مراقب فلسطين: اسرائيل تنتهج سلوك متهور

راديو موال – بعث المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (أذربيجان) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الأنشطة الإسرائيلية غير القانونية المستمرة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والتي لا تزال تثير التوترات وتزيد من زعزعة إستقرار الوضع على الأرض، في الوقت الذي لا تزال دولة فلسطين ملتزمة بالمفاوضات ودخلتها بحسن نية، إلا أن إسرائيل تواصل عدوانها على سيادة وسلامة ووحدة أرض دولة فلسطين وتواصلها مما يهدد حل الدولتين.

وذكر السفير منصور أن المستوطنين، تحت حماية وتوجيه قوات الإحتلال الإسرائيلي ،يواصلون أعمالهم الإستفزازية ويزيدون من حدة التوتر وخاصة في القدس الشرقية المحتلة، وتحديدا في الحرم الشريف، مضيفا أن الهجمات المستمرة على الكنائس والمساجد، وخاصة الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى، من شأنها أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة والمجتمع الدولي ككل. وأضافً أنه منذ إعلان الطرفين إستئناف المفاوضات في 29 يوليو فإن إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، أعلنت موافقتها على بناء أكثر من 3,000 وحدة إستيطانية، ومصادرة مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية، والإستمرار في توسيع المشروع الإستيطاني في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. كما أعلنت إسرائيل في 9 أكتوبر عن بناء 58 وحدة إضافية في مستوطنة “بسغات زئيف” شمال القدس.

وأضاف أنه ينبغي أن لايكون هناك شك في أن إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، تتصور نفسها على أنها دولة فوق القانون منتهجة سلوكاً متهوراً وغير قانوني، وبالتالي فإنه يقع على عاتق المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، تذكير إسرائيل بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، على النحو المنصوص في الفقرة 6 من المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة أنه، “لا يجوز لدولة الإحتلال أن ترحل أو تنقل جزءاً من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها”، وهذا الإنتهاك الخطير يعبتر جريمة حرب في البروتوكول الإضافي الأول لإتفاقيات جنيف وفي نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية .

وبالإضافة إلى النشاطات الإستيطانية المستمرة، يواصل المستوطنون الإسرائيليون أعمال العنف والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني وأراضيهم ويدمرون بساتين الزيتون تاركين العديد من العائلات الفلسطينية دون أي محاصيل خلال موسم الحصاد،وماينجم عن ذلك من أضرار بالإقتصاد الفلسطيني. وليس من المستغرب أن المستوطنين، وهم نتاج الإحتلال الإسرائيلي والمستوطنات، يقومون بتدمير شجرة الزيتون، رمز السلام ، كما أنه مع بناء كل وحدة إستطانية تتراجع إمكانيات تحقيق حل الدولتين .

وذكر السفير منصور أن القيادة الفلسطينية تدرك تماما العواقب الخطيرة لهذه الأعمال غير القانونية من جانب إسرائيل، ومع ذلك لا تزال ملتزمة بالمفاوضات على الرغم من أن كل الدلائل تشير إلى أن إسرائيل تستغل هذه الفترة الزمنية لترسيخ مشروعها الإستيطاني وتقويض حل الدولتين. وفي هذا الصدد، نجدد نداءنا إلى المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، أن لايقف موقف المتفرج بينما يتم إهدار حل الدولتين وذلك بسبب زيادة إسرائيل لمستوطناتها غير القانونية التي تدمر حل الدولتين وإنكار حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، في دولته فلسطين على أساس حدود ما قبل عام 1967، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة و مرجعية مدريد،ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق للجنة الرباعية.