راديو موال – تشهد أسعار الاضاحي في بيت لحم هذا العام ارتفاعا كبيرا يتسبب بحرمان اصحاب الدخل المحدود من القدرة على شراء هذه الأضاحي، في الوقت الذي اقتصر السوق على الانتاج المحلي في ظل عدم استيراد الاغنام للعام الثالث على التوالي.
أسواق الأغنام شرّعت أبوابها، والمواطنون يستعدون لسنّ “السكاكين”، اما المزارع ابو علي التعمري من محافظة بيت لحم فيقول ان “معظم المواطنين لا يستطيعون دفع مبالغ كبيرة أو بالكاد يتمكنون من ذلك لشراء الأضاحي”.
وتابع ابو علي حديثه لراديو موال أن تقلص نسبة تربية المواشي المستمر وارتفاع تكاليف التربية تعد أسبابا رئيسية لارتفاع أسعار الأضاحي، مطالباً بدعم حكومي للمزارعين وتخفيض سعر الاعلاف الامر الذي قد يحدث انخفاضا ملحوظا بأسعار الاضاحي بما يتلاءم مع قدرات المواطن الشرائية.
ومع اقتراب حلول عيد الأضحى يبدأ المواطنون في البحث عن أضحيتهم بالاسواق، فالبعض يلجأ لشراء الخراف والماعز، فيما يتجه آخرون لشراء العجول آو الابقار والتشارك في ذبحها، حيث أجازت الشريعة الإسلامية مشاركة سبعة أشخاص في ذبح عجل واحد.
المواطن زهير فيقول “هذه السنة الاسعار نار ملتهبة ويجب المطالبة بتحرك يحول دون رفع اسعار الاضاحي، وتشديد الرقابة على المزارع وطرق تربية المواشي، لضمان صحة وجودة اللحوم”.
في حين قال الموظف كامل من بيت لحم إن دخله الشهري لا يمكّنه من إدخال الفرحة على قلوب أبنائه بذبح الأضحية، مشيرا إلى أنه يوفر احتياجات منزله الأساسية بصعوبة.