راديو موال – أكدت لجان المقاومة في فلسطين أن عمليات أسر جنود الاحتلال الإسرائيلي هي استراتيجتها وسبيلها لتحرير الأسرى، وأن عمليات تحرير الأسرى بالقوة كما في صفقة وفاء الأحرار أثبتت أنها الحل الأمثل والمجدي لكسر “القيد الصهيوني”.
ودعت اللجان في بيان صحفي في الذكرى السنوية الثانية لصفقة وفاء الأحرار إلى رسم إستراتيجية وطنية موحدة ومتكاملة لتحرير الأسرى في “السجون الصهيونية”، وبرنامج وطني يحمي الثوابت وخيار المقاومة ويضع على رأس أولوياته تحرير الأرض و الأسرى.
وأسرت كتائب القسام ولجان المقاومة وجيش الاسلام الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عملية الوهم المتبدد، وفيها تم اقتحام لموقع كرم أبو سالم العسكري شرق رفح جنوب قطاع غزة في 25 يونيو 2006.
وبعد مفاوضات شاقة أفرج الاحتلال خلالها عن 23 أسيرًا وأسيرة، نفذت المقاومة والاحتلال الإسرائيلي الفصل الأخير من صفقة التبادل بوساطة مصرية أفرج بموجبها عن 1027 أسيرًا مقابل الإفراج عن شاليط.
وأكدت لجان المقاومة أن “ما جرى في عملية الوهم المتبدد وما أعقبها من صمود شعبي ساند المجاهدين الآسرين للجندي شاليط شكل انتصارا مركبا حققته المقاومة الفلسطينية المجاهدة باحتضان هذا الشعب العظيم”.
وأكمل البيان أن ذلك جاء “بقدرة المجاهدين في تنفيذ عملية مشتركة نوعية أربكت العدو الصهيوني وحساباته ووضعته أمام مأزق سياسي وأمني بإمتياز من خلال تمكن المقاومة من اسر الجندي الصهيوني من دبابته وكذلك الحفاظ عليه لأكثر من خمس سنوات ثم تكسير كل الخطوط الحمراء التي رسمها العدو بانصياعه لمطالب المقاومة وانتزاع الحرية لأكثر من ألف أسير كان يعتبرهم العدو خطوطا حمراء ولا يمكن إطلاق سراحهم”.
وتوجهت لجان المقاومة ب”التحية والاعتزاز بالشهداء الأبطال فرسان عملية الوهم المتبدد الشهيدين حامد الرنتيسي ومحمد فروانة وكل الشهداء في المواجهات التي أعقبت أسر الجندي وذويهم الصابرين”، مؤكدة أن دمائهم الطاهرة قد أينعت نصرا وحرية وفخرا تعتز به كل الأمة .