راديو موال-بيت لحم
جحا وظاهرة الكذب المستشرية في مجتمعنا الفلسطيني – بقلم مايك سلمان
أحد المظاهر المقلقة التي تتكرر مع جحا يومياً في هذه الفترة بالذات هي ظاهرة الكذب
وانتشارها الواسع والمُقلق في مجتمعنا الفلسطيني والتفنن وبلغ اختلاق الاكاذيب والتفنن بها الى حد أصبح فيه من الصعب الحد منها أو السيطرة عليها:
وانتشارها الواسع والمُقلق في مجتمعنا الفلسطيني والتفنن وبلغ اختلاق الاكاذيب والتفنن بها الى حد أصبح فيه من الصعب الحد منها أو السيطرة عليها:
وهذه القصة القصيرة هي مثال واقعي على ما حصل مع جحا عندما اتصل بأحد معارفه على هاتفه الارضي في المنزل وتحدث معه مطولا عن مشكلة تخصه وعلى كيفية ايجاد الحلول المرضية والمناسبة لهذه المشكلة لطويها نهائياً وقال له:
يبدو أن الحديث على الهاتف لن يجدي نفعاً، ما رأيك ان أزورك الآن لنتحدث حول الموضوع عسى أن نتمكن من الوصول الى حلول مناسبة لها.
يبدو أن الحديث على الهاتف لن يجدي نفعاً، ما رأيك ان أزورك الآن لنتحدث حول الموضوع عسى أن نتمكن من الوصول الى حلول مناسبة لها.
فأجابه صديقه وقال: بتشرفني في الزيارة في أي وقت تريد ه يا عزيزي ولكني أعتذر منك الآن لأني في مشوار خارجي اسوق في سيارتي وعندما انتهي من مشواري سوف أهاتفك من أجل أن نلتقي.
فقال له جحا: إذن الى اللقاء يا عزيزي وإني أنتظر منك مكالمة هاتفية بأسرع وقت ممكن لنلتقي وننهي المشكلة.
أنهى جحا المكالمة وبينما هو يسير وحيداً يفكر مختلياً مع نفسه تذكر أنه كان قد تحدث مع ذلك الشخص على هاتفه الارضي، ولا يُعقل أنه في مشوار خارجي يسوق سيارته.
أنهى جحا المكالمة وبينما هو يسير وحيداً يفكر مختلياً مع نفسه تذكر أنه كان قد تحدث مع ذلك الشخص على هاتفه الارضي، ولا يُعقل أنه في مشوار خارجي يسوق سيارته.
فقال جحا في نفسه: انا مش زعلان لانه كذب علي، ولكني أخشى عليه من الإحراج الكبير الذي سيقع فيه لحظة إغلاقه الهاتف فينتبه الى أنني تحدث معه على هاتفه الارضي وأن كذبته مفضوحة أمامي.