راديو موال- أطلقت ديار للنشر أمس الموافق الجمعة 25/10/2013 في دار الندوة الدولية كتابها العشرين “عيسى باسيل بندك : حياته، أعماله، مذكراته : 1984-1898″رئيس بلدية بيت لحم سابقا ورائد الصحافة العربية فيها، من تأليف الاستاذ المحاضر في جامعة بيت لحم والباحث والمؤرخ الدكتور عدنان مسلّم.
في بداية الحفل، رحب القسيس الدكتور متري الراهب رئيس مجموعة ديار بالحضور والذي شمل شخصيات مميزة من بيت لحم وآل البندك وحامولة العناترة ، نذكر منهم معالي السيد زياد البندك مستشار الرئيس للشؤون المسيحية ،والدكتور فكتور البطارسة رئيس بلدية بيت لحم سابقا والأب جورج البندك ، وحفيدة “عيسى باسيل بندك” السيدة سعاد بندك أبو ردينة “ام نبيل” وعائلتها، حيث شكر القس. الراهب شكر تعاونها الغير مسبوق في اصدار هذا الكتاب. كما نوه القس. د. الراهب الى أن دور ديار للنشر يتمحور حول الحفاظ على “الذاكرة المجتمعية” وخاصة لمدينتنا الحبيبة بيت لحم وذلك “كي لا ننسى”، خصوصا وأن الكثير من تراث بيت لحم قد اندثر بعد احتراق سجلات البلدية عام 1938.
قدم الباحث السيد خليل شوكة مراجعة للكتاب في أقسام ثلاثة، أولها مراجعة لأهم المحطات التي مر بها عيسى باسيل بندك وخاصة جريدة صوت الشعب التي كانت كما وصفها السيد خليل شوكة ” صوتا لاصحاب الضمائر الحية أمام سلطة الانتداب البريطاني”، ومن هنا انتقل الى القسم الثاني من المراجعة والذي أثنى به على جرأة عيسى باسيل بندك كرائد للصحافة العربية في بيت لحم وفي الختام أثنى السيد شوكة على البعد الوطني الصادق الذي تمتع به عيسى البندك وأوضح أن أهمية الكتاب تكمن في الحفاظ على تراثنا وارثنا وتاريخنا وتعريف الأجيال الجديدة بها كي تبقى مستمرة وخالدة.
أما مؤلف الكتاب، الدكتور الباحث والمؤرخ الدكتور عدنان مسلّم فقد توجه بجزيل الشكر والامتنان الى ديار للنشر والى جهود القسيس الدكتور متري الراهب ودعمه لتوثيق تراث بيت لحم ووتقديره لجهود الباحثين في هذا المجال. كما توجه بالشكر والعرفان للسيدة سعاد بندك أبو ردينة ” أم نبيل” لائتمانها الدكتور مسلّم على مذكرات أبيها وتعاونها في الافصاح عن الكثير من المعلومات والتي ساعدك المؤلف على استكمال مادة الكتاب. ذكر الدكتور مسلّم آلية تقسيمه للمذرات التي تركها عيسى البندك ونوه الى أنه نشرها كما هي انما قسمها بناءا على التسلسل الزمني واختار أهم العناوين المذكورة فيها للتمييز بين الحقبات الهامة ليسهل على القاريء الانتقال بين فصول الكتاب.
في الختام قرأ القسيس الدكتور متري الراهب بعض من الاجزاء المثيرة والمشوقة من الكتاب والتي تؤرخ وتثبت تاريخ بيت لحم كما وتكشف عن عدة أوجه ثقافية مجتمعية فيها. كما شكر القس. الراهب الحضور الكبير لدعمه لهذه المبادرات واهتمامهم بتاريخ مدينة بيت لحم الحبيبة.
من الجدير بالذكر أن عمر ديار للنشر لا يتعدى العامين وان هذا الكتاب هو اصدارها العشرين، كما أنها تؤمن تؤمن بالمحافظة على التاريخ والهوية الفلسطينية والتلحمية ومنعها من الاندثار، وهدفها اصدار ما يقارب العشر كتب سنويا ضمن اطار هذا الموضوع وغيره من المواضيع كي تتوارث الأجيال تراث واصالة مدينتنا ومبدعيها.