فلسطيني يظهر في ليبيا بعد 35 عاما من الاختفاء

راديو موال – لم يتوقع كايد قدورة حمّاد أن تحمل مكالمة هاتفية من شقيقاته في الاردن بشرى ظهور شقيقه ربحي المختفي منذ نحو 35 عاما في ليبيا.
وقال كايد إنه كان يعمل في قطف الزيتون عندما اتصلت به احدى شقيقاته من عمان لتخبره أن عائلة فلسطينية عادت مؤخرا من ليبيا، أخبرتهم أن شقيقهم ربحي حي وهو موجود في ليبيا، وعرضت العائلة شريط فيديو تم تصويره مؤخرا ويظهر فيه ربحي مع افرادها. وقال كايد ان شقيقه تحدث في الشريط عن اسرته ليثبت لهم أنه حقا هو.
وقدمت العائلة الفلسطينية القادمة من ليبيا رقم هاتف ربحي في ليبيا حيث اتصل به كايد وتأكد أنه بالفعل شقيقه.
وقال كايد إن شقيقه رفض الإفصاح خلال المكالمة الهاتفية عن أسباب اختفائه في ليبيا كل هذه الفترة، قائلا إنه سيخبرهم عنها بعد تمكنه من العودة الى الاردن.
وأشار كايد الى ان شقيقه غادر فلسطين عام 1963 وانضم عام 1964 الى منظمة الصاعقة الفلسطينية وتدرب في بغداد مع عدد من القادة امثال الحاج اسماعيل والمرحوم اللواء عبد الرزاق المجايدة، وبعد حرب الأيام الستة عام 1967 تمركز ربحي في الاردن، لكن أحداث عام 1970 دفعته الى الانتقال الى عدد من الدول العربية، وانتهى به المطاف في ليبيا، حيث اختفت اثاره هناك.
وذكر كايد أن والده أرسل زوجة ربحي الى ليبيا عام 1980 للبحث عنه لكن دون نتيجة.
واضاف أنه لم يسمع أي خبر عن شقيقه طوال فترة اختفائه.
وعن شعوره بعد تلقيه الخبر وتمكنه من الحديث مع شقيقه بعد هذه الفترة الطويلة، قال كايد: “إن الشعور لا يوصف، فهل هناك أعز من الاخ، خاصة أن لي شقيقا استشهد عام 1991، وتوفي والدي عام 1997 ووالدتي عام 2004 بحسرتهما على فقدان ولدين، الاول شهيدا والثاني مفقودا ولا خبر عنه”.
وذكر كايد أنه يأمل ان تساعد السلطة الوطنية شقيقه من خلال التعاون مع السلطات الأردنية لإصدار جواز سفر اردني لشقيقه الذي لا يملك اية وثائق شخصية، يمكنه من الخروج من ليبيا والعودة الى الاردن، ليلتم شمله بأسرته المكونة من زوجته وأربعة أبناء وأربع بنات.
يذكر أن كايد حماد هو والد الأسير ثائر حماد منفذ عملية عيون الحرامية التي قتل فيها 11 جنديا ومستوطنا عام 2002 على حاجز للاحتلال في الطريق بين رام الله ونابلس.