أوروجواي ونيوزيلندا وإيطاليا يشاركون في مونديال الناشئين للمرة السادسة

راديو موال – تقام مباريات المجموعة الثانية لكأس العالم للناشئين لكرة القدم على ملعب نادي الإمارات في إمارة رأس الخيمة من 17 إلى 23 أكتوبر الجاري، حيث تلتقي أوروجواي مع نيوزيلندا وكوت ديفوار مع إيطاليا في الجولة الأولى يوم 17، وأوروجواي مع كوت ديفوار وإيطاليا مع نيوزيلندا في الجولة الثانية يوم 20، وستكون الجولة الثالثة في نفس التوقيت يوم 23، وتلتقي فيها إيطاليا مع أوروجواي في رأس الخيمة، ونيوزيلندا مع كوت ديفوار في أبوظبي.
أوروجواي
لم يكن منتخب أوروجواي يشارك بصفة منتظمة في مونديال الناشئين، لكنه حقق في الآونة الأخيرة تقدماً ملحوظاً في كأس العالم تحت 17 سنة، ليحجز مقعده في الإمارات للمشاركة في نهائيات البطولة للمرة السادسة في تاريخه والثالثة على التوالي، بعد وصوله إلى دور الثمانية في إيطاليا 1991 ونيجيريا 2009، وإلى المركز الثاني في المكسيك 2011.
ويقود منتخب أوروجواي المدرب فابيان كويتو الذي كان قد قاد الفريق إلى النهائي في النسخة السابقة بدون هزيمة، ولكنه تعثر كثيراً في التصفيات المؤهلة للمونديال، حيث خسر أمام البرازيل وباراجواي، وتعادل مع الأرجنتين وفنزويلا، ولم يحجز تذكرة التأهل إلا في المباراة الأخيرة بعد فوزه على بيرو، ومع هذا يبقى الفريق مرشحاً بقوة للتنافس على اللقب بقوته الهجومية التي ساندته في التصفيات ليسجل 20 هدف في 9 مباريات، ليكون أفضل هجوم بين المنتخبات الستة، بفضل نجومه الحاليين خوسيه إتشيبيري وفابريسيو بوستشيازو وكيفن مينديز وفرانكو بيتزيتشيلو وفرانكو أكوستا.
نيوزيلندا
ستكون مشاركة المنتخب النيوزيلندي في مونديال الإمارات هي السادسة في تاريخه بداية بنسخة مصر 1997، والتي استضاف بعدها بعامين النهائيات، وتأهل منتخب نيوزيلندا خلال دورة نيجيريا 2009، إلى مرحلة خروج المغلوب، ليكون أول فريق يمثل بلاده في هذا الدور بأي بطولة عالمية، وأعادت نيوزيلندا نفس الإنجاز في النسخة الأخيرة بالمكسيك 2011.
ولم تجد نيوزيلندا صعوبة في التأهل إلى مونديال الإمارات من خلال التصفيات التي أقيمت في فانواتو خلال أبريل الماضي بمشاركة 6 منتخبات، وافتتحتها نيوزيلندا بالفوز بتسعة أهداف نظيفة على جزر الكوك، والصعوبة الوحيدة التي واجهتها عندما واجهت فيجي ونجحت في تخطيها في النهاية، وتمكنت من حجز بطاقة التأهل للعرس الكروي العالمي، مبتعدةً عن مطاردتها المباشرة كاليدونيا الجديدة بفارق 6 نقاط بعد فوزها بمبارياتها الخمس في التصفيات، بعد تسجيل 23 هدفاً، ولم تتلق شباكها سوى 3 أهداف فقط.
ويقود المنتخب النيوزيلندي حالياً المدرب ريتشارد بازلي، بعد عمله مساعداً للمدير الفني في مشاركة نيوزيلندا الأخيرتين في المونديال، ويدعم الفريق النجوم زاك سبيدي وستيوارت هولتهوسين ومونتي باتيرسون.
كوت ديفوار
ستكون مشاركة منتخب كوت ديفوار خلال نسخة الإمارات، هي الرابعة في تاريخ كأس العالم تحت 17 سنة، ويعود أفضل إنجاز حققه “الأفيال” في هذه المسابقة إلى عام 1987 حين فاز على إيطاليا في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث، لكنها غابت بعدها 18 عاماً حتى تعود مرة ثانية للمشاركة في مونديال الناشئين، لكنه عجز عن تخطي مرحلة المجموعات بعد أن حصل على نقطة يتيمة من مباراته أمام الولايات المتحدة الأمريكية.
ولم يختلف حال منتخب كوت ديفوار خلال نسخة المكسيك الأخيرة، رغم البداية القوية عندما احتل المركز الثاني في مجموعته خلف البرازيل، لكنه غادر البطولة على يد المنتخب الفرنسي في دور ال16، إلا أن ما قلل من قسوة الخروج المبكر، تتويج لاعبه سليمان كوليبالي هدافاً للبطولة برصيد 9 أهداف سجلها خلال المباريات الأربع التي خاضها، وانتقل بعدها للعب من إيطاليا إلى توتنهام هوتسبور الإنجليزي مباشرة بعد انتهاء المونديال.
تأهلت “الأفيال” إلى نهائيات الإمارات بقيادة إبراهيم كامارا، من خلال كأس الأمم الأفريقية تحت 17 سنة بالمغرب، بعد مهمة صعبة في “مجموعة الموت”، مع منتخبي غانا ونيجيريا، حيث تعادلت كوت ديفوار مع الكونجو، وفازت على نيجيريا بهدف وحيد، وتعادلت مع غانا لتحتل المركز الثاني في المجموعة خلف نيجيريا، وتجاوزت المغرب في الدور قبل النهائي، وكرر فوزه على نيجيريا في المباراة النهائية وتوج باللقب الأفريقي، لكن بركلات الترجيح 5-4.
وتعتمد كوت ديفوار على الأداء الدفاعي القوي، ولم تسجل سوى 5 أهداف خلال المباريات الخمس التي خاضتها، لكن لم تهتز شباكهم إلا في 3 مناسبات فقط، بفضل براعة حارس المرمى أبوبكر دياباجاتي والمدافع فرانك كيسي، ومعهم المهاجم دوجبول نيانجبو.
إيطاليا
كان المنتخب الإيطالي حاضراً، إلى جانب المجر وألمانيا الغربية في النسخة الأولى لكأس العالم تحت 17 سنة في الصين 1985، وشاركت حتى الآن في 6 نسخ من العرس الكروي في هذه الفئة العمرية، وأفضل نتيجة حققتها تعود إلى 1987 في كندا عندما بلغت الدور قبل النهائي،  وشاركت إيطاليا أيضا في نسختي عامي 1991 و1993، لكنها ودعت البطولتين في دور المجموعات، وبعد غياب 12 عاما عادت للظهور في بيرو عام 2005، وسقطت مجدداً في الدور الأول، قبل أن تتخطى دور المجموعات أخيراً في نيجيريا 2009، وخسرت في دور الثمانية أمام سويسرا التي توجت بكأس العالم.
يملك المنتخب الإيطالي الحالي مسيرة رائعة، إذ لم تخسر بين مباراتها الأولى في التصفيات والمباراة النهائية لبطولة أوروبا تحت 17 سنة في سلوفاكيا، خاضت 11 مباراة ولم تخسر سوى واحدة فقط في مواجهة المجر 2-3 في مباراتها الأخيرة في تصفيات الدور الثاني بعد أن كانت ضمنت التأهل، وبدأت إيطاليا مشوارها في البطولة القارية بالتعادل السلبي مع كرواتيا، قبل أن تتفوق على أوكرانيا، ثم تعادلت مع روسيا 1-1، قبل أن يلتقي المنتخبان مجددا في المباراة النهائية التي حسمت بركلات الترجيحي بعد التعادل السلبي، وتوجت روسيا بكأس العالم.
وتسعى إيطاليا للفوز بكأس العالم للناشئين ليكون لقبها الأول في الفئات العمرية بعد تتويجها بكأس العالم للرجال 4 مرات، ويقود ناشئ “الآزوري” المدرب دانييلي زوراتو، ولديه مواهب واعدة مثل المهاجمين ألبرتو تشيري وجينارو توتينو، ولاعب الوسط ماريو بولييزي، والمدافع ايليو كابرادوسي، والحارس سيموني سكوفيه.