متطرفين يقتحمون الاقصى واشتباكات بالايدي بين الشبان والشرطة

إقتحم العشرات من المتطرفين اليهود هذا اليوم، ساحات المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة، وسط حراسة شرطية مشددة، بمناسبة “عيد الأنوار اليهودي”.

وأفاد الشيخ عزام الخطيب المدير العام دائرة الأوقاف وشؤون المسجد الأقصى أن أكثر من 152 متطرفا اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات، ومن بينهم الحاخام المتطرف “يهودا غلبك”، وقاموا بجولات في ساحاته بدءا من باب المغاربة باتجاه المسجد القبلي، والمصلى المرواني، وباب الرحمة، وباب الاسباط، وصولا الى باب القطانين، وخروجا بباب السلسلة.

كما أن مجموعة من المتطرفين عددها 30 مستوطنا، أدوا طقوسهم التلمودية عند باب السلسلة (بالانبطاح أرضا) ومنطقة الحرش “باب الرحمة”، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، ما أدى الى اندلاع اشتباكات بالأيدي بين المرابطين والشرطة، في وقت قامت شرطة الاحتلال بإخراج آخر مجموعة اقتحمت الأقصى من باب الحديد، منعا لوصولها الى منطقة باب السلسلة حيث يتجمع العشرات من المرابطين.
والى ذلك استنكر الشيخ الخطيب الاقتحامات للمسجد الأقصى، وقال:” ان الأمور في الأقصى سيئة، فالحكومة الاسرائيلية تفرض أمر واقع جديد في المسجد اليوم، من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة، مضيفا انهم يدعون ان هذه الأيام هي “عيد الأنوار”، لكننا نقول انها “استفزازات لمشاعر المسلمين والمرابطين داخل الأقصى.”

وفي سياق متصل منعت شرطة الاحتلال العشرات من طلبة مصاطب العلم من دخول المسجد الأٌقصى، في حين سمحت لاعداد اخرى بدخوله بشرط ترك البطاقة الشخصية على الأبواب.

هذا و كانت رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست ميري ريغيف قد طالبت مؤخرا بتهيئة الاجواء لاقتحام اليهود للمسجد الاقصى في عيد الانوار “الحانوكا” العبري والذي يبدأ اليوم الخميس، وطلبت من قوات الاحتلال توفير الحماية لهم طيلة ايام العيد الذي يستمر لثمانية أيام، وذلك خلال جلسة عقدت في لجنة الداخلية.

وفي توصيتها قالت رئيسة لجنة الداخلية ” إنه يحق لليهود في عيد مثل الحانوكا ان يصعدوا الى جبل الهيكل المزعوم وانه يجب السماح لليهود بالصلاة في المسجد الاقصى وتحديد أوقات وأماكن لذلك، فيما أشارت الى أنها ستعقد جلسة خاصة مع وزيرة القضاء بهذا الخصوص”.