راديو موال – استضافت جامعة بيت لحم بتاريخ 13 تشرين الثاني حفل اطلاق كتيب “التراث الثقافي المتوسطي” وهو عبارة عن كتيب لأفضل الممارسات في مجال التراث الثقافي وذلك بالتعاون مع مركز الحفاظ على التراث الثقافي في بيت لحم. وقد أنجز هذا العمل عبر دعم من الاتحاد الاوروبي ضمن برنامج التراث الاوروبي المتوسطي. وقد عقد حفل الاطلاق في جامعة بيت لحم تحت رعاية سعادة الوزيرة رولا معايعة، وزيرة السياحة والآثار، والسيدة اولغا باوس–غيبر، مدير قسم الشؤون الاجتماعية والثقافية في الاتحاد الاوروبي. وقد قام بتقديم الكتاب البرفسور صلاح الهودلية، أستاذ الآثار والتراث الثقافي في معهد الآثار في جامعة القدس.
وقد أشاد الدكتور ميشيل صنصور النائب التنفيذي للرئيس الأعلى للجامعة بالكتاب وشدد على أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي الذي يساهم في تعزيز الهوية الفلسطينية. اعتبر صنصور ان الحفاظ على التراث الثقافي واجب انساني.
وقدمت السيدة كريتيان دبدوب–ناصر وهي احدى مؤلفي الكتاب شرحا عن المراحل المختلفة التي مر بها برنامج التراث الاروبي المتوسطي والذي جاء هذا الكتاب نتاجاً له.
هذا الكتاب الذي صدر باللعتين الانجليزية والفرنسية عن مجلة ليبري العلمية، تشرح بالتفصيل كافة الخطوات في عملية تطوير اصول التراث الثقافي وأفضل السبل لمواجهة التحديات التي تؤثر على الحفاظ وادارة التراث الثقافي، والقضايا القانونية والسياسية، والتمويل والقضايا المؤسساتية، والتعليم والتأهيل، والتوثيق وقائمة الموجودات. ويركز الكتاب على منطقة البحر الأبيض المتوسط ويجمع ويدقق ويعرض ويلخص نتائج وتوصيات برنامج التراث الاوروبي المتوسطي الرابع (2008-2013)، وهو عبارة عن برنامج اقليمي ممول من قبل الاتحاد الاوروبي. ويعتبر هذا الكتيب الرفيق الأفضل لكافة المهتمين والمعنيين في مجال ادارة وتطوير التراث الثقافي، بما يتضمن السلطات وصناع القرار والعاملين في المجال والمعلمين والطلبة.
منذ العام 1998، ساهم برنامج التراث الاوروبي المتوسطي في مجال الحفاظ على واعادة احياء التراث الثقافي في منطقة البحر الأبيض المتوسط عبر تطوير المعرفة وبناء القدرات وزرع وجهات نظر محدثة حول التعليم في التراث الثقافي على كافة المستويات – في المدارس والجامعات، وفي صفوف العاملين في المجال وفي اطار الجمهور العام – وتبادل أفضل الممارسات نحو ادارة أفضل لمصادر التراث. ويركز البرنامج ايضا على قيمة التراث كمورد اقتصادي وفرصة رائعة للتنمية الاجتماعية، خاصة على مستوى المجتمعات المحلية – والسياحة المستدامة، والمباني، والحرف اليدوية والنشاطات الثقافية. تم التعامل مع كافة هذه القضايا من خلال المشاريع في اطار البرنامج، الذي يتعامل ايضا مع قضايا مثل اعادة تأهيل فن العمارة التقليدي والمواقع التاريخية، واعادة احياء الارشيف السمعي البصري، والمخطوطات والمتاحف والمواقع الأثرية.