راديو موال – يقع هذا المزار في آخر الطريق المسماة باسمه «طريق مغارة الحليب».
نالت هذه المغارة المحفورة في الجير الأبيض اسمها من أسطورة قديمة. حيث يقال إن العذراء لجأت إليها خلال هربها مع القديس يوسف إلى مصر لترضع ابنها.
وبينما هي ترضعه سقطت بضع نقاط على الأرض فابيضت بأجمعها. وتحولت المغارة إلى مزار يحرسه الآباء الفرنسيسكان وأصبحت موئلا للأمهات وخاصة المسلمات اللواتي يطلبن من العذراء فيض الحليب لإرضاع أطفالهن.
يروي تقليد من القرن السابع أن الأطفال الأبرياء قبروا في هذه المغارة وذلك إعتمادا على إنجيل متى (٢، ١٦) حيث يقول: «ولما رأى هيرودس أنّ المجوس سخروا منه، استشاط غضبا وأرسل فقتل كلّ طفل في بيت لحم وجميع أراضيها، من ابن سنتين فما دون ذلك، بحسب الوقت الذي تحققه من المجوس».
ذُكر في زمن القديسة هيلانة أن هناك مغارة مكرسة للأطفال الأبرياء خارج مدينة بيت لحم. وفي عهد الصليبيين قام فوق المغارة دير للاتين قيل أن پاولا تلميذة هيرونيموس هي التي أسسته.