معين الاطرش ونزيفه الدائم الذي لا يشفع له

راديو موال :  نجيب فراج – نقل الجريح معين محمد حسن الاطرش من سكان مخيم الدهيشة  في ساعة متاخرة من الليلة الماضة الى مستشفى المقاصد بمدينة القدس المحتلة وذلك بعد تردي حالته الصحية.
وقال شقيق الجريح المحامي فريد الاطرش ان عملية نقله الى المشفى تاخرت لاكثر من عشرة ايام حيث كان يتلقى العلاج في احدى المشافي الخاصة ببيت لحم بعد ان هبطت نسبة قوة الدم الى سبع درجات ويعاني من تقرحات ومن ثم تسمم في الدم جراء كل هذه المضاعفات وحينما جرى نقله الى تلك المستشفى  رفض القائمون في المحاسبة على ادخله بدعوى انه في مرة سابقة للعلاج بقي  على السلطة من الديون لتحويله اربعين الف شيكل ولم تقم السلطة بايفاء ما عليها من ديون ومع ذلك رغم انه جريح انتفاضة لم يشفع له  ذلك الا بعد تدخل جهات عليا في ادارة المشفى، ولذلك فقد تاخر علاجه لاكثر من عشر ايام رغم ادخاله، وبعد معاناة طويله من قبل اهله وعائلته عدا عن معاناة الجريح معين ذاته تقرر نقله الى مستشفى المقاصد من اجل اجراء عمليه جراحية له بهدف محاولة السيطرة على التفرحات التي في جسده والناجم عنها مضاعفات خطيرة ادت الى التسمم في الدم.
يشار هنا الى ان الجريح معين يبلغ من العمر 28 عاما وكان قد اصيب خلال مواجهات عنيفة اندلعت في محيط قبة راحيل شمال بيت لحم في العام 2004 احتجاجا على اغتيال الشيخ احمد ياسين الزعيم الروحي لحركة حماس في ذات اليوم فاصيب برصاصة في النخاع الشوكي  مما ادى الى اعاقة كاملة في اطرافه الاربعة والجزء الاسفل من جسده وبقي يعاني طيلة هذه السنوات من الاصابة فهو دائم الذهاب الى المشافي بين فترة واخرى ، ومع ذلك فهو واجه الاصابة والاعاقة بمزيد من التحدي والارادة واسس مشغلا صغيرا لانتاج تحف شرقية من خشب الزيتون فابدع في ذلك وقد حصل على جائزة الابداع والتميز في فلسطين ، والجريح الاطرش هو من نشطاء حركة فتح الميدانيين