راديو موال – أحيت الجبهه الشعبيه وعائلة الشهيد محمد ابو عكر ذكرى استشهاده في مخيم الدهيشه قضاء بيت لحم بحضور العشرات من المواطنين وممثلي الفعاليات الوطنيه في المحافظة .و الشهيد محمد أبو عكر،كانوا ينظرون إليه بإعجاب ويسمونه (بالشهيد الحي) و(الشهيد الأسطورة).ينحدر الشهيد أبو عكر من أسرة تعود جذورها إلى قرية (راس أبو عمار)، شردت من قريتها عام النكبة، وفي أجواء المخيم ولد محمد أبو عكر عام 1974م كواحد من جيل الفلسطينيين الذين ولدوا في ظل الاحتلال الصهيوني، ونشأ في أجواء تحول فيها مخيمه إلى ما يشبه ساحة الاعتقال الجماعي، وجرب الاعتقال قبل بلوغه السادسة عشرة، وتم فصله من مدرسته بقرار عسكري، وفي السادس من آب عام 1988 أصيب بإحدى رصاصات الاحتلال فسقط جريحا “بدمائه الطاهرة الزكية وهي تغسل عار التقاعس والتخاذل العربي الذي هوى تحت نار الصمت والخجل والهزيمة” كما قال رفاقه وهم يؤبنونه.ومزقت الرصاصة من نوع دمدم المتفجر أمعاءه، واعتبر بحكم الشهيد، حيث اعتبرت مسالة إنقاذ حياته بحكم المستحيلات، وجهز رفاقه وزملاؤه كل ما يلزم لتشييعه في جنازة تليق بفتى مقدام.ولكن إرادة محمد وتمسكه بالحياة كانتا أقوى من رصاصة الموت، وساهم أصدقاء محليون ومن العالم في سفر محمد إلى أميركا حيث زرعت له أمعاء اصطناعية، ضمن نظام تغذية خاص يعتمد على جهاز يستخدم طيلة 14 ساعة يوميا يمد الجسم بالغذاء عبر الوريد، وعاش كذلك لمدة ستة وعشرين شهرا ونصف، واستشهد يوم 22/10/1990م..