راديو موال – نجيب فراج -شهدت ساحة المهد كبرى ساحات مدينة بيت لحم مساء اليوم حفلا جماهيريا حاشدا احتفاءا بالافراج عن الاسرى المحررين من محافظة بيت لحم وهم خالد الازرق من مخيم عايدة وعيسى عبد ربه من مخيم الدهيشة ورزق صلاح من ببلدة الخضر اضافة الى الاسير خالد عساكرة من قرية العساكرة الى الشرق من بيت لحم الذي تحرر في الدفعة الاولى ، حيث اقيم الاحتفال من قبل وزارة شؤون الاسرى والمحررين ونادي الاسير الفلسطيني وجمعية الاسرى المحررين وحركة فتح بحضور حشد كبير من المسؤولين الفلسطينيين في حركة فتح والاجهزة الامنية من بينهم محمود العالول وجمال محيسن وعزام الاحمد واللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة، ومحافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل ومحافظة رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام، ووزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع وحشد من الاسرى المحررين من مختلف انحاء الضفة من بينهم النائب ابو علي يطا وجمال حويل وفخري البرغوثي وابو حسن سلمة.وابتدا الاحتفال الذي قاده محمد عبد النبي اللحام بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء وعزف النشيد الوطني الفلسطيني، وبعد ذلك القى محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض التعبئة والتنظيم فيها كلمة نقل فيها تحيات الرئيس محمود عباس لكافة المحتفلين بهذه المناسبة مقدما التهاني للاسرى المحررين قائلا لهم”انه يهنئهم ايضا بتلك المكانة التي يحتلونها في قلوب وعقول ابناء شعبهم اينما تواجدوا، نحن سعيدين لدرجة كبيرة بعملية شمس الحرية التي ادت الى اطلاق سراح هذه الدفعة من الاسرى وهناك دفعات اخرى قادمة لا محالة ، سعيدين ايضا بتحقيق هذا النصر من خلال كسر الكثير من المحذورات التي وضعتها اسرائيل ، ولم يعد بعد اليوم أي محذور بما يتعلق بالاسرى”، وقال “ان هذا الانجاز تحقق بعوامل سياسية وبتفاعل الشعب مع اسراه وبنضال القيادة الفلسطينية حيث كان هذا الاصرار من قبل ابو مازن لتحرير الاسرى”.
نضالنا لم ينقطع بعد
واضاف العالول ان نضالنا لم ينقطع يوما من اجل الاسرى عبر التاريخ لانكم مناضلون وضحيتم من اجل وطنكم وشعبكم وتحقيق الثوابت ولذلك نريد ان نكون واضحين امام اللغط من قبل البعض هذه الايام حول الثمن الذي قدم مقابل حرية الاسرى فان الاستيطان مرفوض وانهائه هو ثابت من ثوابتنا ولايمكن التنازل عن هذا الثابت”.
واعلن العالول في كلمته ان استمرار المفاوضات اضحت مسالة مشكوك فيها امام هذا القتل اليومي والممارسات الاسرائيلية التي لا تتوقف من تدنيس للاقصى والمقدسات وهدم البيوت ومصادرة الاراضي والاستيطان والعدوان والاعتقالات فهذه ليست مناخات لاستمرار المفاوضات”.
المعركة مستمرة من اجل الاسرى
وبعد ذلك تحدث الوزير قراقع الذي قال في كلمته ان فجر الثلاثين من اكتوبر الماضي كان فجرا مختلفا حينما عانقت كوكبة اخرى من مناضلينا الحرية بكل هذه الكرامة والشموخ وقال” عندما دخل هؤلاء الاسرى السجون كانت فلسطين مطرودة من الجغرافيا واليوم يخرجون من السجن وجدوا فلسطين عضوا في هيئة الامم “، مقدما الشكر للاسرى وتضحياتهم ونضالاتهم ، كما قدم الشكر للرئيس ابو مازن على هذا الاصرار الذي وضع ملف الاسرى في المكان الذي يجب ان يوضع، وشدد قراقع على ان المعركة مع الاسرى لم تنتهي بعد فهناك اسرى وقادة ونواب ينتظرون لحظة الحرية مروان البرغوثي واحمد سعدات وحسن يوسف وهناك اسرى عسكريون على راسهم فؤاد الشوبكي وهناك اسرى اداريون يخوضون اضرابات لاجل حريتهم وحرية شعبهم ولذلك فام المعركة لم تنتهي بعد”.
والقى قدورة فارس رئيس نادي الاسير كلمة قال فيها اننا نفخر اليوم بوجود هذه الكوكبة من الاسرى الابطال بيننا بعد كل هذه النضالات والمعاناة والحرمان مؤكدا ان الانجاز كبير وهو لا يقاس بالارقام أي بعدد الذين تحرروا فالمناضل الفلسطيني ليس رقما انما هو قيمة معنوية ومادية وفكرية لانه دافع عن قضيته المقدسة والتي تمثل وجدان الامة ، مشددا على ان عملية الافراج عن الاسرى هزمت كل المعايير الاسرائيلية وتوجت تضحيات شعبنا وتضامنه مع الاسرى بتحرير كوكبة هامة منهم ونحن بانتظار البقية.
اما النائب عزام الاحمد الذي القى كلمة باسم المجلس التشريعي فقد اشار في مستهلها الى تشكيل اللجنة الدولية لاطلاق سراح مروان البرغوثي خلال فعالية تضامن مع الاسرى في جنوب افريقيا حيث كان من بين الوفد الذين شاركوا في هذه الفعالية حيث اعلن عن هذه اللجنة من الزنزانة التي كان يقيم فيها المناضل الاممي نيلسون مانديلا بمشاركة اربعة من حملة جائزة نوبل في دليل اخر على ان قضية الاسرى اصبحت قضية دولية وليست محلية.
واكد الاحمد على ان القيادة الفلسطينية وحركة فتح هي صمام الامن للقضية الفلسطينية رافضا القول الذي يقول ان منظمة التحرير فاوضت 20 سنة وقال لقد فاوضنا عدة شهور وخلالها كان هناك العديد من الهبات فكانة هبة النفق وهبة الاسرى وانتفاضة الاقصى ، لقد قاتلنا الاحتلال ما بعد اوسلو واذا احتجنا سنعيد الكرة مرة اخرى.
هذا وقد تخلل الاحتفال ايضا فقرات فنية قدمتها فرقة عسقلان وتفاعل الحضور بشكل لافت مع هذه الفقرات كما جرى تكريم الاسرى المحررين.