راديو موال -مصطفى بدر – تشيسترنينو – جنوب إيطاليا – شاركت ثلاث بلداتٍ فلسطينية أمس السبت, في إنشاء شبكةٍ إقليميةٍ تضم أجمل قرى حوض البحر الأبيض المتوسط, وذلك في المؤتمر الأول لأجمل قرى البحر المتوسط, والذي عقد في قرية تشيسترنينو جنوب إيطاليا, حيث شاركت فيه 17 بلدةً وقرية من 12 بلداً, بتنظيمٍ من بلدية تشيسترنينو واتحاد البلديات الإيطالية بالإضافة إلى مؤسساتٍ إيطاليةٍ وأوروبية. وضمّ الوفد الفلسطيني ممثلين ورؤساء بلديات ثلاثة قرىً وهي بيت ساحور, وبتير, والزبابدة.
وقام رؤساء البلديات بتوقيع بروتوكول تعاونٍ مشترك, للعمل على إشهار هذه القرى والبلدات ووضعها على الخرائط السياحية العالمية, إضافةً إلى تعزيز التعاون المشترك والتبادل التجاري فيما بينها, نظراً لكون هذه القرى ضمن إقليم البحر الأبيض المتوسط, حيث تجمعهم ثقافةٌ وطبائعٌ مشتركة.
وخلال المؤتمر الذي نظمته بلدية تشيسترنينو واتحاد البلديات الإيطالية, إضافةً إلى مؤسساتٍ إيطاليةٍ وأوروبيةٍ مختلفة, والذي حضره جمعٌ من الشخصيات الدبلوماسيةِ والمرموقةِ إيطالياً وأوروبياً, ألقى مندوبٌ عن كلّ بلدةٍ كلمةً تعريفيةً عنها, إضافةً إلى عرض صورٍ ومقاطع فيديو عن هذه البلدات والقرى. وقال عمدة تشيسترنينو “دونيتو بكارو” في كلمةٍ له أنه من المهم التعاون بين قرى البحر المتوسط, واستثمار هذه القرى الصغيرة وإشهارها, وتشجيع السياحة فيها.
فيما قال رئيس جمعية أجمل قرى إيطاليا “فيتوريو بريمي” أن العديد من هذه القرى عانت في أوقاتٍ مختلفة من الحروب والنزاعات, إضافةً إلى الفقر وغيره من المشاكل التي أجبرت السكان على هجر قراهم, ولذلك فإن السعي في تطوير هذه القرى يأتي من باب الحرص على تثبيت السكان في أرضهم, كي يحافظوا عليها.
فيما قُرِأت أمام الحضور في المؤتمر رسالةٌ من مكتب الرئاسة الإيطالية, حيث أبدت على استعدادها عن تقديم المساعدة لدعم هذه القرى. وفي لقاءٍ مع أعضاء الوفد الفلسطيني, قال “هاني الحايك” رئيس بلدية بيت ساحور أن أهمية هذا المؤتمر, تنبع من كونه يتيح للبلديات الصغيرة الفرصة في تعزيز حضورها على الساحة الإقليمية والدولية, مما يزيد من فرصة تطويرها سياحياً واقتصادياً, إضافةً إلى التعاون والإستفادة من التجارب المختلفة مع باقي البلديات.
فيما قال “م.أكرم بدر” رئيس مجلس قروي بتير, أن هذه الخطوة المميزة ترفع من مستوى التمثيل الفلسطيني في المؤسسات الإقليمية والدولية, وتساهم في إبراز إسم فلسطين وإشراكه, وهي خطوةٌ مفيدةٌ لقرية بتير كونها تقع تحت تهديد بناء جدار الضم والتوسّع الإسرائيلي, مما يضيف رصيداً إضافياً للقرية أمام الجيش الإسرائيلي في المحكمة العليا الإسرائيلية. فيما أضاف رئيس بلدية الزبابدة “مطيع دعيبس” أن هذه الشبكة سترفع من المستوى السياحي في القرى الفلسطينية, وستساهم في خلق قاعدةٍ للتعاون والتفاهم الإقليمي بين هذه القرى.