جندي وقف الى جانب حلاحله وتصور معه وهو معصوب وارسلها لعشيقته

راديو موال – أدلى الاسير الفلسطيني المريض بالتهاب الكبد الوبائي ثائر حلاحلة سكان خراس – الخليل والمعتقل منذ 9/4/2013 بشهادة صارخة عن الإهمال الطبي وما تعرض له من استهتار بحياته على يد أطباء السجون.

وقد نقل الشهادة محامي وزارة الأسرى رامي العلمي الذي زاره في سجن ايشل الإسرائيلي حيث اكد انه ومنذ 
اعتقاله  من مدينة رام الله بتاريخ 9/4/2013 تم الاعتداء عليه أمام زوجتي وأبنائه وذلك عند الساعه الواحدة ليلا حيث تم خلع أبواب البيت وتم تهديده بالقتل  وقال له  الجنود “انه يجب أن تقتل لكن حتى الآن لم تحن لحظة قتلك” وقاموا بتقييده وبتعصيب العيون  وتم جره  بطريقه وحشيه مع انه  قال  لهم بانه  مريض ويتناول  أدويه إلا أنهم لم يبالوا وتم وضعه  في جيب عسكري وأثناء نقه بالجيب تم الاعتداء عليه  بالضرب وتم ضرب رأسه ببوابة الجيب وتم نقله الى معسكر بيت ايل وهناك تم أخذه الى عيادة المعسكر لاجراء الفحوصات ولقد كان  مقيد اليدين ومعصوب العينين ورفض اجراء الفحص الا بفك القيود الا أنهم رفضوا وانهالوا عليه ضربا وسقط على الأرض وبدأوا  بالدوس على رأسه وهم يضحكون ويستهزؤون به وبعد ذلك تم وضعه في العراء من الساعه الثانيه والنصف ليلا حتى الساعه السابعه والنصف صباحا تقريبا حيث كان  ملقى بالبرد وطلب الذهاب الى الحمام لقضاء الحاجه فرفضوا مما اضطره الى التبول في ملابسه.

وفي الصباح جاءت دوريه لأخذه الى تحقيق المسكوبيه في القدس واثناء نقله بالجيب تعمد سائق الدوريه الضغط على كوابح السياره مما أدى الى ضرب رأسه بالمقاعد الأماميه وجرح  في مقدمة الرأس.
وقال في شهادته ” وعند وصولنا الى المسكوبيه نزل مسؤول الدوريه لتسليمي الى تحقيق المسكوبيه وبقي معي في الجيب جنديان حيث جاء لأحدهم اتصال من صديقته وسألته اين انت فقال لها في العمل في وحدة “مجاف” وقال لها يوجد لدي كلب كبير اعتقلناه الليله سوف أرسل لك صورته وطلب من زميله بتصويري أنا وهو وانا معصب العينين  ومقيد اليدين وأرسل الصوره الى صديقته وهم يضحكون بعد ذلك دخلت المسكوبيه وما زلت مصعوب العينين مقيد اليدين وقد تم ادخالي من قبل شرطة المسكوبيه الى داخل الزنزانه وطلبوا مني خلع جميع ملابسي فرفضت ذلك وقاموا ببطحي أرضا وتم القائي على الأرض وتم خلع جميع ملابسي بالقوة وتم تفتييشي بشكل مهين مع الاستهزاء بي”.

“بعد ذلك نقلت الى عيادة المسكوبيه حيث كان هناك طبيب اعرفه منذ اضرابي السابق وهو يتعامل بطريقه غير انسانيه مع الأسرى وبدأ بكيل الشتائم والمسبات علي وقد قلت له بأنه لا يوجد لدي دواء وهو في البيت ونظارتي أيضا فرفض جلبهم لي وبعد ذلك تم وضعي في الزنزانه حتى صباح 12/4/2013 حيث تم نقلي الى عسقلان.

وعند دخولي عسقلان تم نزع جميع ملابسي وتم اعطائي ملابس رديئه ذات رائحه كريهة ومن ثم أخذت مباشره الى كرسي التحقيق وأستمر التحقيق معي بشكل متواصل وعنيف وقالوا لي نريد أن نثأر منك وأثناء التحقيق شعرت بألآم في الجهة اليمنى من البطن مع ألآم في الظهر والأسنان أيضا ورغم الحاحي أكثر من مره على المحققين لأخذي الى طبيب الا أنهم كانوا يرفضون تقديم العلاج لي وكانوا يساوموني على الاعتراف مقابل تقديم العلاج. وفي 16/4/2013 شعرت بألآم حاده في الأسنان والبطن مما دفع المحقق المسؤول لاستدعاء الطبيب الى غرفة التحقيق وجاء الطبيب وقام بفحصي وقال للمحقق بأنني أعاني من ألام حاده في العامود الفقري ويحتمل بأني قد أكون مصابا بالديسك ويوجد لدي مشاكل في الكلى وتم اعطائي عدد من الأدويه لكن لم يتحسن وضعي الصحي بل ازداد سوءا مما دفع المحققين لارسالي الى العياده لاجراء فحص دم لمعرفة سبب الألم”.

ومضى حلاحلة في شهادته بالقول” توجهت الى عيادة الأسنان نتيجة تورم في وجهي فقام طبيب الأسنان بعمل حشوه واثناء تنظيف الأسنان لاحظت على الشفاط الذي يسحب الأوساخ أثار دم فاحتججت على الموضوع الا أن طبيب الأسنان طلب مني السكوت وعدم الحديث. ومنذ دخولي عسقلان حتى وصولي الى سجن عوفر كنت أخذت من الأطباء أكثر من ثلاثمتئة حبة دواء وعند دخولي الى سجن عوفر طلبت من طبيب السجن فحصي والذي أكد لي بأنني مصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائي من الدرجه الثانيه وبأنه في حال استمر هذا الفيروس فأنه يؤدي الى تشمع الكبد وبالتالي الى الوفاه ومنذ ذلك التاريخ ذهبت أكثر من عشر مرات على مستشفيات هداسا عين كيرم والرمله ورغم توصيات سبع قضاه عسكريين بتقديم العلاج اللازم لي الا انه لم يقدم لي أي نوع من أنواع العلاج سوى مسكنات والتي وصل عددها حتى اليوم الى أكثر من ثلاثين نوعا.

بتاريخ 1/10/2013 قابلت طبيب السجن وأعطاني نوع جديد من المسكنات وقال لي بالحرف الواحد لا أستطيع عمل شيء لك الا بعد إجراء العمليه والفحص اللازم والذي عليه سيتحدد نوع العلاج علما بأنني قدمت أكثر من طلب الى مصلحة السجون بتقديم موعد العمليه والفحص الا أنه لا جدوى من ذلك وقبل ذلك ابلغت الاداره في شهر 9 بأني لن استلم الدواء ولن أنزل على أي فحص للعياده وأنني مضرب عن الطعام مما دفع الاداره للحديث معي ومع ممثل الأسرى الأخ عمار زيود وحضر الي مدير استخبارات الجنوب وتعهد للأخ عمار ولي بتقديم كل اللازم من العلاج الا أنهم لم يفعلوا شيء لي سوى اجراء فحوصات التي أكدت اصابتي بالتهاب الكبد الوبائي وأن وضعي يزداد سوءا يوما بعد يوم وقد أعطيتهم مهله قبل عشرة أيام وانتهت المهله أيضا ولم يفعلوا شيئ.

واختتم ثائر شهادته بالقول “انني اليوم أعاني من التهاب الكبد الوبائي ويوجد لدي مشاكل في الكبد والم في اسفل الظهر واضطرابات في المعده وانتفاخ في البطن وحكه في اليدين والرجلين. لذا فانني أوجه صرخة لكل أحرار العالم ولكل محبي الانسانيه بالتدخل ليس لاطلاق سراحي الذي هو مطلب انساني انما لتوفير علاجي ولتوفير حبة الدواء لي واذا كان مطلب الأسير نعيم الشوامره أن يموت في احضان والدته فان مطلبي البسيط والمتواضع انني اصبت بهذا المرض في داخل السجن وأطلب أن يقدموا ما يلزم من العلاج حيث أن الوجع والألم يرافقني طوال الوقت ولم أعد احتمل المزيد من الانتظار وحيث أنني أتألم بصمت لذلك أتمنى أن تصل هذه الصرخات لكل المعنيين قبل فوات الأوان وانني أفكر وبجد باتخاذ خطوه أعررف أنها صعبه وقاسيه وهي الاضراب المفتوح عن الطعام وعدم أخذ المسكنات الا أنني لم أجد أي طريق أخرى لمواجهة الاعمال المتعمد بحقي ولا أريد أن أكون ضحيه أخرى كمن سبقني حيث يوجد في القسم أكثر من 18 حاله مرضيه لا يقدم لها العلاج منهم عدنان مرداوي ويشري المصري، عماد عصفور، مراد أبو معيلق، نسيم خطاب، سعدي الغرابلي محمد أبو عرقوب وغيرهم الكثير في باقي السجون، ولذلك دعوتي الى الاخوة في وزارة الأسرى ممثله بالأخ عيسى قراقع والمؤسسات الحقوقيه المعنيه بقضايا الأسرى وكل وسائل الاعلام بالضغط من أجل توفير العلاج والدواء للأسرى المرضى حيث لا يمكن ان نبقى رهينه لمزاج اطباء ادارة سجون الاحتلال فكفى صمت وكفى استهتار بحياتنا فحياتنا غاليه ونحن طلاب حريه وعيش ولسنا عدميين بل نحب الحياه وهناك اطفال لنا لم يعرفونا حتى الان ينتظرون عودتنا اليهم بشغف وأمل”.