بيت لحم: شقيقان يدخلان عاميهما 12 داخل المعتقل

راديو موال – نجيب فراج – دخل الشقيقان شادي مصلح”34 سنة” واسحق مصلح”32 سنة” من سكان مخيم الدهيشة عامهما الثاني عشر خلف قضبان الاسر .

وكانت قوات الاحتلال قد داهمت منزل العائلة فجر الثاني والعشرين من تشرين ثاني عام 2002 واعتقلت الشقيقان في ذات اليوم  وحكمت على على الشقيق الاكبر بالسجن الفعلي لمدة 18 عاما وخمسة اعوام مع وقف التنفيذ فيما حكمت على الاسير اسحق بالسجن الفعلي اثنا عشر عاما الا ان النيابة العسكرية الاسرائيلية لم تكتفي بهذا الحكم فقامت بتقديم استئناف بهدف زيادته وذلك بعد مضي اربعة اعوام  فكان لها ذلك حيث قرر القاضي برفع حكمه الى 16 عاما .

وكانت سلطات الاحتلال قد وجهت تهمة الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمشاركة في مقاومة الاحتلال  للشقيقين مصلح.

ولم تنتهي ماساة العائلة عند هذا الحد حيث قامت قوات الاحتلال بعد ذلك بنحو اقل من عامين باعتقال الشقيق الثالث ويدعى رامي وحكمت عليه بالسجن لمدة خمس سنوات وغرامة مالية مقدارها عشرة الاف شيكل وقد اطلق سراحه في اواخر عام 2007 ضمن دفعات الافراجات في حينه.

ويقول  شقيقهم رامي ان الاخوة الثلاثة كانوا قد تلقوا صعقة كبيرة بخبر اغتيال ابن عمهم الشهيد احمد في تاريخ 23 /4/ 2006 في عملية اغتيال نفذتها قوة من المستعربين بجانب مشفى الامراض النفسية حيث استشهد معه رفيق دربه دانيال ابو حمامة ، كما واجه الشقيقان ايضا ماساة اخرى وهما داخل السجن بوفاة شقيقتهما التي كانت تزورهما بانتظام وبشكل مفاجيء عن عمر يناهز الـ23 عاما.

تمضي السنين ولا زال الشقيقان داخل السجن يواجهان مع بقية الاسرى وحركتهم الاسيرة بمزيد من الصبر والتحدي والارادة الفولاذية ظروفهم الصعبة واهم اكثر ثقة على حتمية انتصار شعبنا وقضيته.