نشر في 2013/12/02
راديو موال : دعت ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة في تركيا كارول باتشيلور إلى ضرورة تقديم كافة أنواع الدعم إلى السوريين في الداخل ودول الجوار، موجهة نداءها إلى كافة الدول، بقولها “بدلاً من أن تحافظ الدول على حدودها، عليها أنَّ تحافظ على أمن السوريين، وأن تسهل من شروط منح تأشيرات الدخول للاجئين السوريين”، وذلك في لقائها مع مراسل الأناضول.
وأشارت باتشيلور إلى أنَّ الأمم المتحدة، سوف تعلن خلال الأسابيع القليلة القادمة عن “خطة تدخل إقليمي”، تهدف إلى تسليط الضوء أكثر على أوضاع السوريين في الداخل وفي دول الجوار، وستعقد في شهر كانون الثاني/ يناير القادم مؤتمراً دولياً، يتعلق بتعهدات الدول المانحة لمساعدة اللاجئين السوريين.
وكشفت باتشيلور عن بعض الأرقام، التي تتعلق بأوضاع السوريين نتيجة الحرب، التي فتكت بالبلاد على مدار السنوات الثلاث الماضية، مبينة أنَّ 10 ملايين سوري في الداخل، أي نصف سكان سوريا الحاليين، بحاجة ماسة إلى المساعدة، وأكثر من 6 ملايين ونصف المليون شخص منهم شرد عن بيته.
أما اللاجئين السوريين في دول الجوار، فأشارت باتشيلور، إلى أنَّ عددهم وصل إلى مليونين و200 ألف لاجئ، يتراوح عددهم في تركيا بين 600 ألف و700 ألف لاجئ، 200 ألف منهم مسجلين في 21 مركزاً لإيواء اللاجئين و300 ألف آخرين مسجلين خارج هذه المراكز، وقسم آخر من السوريين موزعين في عموم تركيا غير مسجلين.
وأوضحت باتشيلور أنَّ 76% من اللاجئين السوريين هم من النساء والأطفال، وأنّ عدد الأطفال تجاوز المليون طفل، قائلة “إننا قلقون من ضياع جيل سوري كامل من الأطفال، وفي حال تم تأمين الحماية للأطفال السوريين فإن سيبنون مستقبل سوريا، بعد انتهاء الأزمة، وفي حال تم إهمالهم سيشكلون بحد ذاتهم أزمة وعبئاً على بلادهم”.
وفيما يتعلق بمؤتمر جنيف2 الذي حدد في 22 كانون الثاني/ يناير، شددت باتشيلور على ضرورة إيجاد حل، ينهي المعاناة
الإنسانية للسوريين، منوهة إلى أنَّ الاتفاق الذي تمَّ على إثره تسليم النظام السوري للأسلحة الكيماوية مؤشر إيجابي وجيد.