راديو موال- بيت لحم
استضاف المجلس الثقافي البريطاني، بالشراكة مع مؤسسة عبد المحسن القطان، ومسرح الرويال كورت في بريطانيا، كتاباً مسرحيين ومختصين من مسرح الرويال كورت لإدارة برنامج تدريبي يهدف إلى تطوير قدرات كتّاب المسرح الناشئين في فلسطين.
وتنظم الورشة الأولى، ضمن البرنامج التدريبي الذي يستمر مدة عامين، في الفترة بين 12-18 تشرين الثاني في بيت لحم، ويشارك فيها 12 من كتاب النصوص المسرحية من مختلف المدن الفلسطينية.
وعبر مدير المجلس الثقافي البريطاني السيد ألان سمارت عن امتنانه للعمل مع مسرح الرويال كورت في بريطانيا؛ بهدف دعم مهارات الكتاب المسرحيين الشباب في فلسطين.
وقال إنه سبق للمؤسستين أن تعاونتا في مجال تدريب الكتاب المسرحيين والممثلين الفلسطينيين للعمل على تطوير أعمال إبداعية تعكس الواقع الفلسطيني المعقد، مضيفاً أن ذلك يندرج ضمن مشروع الفنون الأوسع الذي ينفذه المجلس الثقافي البريطاني في فلسطين، والمصمم لتعزيز الروابط الفنية الإبداعية والشراكات بين المؤسسة والفنانين الفلسطينيين لتحقيق المنفعة المتبادلة لكل من العاملين في المجال الفني والجمهور.
وفي هذا الإطار، تزور إيليز دوجسون (Elyse Dodgson) رئيسة الدائرة الدولية في مسرح الرويال كورت في بريطانيا فلسطين، يرافقها الكاتب المسرحي البريطاني مايكل بارتلت (Mike Bartlett)، والكاتبة بينلوب سكنر (Penelope Skinner)، لإدارة الورشة الأولى.
وسيعمل المدربون، من خلال جلسات جماعية وفردية مع كل مشارك لكتابة مسرحية معاصرة جديدة، حيث تم تصميم الورشة لتلائم احتياجات كل كاتب في استكشاف الاهتمامات الفردية، وفي النهاية سيُطلب من كل مشارك تقديم خطوط عريضة لفكرة جديدة خاصة بمسرحية معاصرة ومبتكرة.
يذكر أن ورشة تتألف من جلسات جماعية وفردية ويخصص خلالها وقت للكتابة، حيث سيقوم الكتّاب بتقديم أول نسخة من مشاريع مسرحياتهم بعد ثلاثة أشهر من انتهاء ورشة العمل الأولى.
وسيتم في المراحل اللاحقة تقييم وتطوير النصوص المسرحية، وتحليل الأعمال المقدمة من خلال عقد مزيد من الورش، يشرف عليها عدد من الكاتب البريطانيين المشهورين، إضافة إلى إمكانية تنظيم قراءات مسرحية في المراحل النهائية للمشروع.
وحول دور مؤسسة عبد المحسن القطان في هذا المشروع، قال السيد محمود أبو هشهش، مدير برنامج الثقافة والفنون في المؤسسة: إن البرنامج يولي تطوير الكتابة للمسرح أهمية بالغة، وقد قام بتدخلات عدة مهمة على هذا الصعيد، ولكننا ننظر إلى هذه الشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني ومسرح الرويال كورت كخطوة متقدمة في هذا الاتجاه، آملين أن تسهم هذه الورش التدريبية في تمكين المشاركين من امتلاك المهارات اللازمة لتطوير قدراتهم، وتساعدهم على الانخراط أكثر في هذا الجنس الأدبي والفني المهم، وبالتالي رفد الحياة الثقافية بنصوص مسرحية جديدة وحيوية من المؤمل أن تحدث فرقاً على أصعدة مختلفة.