راديو موال – الصحفي أسامة العيسة
بلوطة القوادرية تُذكّر بإرث الصوفيين
تنتصب بلوطة القوادرية، في خربة مانعين في مدينة حلحول، بثبات وسط بنايات مهدمة، تشهد على الحياة التي كانت تضج بها في زمان ما. وتعتبر هذه البلوطة، أقدم الأشجار في حلحول، نجت من نوائب الزمن، ولعلها، لأسباب ما، لم تقتلعها جحافل إبراهيم باشا، عندما غزا فلسطين والشام (1832)، ولاحق الثوار، وقطع بعض الغابات، كي لا يختبئوا فيها. ولم تطالها آلة البطش العثمانية في الحرب العالمية الأولى، لتصبح فحما لقطارات الحرب التي لا تشبع.
لم تخضع البلوطة لأبحاث، تحدد عمرها، إلا ان جذعها الضخم وأغصانها العريضة، بشكل لافت، كفيلة بالنسبة للسكان، للإشارة الى ان عمرها يزيد عن مئات أو الاف السنين، ولا شك في ان في هذا مبالغة، ويكفي ان يكون عمر هذه البلوطة عشرات السنين، لكي تجد الاهتمام اللازم.
قد يكون اسم البلوطة محرفا من (القادرية) وهي الطريقة الصوفية، المنسوبة الى عبد القادر الجيلاني (1077م- 1165م)، ولكن المؤرخ المحلي لمدينة حلحول محمد محيسن أبو ريان يكتفي بنسبتها: “إلى عبد القادر أحد الشيوخ الأولياء الصالحين”.
وفي الخربة مقام الغماري وهو عبارة عن مغارة تقع خلف البلوطة، تم إقامة بناء عليها، تظهر بقايا قليلة منه. لكن من الصعب تصور الشكل الذي كان عليه المقام. ارتبطت البلوطة بتقاليد صوفية، وحسب سامي سالم الدَوَدْة (60) عاما فانه كان يسمع من كبار السن، ان الصوفيين كانوا يمارسون تقاليد معينة، وينزلون ليلا من موقع الخروبة، وهم يدقون (العدة)، والطبول، ويطلقون الأهازيج والزغاريد، إلى بئر ومقام الشيخ يوسف. في وادي الشيخ الممتد حتى أراضي قرية نوبا.
يقول الدَوَدْة: “كان والدي يخبرني بان الأهالي كانوا يسمعون أصوات الصوفيين، والأنغام التي يعزفونها، وهم ينزلون الوادي ليلا، ولكن دون ان يروهم”.
ولا شك، ان رواية السمع دون الرؤية، تهدف إلى إضفاء غموض على تلك التقاليد، يقول الدَوَدْة: “كان للشيخ يوسف كما نسمع، أراض مزروعة، وان أي شخص كان يتجرأ ويقطع غصنا مِن واحدة من أشجاره، فانه يتجمد في مكانه”.
الأهالي، يتناقلون بعض الروايات، حول من يتجرأ ويقطع غصنا من الشجرة، فهو سيصاب، لا محالة، بشلل في يده أو في قدمه أو ربما العمى، في خربة مانعين وفي محيط بلوطة القوادرية، يمكن مشاهدة عدة أشجار بلوط صغيرة، تناسلت، على الأرجح من البلوطة الام، وأيضا بعض اثار معاول المنقبين غير الشرعيين عن الاثار، ملحقين ضررا في المنطقة ويبدو ان إغراء العثور على كنوز، قد أنساهم الروايات التي يذكرونها عن عواقب المساس بإرث الصوفيين الغابر.
لم تخضع البلوطة لأبحاث، تحدد عمرها، إلا ان جذعها الضخم وأغصانها العريضة، بشكل لافت، كفيلة بالنسبة للسكان، للإشارة الى ان عمرها يزيد عن مئات أو الاف السنين، ولا شك في ان في هذا مبالغة، ويكفي ان يكون عمر هذه البلوطة عشرات السنين، لكي تجد الاهتمام اللازم.
قد يكون اسم البلوطة محرفا من (القادرية) وهي الطريقة الصوفية، المنسوبة الى عبد القادر الجيلاني (1077م- 1165م)، ولكن المؤرخ المحلي لمدينة حلحول محمد محيسن أبو ريان يكتفي بنسبتها: “إلى عبد القادر أحد الشيوخ الأولياء الصالحين”.
وفي الخربة مقام الغماري وهو عبارة عن مغارة تقع خلف البلوطة، تم إقامة بناء عليها، تظهر بقايا قليلة منه. لكن من الصعب تصور الشكل الذي كان عليه المقام. ارتبطت البلوطة بتقاليد صوفية، وحسب سامي سالم الدَوَدْة (60) عاما فانه كان يسمع من كبار السن، ان الصوفيين كانوا يمارسون تقاليد معينة، وينزلون ليلا من موقع الخروبة، وهم يدقون (العدة)، والطبول، ويطلقون الأهازيج والزغاريد، إلى بئر ومقام الشيخ يوسف. في وادي الشيخ الممتد حتى أراضي قرية نوبا.
يقول الدَوَدْة: “كان والدي يخبرني بان الأهالي كانوا يسمعون أصوات الصوفيين، والأنغام التي يعزفونها، وهم ينزلون الوادي ليلا، ولكن دون ان يروهم”.
ولا شك، ان رواية السمع دون الرؤية، تهدف إلى إضفاء غموض على تلك التقاليد، يقول الدَوَدْة: “كان للشيخ يوسف كما نسمع، أراض مزروعة، وان أي شخص كان يتجرأ ويقطع غصنا مِن واحدة من أشجاره، فانه يتجمد في مكانه”.
الأهالي، يتناقلون بعض الروايات، حول من يتجرأ ويقطع غصنا من الشجرة، فهو سيصاب، لا محالة، بشلل في يده أو في قدمه أو ربما العمى، في خربة مانعين وفي محيط بلوطة القوادرية، يمكن مشاهدة عدة أشجار بلوط صغيرة، تناسلت، على الأرجح من البلوطة الام، وأيضا بعض اثار معاول المنقبين غير الشرعيين عن الاثار، ملحقين ضررا في المنطقة ويبدو ان إغراء العثور على كنوز، قد أنساهم الروايات التي يذكرونها عن عواقب المساس بإرث الصوفيين الغابر.