راديو موال- بيت لحم-في اطار الفعاليات الشعبية والاهلية الجماهيرية المهنئة للاسرة نظمت نقابة الصحفيين في محافظة بيت لحم جولة للصحفيين لتقدم التهاني باسم الصحفيين ببيت لحم للاسرى المحررين خالد الازرق وعيسى عبد ربة ورزق صلاح .
وكانت بداية الجولة المسير باتجاه منزل الاسير المحرر خالد الازرق في مخيم عايدة حيث قدم الصحفيين من مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة العاملة ببيت لحم التهاني للاسير خالد الازرق على الافراج بعد طول الغياب مؤكدين وقوف الصحفيين على الدوام لجانب قضية الاسرى وذويهم.
والقى عضو الهيئة الادارية لنقابة الصحفيين الفلسطينيين موسى الشاعر كلمة باسم نقابة الصحفيين هنا فيها باسم النقابة وكافة الزملاء العاملين في بيت لحم الاسير خالد الازرق على التحرر والافراج مشيرا الى ان هذا الانجاز بتحرير الاسرى هو انجاز وطني كسر المعايير العنصرية واللانسانية التي فرضتها اسرائيل لسنوات بحق اسرى المؤبدات القدامى.
واشار الشاعر الى ان الصحفيين واكبوا معاناة الاسرى وذويهم على مدار سنوات الاعتقال مشيرا الى ان هذه المواكبة والمتابعة خلقت نوعا من الالفة والمحبة ولاعلاقات الوثيقة بين اهالي الاسرى والصحفيين مشيرا الى انه مهما قدم الصحفيين من تغية فانهم سيبقون مقصرين امام تضحيات هذه الثلة من عمالقة النضال والمقاومة .
كما عبر الشاعر عن تهاني الصحفيين لعائلات الاسرى المفرج عنهم معربا عن امله بتحقيق مزيد من الانجازات والافراج عن باقي الدفعات من الاسرى القدامى والجدد مشددا على ضرورة رفض المعايير الاسرائيلية التي عملت على التمييز بين الاسرى.
وبعد زيارة منزل الاسير الازرق توجه الصحفيون والاعلاميون الى قاعة الشهداء بمخيم الدهيشة لتقديم التهاني للاسير عيسى عبد ربة حيث قدموا التهاني له ولعائلته ولاهالي مخيم الدهيشة عموما بمناسبة تحرير عميد الاسرى الفلسطينيين بعد ثلاثين عاما من الاسر في غياهب سجون الاحتلال.
وكان في استقبال الصحفيين عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح ببيت لحم النائب محمد خليل اللحام الذي رحب بوفد الصحفيين ونقابتهم مشيرا الى ان الصحفيين كانوا وما زالوا ضمير شعبنا الفلسطيني وصوته الى العالم على مدار سنوات النضال والثورة الفلسطينية.
واشار النائب اللحام الى ان الصحفيين يعملون في ظروف غاية في الصعوبة في كافة المجالات ويتعرضون لاستهداف اسرائيلي ضمن سياسة اسرائيلية ممنهجة لكنهم واصلوا اداء عملهم بكل امانة ومهنية وانتماء وطني مما عرضهم لمزيد من الاستهداف الاسرائيلي .
واشار اللحام الى اننا نحتفل اليوم بتحرير كوكبة من المناضلين رموز الحركة الاسيرة بعد صمود ونضال سياسي فلسطيني قاده الرئيس محمود عباس من اجل كسر المعايير الاسرائيلية التي كانت ترفض الافراج عن كافة الاسرى القدامى امثال الابطال عبد ربة والازرق وصلاح والعساكرة مشددا على ان قيادتنا ستواصل نضالها حتى تبيض السجون من الاسرى وانهاء الاحتلال مهما زاود المزاودون.
وعبر النائب اللحام عن ثقته بمواصلة الصحفيين لدورهم النضالي مثمنا خطوة النقابة وكافة الصحفيين وممثلي وسائل الاعلام التي زارت قلاع الترحاب والتهاني للاسرى في مخيمات عايدة والدهيشة وقرية الخضر .
بدوره اشار عضو مجلس اداري نقابة الصحفيين حسن عبد الجواد الى ان هذه المبادرة تهدف لتقديم التهاني للاسرى المحررين وذويهم بعيدا عن العمل اليومي مشيرا الى ان الصحفيين وقفوا الى جانب الاسرى وقاضاياهم في اصعب الظروف وبالتالي فكيف هو الحال في هذه الفرحة بالافراج عنهم مشيرا الى ان الصحفيين ببيت لحم بكافة وسائل الاعلام يعملون من اجل خدمة الاسرى والوقوف الى جانبهم حتى تحرير اخر اسير فلسطيني من براثن الاحتلال والته القمعية.
واشار عبد الجواد الى ان الصحفيين جاؤوا اليوم الى بيوت الاسرى وعرينهم من اجل التاكيد على عمق سعادتهم بالافراج وبالانجاز المتمثل بتحريرهم معتبرا هذه الزيارة جزء بسيط من تكريم الاسرى ونضالاتهم التي استمرت لعشرات السنوات داخل غياهب السجون واقبية التحقيق .
وقدم عبد الجواد التهاني للاسرى المحررين عموما واسرى بيت لحم خصوصا مؤكدا ان نقابة الصحفيين بيت لحم ستبقى على وعدها برفع صوت الاسرى والجرحى وعائلات الشهداء واصحاب الاراضي المهددة وكل من يحتاج الى المساعدة ايمانا من عدالة كل القضايا الوطنية والاجتماعية مشيرا الى ان مهنة الصحافة هي مهنة صوت الضمير والجماهير .
وفي بلدة الخضر رحب الاسير المحرر رزق صلاح بوفد الصحفيين والنقابة مشيرا الى ان عمل وادء الصحفيين من كتاب ومصورين ومقدمين لا يقل اهمية عن النضال المسلح مشيرا الى انه في كثير من الاحيان يفوق اهمية النضال والمقاومة المسلحة حيث ان الصحفيين الاحرار مثلوا صوت ونضالات الشعب الفلسطيني .
واشار صلاح الى ان الصحفيين بعملهم وانتماءهم كانوا خير رسل للاسرى في قلاع الاسر حيث كانت الاخبار تصلهم من خلال وسائل الاعلام المسموحة خصوصا تلفزيون فلسطين وصحيفة القدس وانهم كانوا يشعرون باهمية الاتصال والتواصل مع مجتمعهم الذي غابوا عنه من خلال وسائل الاعلام التي كانت تصلهم موضحا ان الصحفيين و وسائل الاعلام تحظى باهتمام واحترام الحركة الاسيرة مثمنا مبادرة الصحفيين ونقابتها زيارة الاسرى المحررين وتقديم التهاني وهو الامر الذي عكس مسؤولية واهتمام الصحفيين بواقع ومعاناة شعبهم.
بدوره القى محمد عبد النبي اللحام كلمة باسم نقابة الصحفيين اشار فيها الى ان الصحفيين مهما كتبوا وصوروا وتحدثوا فانهم لن يصلوا الى درجة النضال والصمود التي مثلها الاسرى الابطال المفرج عنهم امثال عيسى عبد ربة وخالد الازرق ورزق صلاح والعساكرة مشيرا الى ان الصحفيين يعتبرون على مدار سنوات عملهم ان قضية الاسرى من اهم القضايا فكانت العديد من وسائل الاعلام والصحفيين يسخرون جزء ومساحة واسعة من برامجهم وتغطيتهم لقضية الاسرى.
واشار اللحام الى ان الصحفيين كانوا دائما مع قضايا الاسرى والانجازات والفعاليات الهادفة للافراج عنهم من فعاليات شعبية او صفقات على مدار تاريخ النضال.
واشار عبد النبي اللحام الى سلسلة من الصفقات والانجازات لتحرير الاسرى بداء من صفقات جبهة النضال في سنوات السبعينات مرورا بصفقات تبادل الاسرى في سنوات الثمنينات التي نفذتها فتح والجبهة الشعبية مرورا بصفقة تحرير الاسرى مع الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط وصولا الى هذه الصفقة المشرفة التي حققها الرئيس محمود عباس ابو مازن باصراره على الافراج عن الاسرى القدامى ما يعني كسر المعايير والشروط الاسرائيلية وهو الانجاز السياسي الكبير الذي كانت اسرائيل تحاول عدم تحقيقه لسنوات.
واكد اللحام انه لا يوج من الصحفيين من يغيب اي انجاز معربا عن انتقاده لبعض وسائل الاعلام المشبوهة الصفراء التي تحاول تشويه الانجاز رغم كل التاكيدات الفلسطينية المعلنة ان لا علاقة للافراج عن الاسرى القدامى بالاستيطان الاسرائيلي .
واشار الى ان هذه المبادرة من نقابة الصحفيين هدفها التاكيد على ان الصحفيين سيواصلون العمل بكل طاقاتهم اتجاه دعم قضايا الاسرى .