راديو موال – أكد أسرى حركة فتح في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن دولة الاحتلال تسعى جاهدة إلى إفشال الجولة الحالية من المفاوضات السياسية المباشرة، معتبرين أن مجرد الإفراج عن الأسرى القدامى والمرضى والنساء يعد إنجازاً تاريخياً.
وأكد أحد قيادات الحركة الأسيرة الفتحاوية : نحن كأسرى نرى أن الجولة الحالية من المفاوضات إذا لم تحقق أية نتائج سوى تحرير الأسرى القدامى، فهذا بحد ذاته إنجاز كبير، وتصحيح للخطأ التاريخي بحقهم، وكلنا ثقة بالله وبالسيد الرئيس والوفد المفاوض بأن يتمكنوا من إطلاق سراح الأسرى المرضى، والأسيرات الماجدات.
وأضاف القيادي: هذا لا يعني أننا راضون عن سير هذه المفاوضات، ولكننا نقدر أنه شر لا بد منه، بالإضافة إلى أن السيد الأخ الرئيس والوفد المفاوض كانوا واضحين منذ البدء بهذه المفاوضات، ولم يعدوا الشعب بأية إنجازات كبيرة، وأن مدة هذه المفاوضات لن تتجاوز تسعة أشهر، وأنه إذا تم التوصل لاتفاق نهائي فإنه سيعرض على الشعب من خلال استفتاء شعبي، كما وأن ذهابهم إلى المفاوضات كفرصة أخيرة للمجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي قبل توجه القيادة الفلسطينية إلى كل المؤسسات الدولية، ومن بينها محكمة الجنايات الدولية.
وانتقد القيادي باسم أسرى حركة فتح، الهجوم الذي يشن على الرئيس محمود عباس لعودته إلى المفاوضات من قبل العديد من القوى والفصائل، وطالبوا جميع القيادات الوطنية بالوقوف أمام مسؤولياتها، لأن القيادة الفلسطينية لم ولن تفرط بشبر واحد من ثرى فلسطين، ولا بأي حق من حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، مؤكدين وقوفهم خلف هذه القيادة الشرعية والوحيدة لشعب فلسطين.
وأضاف: فلتقف جميع القيادات الوطنية الفلسطينية أمام مسؤولياتها التاريخية والوطنية، فليس عدلاً أن تكون القيادات الوطنية محللاً سياسياً تقوم بتحليل الحدث، وكأنه غير مسؤول عنه، وكأنه لا يعلم حجم الضغوط الممارسة على السيد الأخ الرئيس والوفد المفاوض، وكأنه لا يعيش المتغيرات الإقليمية والدولية وحجم تراجع القضية الفلسطينية.
وأكد القيادي الفتحاوي: في ظل هذه المتغيرات وحالة اللا سلم واللا حرب القائمة منذ سنوات، فنحن الأسرى نرى الصورة بشكل جلي وواضح، ونعلم أن الجانب الإسرائيلي يعمل جاهداً من أجل إفشال المفاوضات من خلال التصعيد اليومي غير المسبوق منذ سنوات، وتحميل الجانب الفلسطيني مسؤولية فشل المفاوضات، ساعياً إلى إظهار أن المفاوضات مع القيادة الفلسطينية لن تحقق السلام، وأن هذه القيادة ليست شريكاً حقيقياً للسلام.