راديو موال- قالت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم في ساحة المهد ان رسالة الميلاد هذا العام هي رسالة محبة وسلام من بيت لحم الى جميع انحاء العالم.
واكدت بابون إن احتفالات الأعياد الميلادية المجيدة هذا العام ستختلف عن الأعوام السابقة من خلال الجهد المتضافر ما بين بلدية بيت لحم ومؤسسات المجتمع المحلي والجهات الرسمية والبرنامج الموسع والمميز بتكلفة تقديرية تقارب المليون دولار .
المؤتمر بالصوت :
الجزء الاول :
الجزء الثاني :
عيد الميلاد: رسالة فلسطينية للمحبة والعدل والسلام
من مغارة صغيرة في بيت لحم، انتشرت رسالة حب، وأمل، وعدل وسلام الى جميع أنحاء العالم. اليوم، بلدتنا الصغيرة أصبحت أصغر بفعل التوسع المستمر للمستوطنات الاسرائيلية، لكن رسالة يسوع المسيح تبقى في قلوبنا، تتغلب بالأمل على عقود من اليأس عشناها تحت الاحتلال الاجنبي مجرّدين من حقوقنا.
في بيت لحم، وبالرغم من المصاعب. لدينا واجب للنظر الى المستقبل بأمل. نحن نحتفل الان لأن جزءا مهماً من مدينتنا أصبح من التراث العالمي في منظمة اليونسكو والعمل على إصلاح كنيسة المهد بدأ تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس. في حين يواصل القطاع الخاص الاستثمار بالرغم من الصعوبات التي يضعها الاحتلال. حيث يستمر شعبنا في التظاهر السلمي ضد الظلم الواقع عليه، في الوقت الذي بالكاد يراقب فيه المجتمع الدولي متعاطفاً.
مرة كل عام، تدخل بلدة بيت لحم الملايين من البيوت حول العالم من خلال تلك الشخصية التي ولدت في هذه المغارة الصغيرة. أكثرمن الفي عام مرّت على تلك اللحظة. و اهالي بيت لحم يستمرون في حماية ورعاية هذا المكان الذي تركت فيه العائلة المقدسة إرثها. كما قال البابا الراحل يوحنا بولس الثاني أثناء زيارته لنا في بلدتنا في عام 2000: “كانت القساوسة ورعاة بيت لحم أجدادكم، أسلافكم.”
الا أن بيت لحم ليست متحفاً، ولامجرّد مغارة خشبية. إنها تجربة حية لصراع يومي من أجل الوجود، لتحقيق سلام عادل ودائم، هذه هي بيت لحم التي نتشاركها مع باقي العالم. بيت لحم التي هي نموذجاً للتعايش الطبيعي بين المسيحيين والمسلمين، مثالا لبقيةالمناطق. بيت لحم التي هي موطن للآلاف من اللاجئين الذين كانوا ينتظرون لتلبية حقوقهم منذ عام 1948. بيت لحم حيث الراهبات والكهنة المسيحيين يصلون من أجل حرية كل الشعب الفلسطيني والحفاظ على أراضيهومصادر رزقه. بيت لحم وشعبها هي دعوة حيّة من أجل الحرية والكرامة.
من ساحة المهد، نشكر كل قادة العالم للاهتمام الذي قدّموه لبلدنا فلسطين و بلدتنا بيت لحم بشكل خاص. ولكن حان الوقت لاتخاذ إجراءات ملموسة من أجل الحفاظ على الآمال لتحقيق السلام العادل في المنطقة. وفيما نستمر بتجديد مدينتنا القديمة، نواصل الدعوة من أجل استعادة أرضنا وعودة شعبنا. نصلي في عيد الميلاد هذا العام لتنوير قلوب أولئك الذين لديهم القدرة على انهاء عقود من الظلم وتأمين إقامة دولة فلسطينية حرة ذات سيادة على حدود عام 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها القدس، مدينتنا التوأم التي تم فصلها تماما عن بيت لحم للمرة الأولى منذ الفي عام من المسيحية، وذلك بسبب المشروع الاستيطاني الإسرائيلي.
كل عيد نقول “المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة.” على أمل أن يعطينا عيد الميلاد هذا العام، وإخواننا وأخواتنا في جميع أنحاء العالم، القوة اللازمة للاحتفال في عيد الميلاد عام 2014 وقد تم تحقيق العدالة والسلام لجميع شعوب العالم، بما في ذلك هنا في فلسطين.
كل عام وأنتم بخير
أ. فيرا بابون
رئيس بلدية بيت لحم