي مع التقرير السويسري، قررنا التوجه إلى القضاء الفرنسي للطعن بنتائج التقرير الطبي الفرنسي”.
وتابعت: “سنطعن بالتقرير وآلية عمله والنتائج التي توصل إليها، وسنبين الدليل على صحة طعننا”، من خلال المحامين الموكلين بالقضية أمام القضاء الفرنسي.
ومضت تقول: “حسب الخبراء السويسريين الذين أجروا هم أيضا فحوصا مخبرية على عينات من رفات عرفات، هناك عيوب فنية في التقرير الفرنسي أدت إلى استخلاصات غير دقيقة”.
وأوضحت سهى عرفات أن الخبراء يرون أن نتائج التقرير الفرنسي “خاطئة جملة وتفصيلا، وسنطلب خبراء جددا يحللون العينات، لأنه علمنا أنه لا يوجد أي مختص في تحليل الإشعاعات من الخبراء الذين أجروا الفحوصات”.
وأشارت إلى أن التقدم بالطعن للقضاء الفرنسي سيكون خلال الأيام القليلة القادمة، وأنه سيكون لقاء بين الخبراء الفرنسيين والسويسريين خلال الأيام القادمة لمناقشة التقريريين من قبلهما.
وأضافت أن “الخبراء السويسريين سيثيرون جملة من التساؤلات وخاصة أنهم علماء في التخصص الإشعاعي”، مشيرة إلى أنهم “استخدموا أدوات متقدمة جدا لم يستخدمها الفرنسيون، وأهمها أنهم أجروا فحوصا للهواء داخل قبر الشهيد الراحل ياسر عرفات، وأمورا اخرى لم يجرها الفريق الفرنسي”.
وتوفي ياسر عرفات عن 75 عاما في مستشفى عسكري قرب باريس في نوفمبر 2004 بعد تدهور مفاجئ في حالته الصحية. وبعد فتح القضاء الفرنسي تحقيقا في المسألة، أعيد فتح ضريح عرفات وأخذت حوالى 60 عينة من رفاته وزعت لتحليلها على ثلاثة فرق من الخبراء من سويسرا وفرنسا وروسيا.