مصر تطرد السفير التركي وتخفض علاقاتها مع أنقرة

راديو موال : قال السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السبت إن بلاده تعتبر السفير التركي لديها حسين عوني بوطصالي شخصا غير مرغوب به وطالبته بمغادرة البلاد.

وذكر عبد العاطي في مؤتمر صحفي، أن بلاده قررت تخفيض مستوى العلاقات مع تركيا من مستوى السفراء إلى مستوى القائم بالأعمال.

وحسب المتحدث، قررت مصر نقل السفير المصري بأنقرة الموجود حاليا في القاهرة منذ ثلاثة أشهر نهائيا إلى ديوان وزارة الخارجية.

وقال المتحدث إن هذا الإجراء جاء ردا على مواقف تركيا تجاه مصر وتصريحات المسؤولين الأتراك المتكررة التي اعتبرها تدخلا في شئون مصر الداخلية، فضلا عن “استضافتها مؤتمرات لتنظيمات تهدف لزعزعة الاستقرار في مصر”.

وقال بيان للخارجية المصرية السبت :”تابعت حكومة جمهورية مصر العربية ببالغ الاستنكار تصريحات رئيس الوزراء التركي الأخيرة مساء يوم 21 نوفمبر الجاري قبيل مغادرته إلى موسكو حول الشأن الداخلي في مصر، والتي تمثل حلقة إضافية في سلسلة من المواقف والتصريحات الصادرة عنه تعكس إصرارا غير مقبول على تحدي إرادة الشعب المصري العظيم واستهانة باختياراته المشروعة وتدخلا في الشأن الداخلي للبلاد، فضلا عما تتضمنه هذه التصريحات من افتراءات وقلب للحقائق وتزييف لها بشكل يجافي الواقع منذ ثورة 30 يونيو”.

وأضاف البيان: “كانت مصر قد حرصت من واقع تقديرها للعلاقات التاريخية التي تجمعها بالشعب التركي الصديق علي منح الفرصة تلو الأخرى للقيادة التركية لعلها تحكم العقل وتغلب المصالح العليا للبلدين وشعبيهما فوق المصالح الحزبية والأيديولوجية الضيقة، غير أن هذه القيادة أمعنت في مواقفها غير المقبولة وغير المبررة بمحاولة تأليب المجتمع الدولي ضد المصالح المصرية، وبدعم اجتماعات لتنظيمات تسعى إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد، وبإطلاق تصريحات أقل ما توصف بأنها تمثل إهانة للإرادة الشعبية التي تجسدت في 30 يونيو الماضي”.

وقال البيان: “وإزاء استمرار هذا المسلك المرفوض من جانب القيادة التركية، فقد قررت حكومة جمهورية مصر العربية ما يلي، تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا من مستوى السفير إلى مستوى القائم بالأعمال، ونقل سفير جمهورية مصر العربية لدى تركيا نهائيا إلى ديوان عام وزارة الخارجية بالقاهرة، علما بأنه سبق استدعاؤه بالقاهرة للتشاور منذ 15 أغسطس 2013 واستدعاء السفير التركي في مصر إلى مقر وزارة الخارجية وإبلاغه باعتباره شخصا غير مرغوب فيه ومطالبته بمغادرة البلاد”.

وأضاف عبد العاطي :”وإذ تؤكد مصر شعبا وحكومة أنها تكن الاعتزاز والتقدير للشعب التركي، فإنها تحمل الحكومة التركية مسئولية وتداعيات ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين والتي استدعت اتخاذ هذه الإجراءات