إن لم يكن طفلكم يسير على رؤوس أصابعه طوال الوقت إنّما يتعمّد ذلك بين الحين والآخر، وبخاصة في أثناء محاولته الاتكاء على بعض الأشياء لخطو أولى خطواته.
فالأرجح أنّ حالته مؤقتة، ولا تنمّ عن وجود خطبٍ ما.
أما إن كان يمشي على رؤوس أصابعه باستمرار، فالأفضل أن تتحدثوا بالأمر إلى طبيبه الخاص، ففي بعض الأحيان، قد يرمز هذا النمط من المشي عند الأطفال إلى مشاكل مختلفة وعديدة، الأخطر بينها الشلل الدماغي.
والجدير ذكره أنّ هذه الحالة شائعة جداً في أوساط الأطفال الذين يولودون قبل أوانهم.
هذا وقد يدلّ المشي على رؤس الأصابع على وجود مشكلة جسدية على غرار وتر العرقوب، الذي يمنع الطفل من السير على قدمه بشكلٍ سليم.
وبوجهٍ عام، يمكن معالجة هذه الحالة بسهولة، إما عن طريق الجراحة أو من خلال مقاربات غير جراحية ذات صلة بتمديد الوتر.
وبالنسبة إلى المشي على رؤوس الأصابع الذي لا يترافق مع مشاكل جسدية، فيمكن وصفه بالظاهرة الداخلية الأصل، والأكثر شيوعاً في أوساط الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النطق واضطرابات في النمو، وذلك لأسبابٍ نجهلها.
ون كنتم تشكّون بأنّ طفلكم يعاني من حالة مماثلة، فاذهبوا به إلى الطبيب ليخضعه لفحوصات عصبية بحثاً عن خلل أو تأخر في النمو. وإن جاءت النتائج طبيعية، كونوا مطمئنين! فهذا يعني بأنه لا يحتاج إلى علاج، وسيتخلص من وضعه مع الوقت ومن دون مساعدة.