راديو موال – في حفل مهيب أقيم في مسرح الجامعة يوم الأحد السادس من تشرين الاول أعلنت جامعة بيت لحم عن انطلاق عام اليوبيل الأربعين لتاسيسها منذ الاول من تشرين الاول من العام ١٩٧٣.
وقد أقامت الجامعة قداسا احتفالياً بهذه المناسبة ترأسه صاحب السعادة رئيس الأساقفة جوزيف لازاراتو القاصد الرسولي في القدس، الرئيس الأعلى لجامعة بيت لحم.
وقد حضر القداس عدد كبير من الشخصيات الوطنية والدينية في المنطقة وعدد من رؤساء الجامعات الفلسطينية. كما كان من بين الحضور سعادة رئيس بلدية بيت لحم السيدة فيرا بابون، وهي من خريجي الجامعة وعضو الهيئة التدريسية سابقا ومعالي الوزير زياد البندك والمطران بولس مركوتزو مطران الناصرة بالاضافة الى سيادة العميد سليمان قنديل قائد منطقة بيت لحم بالاضافة الى الاب بيير باتيستا بيتزابالا حارس الاراضي المقدسة.
وقبل بدء القداس عزفت مجموعة كشافة ديلاسال بيت لحم النشيد الوطني الفلسطيني ونشيد الجامعة، بعد ان تقدمت المسيرة التي انطلقت من مبنى ديلاسال وهو اقدم مبنى في الجامعة الى المسرح.
ثم ألقى الأخ الدكتور بيتر براي نائب الرئيس الأعلى للجامعة كلمة افتتاحية أكد فيها على التزام جامعة بيت لحم بتقديم نوعية متميزة من التعليم الأكاديمي لإعداد الأجيال التي ستبني دولة فلسطين.
وقال براي “في الوقت الذي تحتفل به اليوم بمرور أربعين عاما على تأسيس جامعة بيت لحم، نتذكر اننا على عتبة أربعين عاما قادمة نتذكر انه عندما سيحتفل الذين سيأتون بعدنا بالذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة، نريدهم ان يفخروا بما أنجزته الجامعة كما اننا نفخر اليوم بإنجازات الجامعة في الأربعين عاما التي مضت.”
ومن جهته قال صاحب السعادة رئيس الأساقفة جوزيف لازاراتو القاصد الرسولي في القدس الرئيس الأعلى لجامعة بيت لحم في وعظته خلال القداس، “اننا نحتفل بهدية إلهية وليس فقط من اجل الذكرى، انها الحقيقة الجميلة بوجود جامعة بيت لحم.” وأضاف “انها لحظة للصلاة والتأمل بكلمة الله وان نستلهم منها القوة لفهم أهمية هذه المهمة الملقاة على عاتقنا وهي رسالة التعليم.”
وبعد اختتام القداس، الذي صاحبته جوقة الماجنيفيكات من بيت لحم بالترانيم، توجه الحضور لإزاحة الستار عن جدارية الأربعين المرسومة بالفسيفساء على مدخل المركز الثقافي الاجتماعي في الجامعة. وقد صممت الجدارية الفنانة سمر غطاس مدرسة الفنون الجميلة في الجامعة ونفذها الفنان عماد دودين من بيت الفسيفساء الفلسطيني بمساعدة عدد من طالبات الجامعة.
وتحدث الدكتور ميشيل صنصور النائب التنفيذي لرئيس الجامعة عن جوهر احتفالات الأربعين عاما وعن الجدارية التي لها مدلولات رمزية كالشمس التي منها الحياة والصبار الذي فيه رمز الصمود الفلسطيني وخصوصا في القرى والبلدات الفلسطينية.
“المعرفة عنصر أساسي في موضوع اليوبيل الاربعيني. فجامعة بيت لحم مؤمنة منذ أربعين عاما ان المعرفة ليست مجرد نقل لمعلومات بل انتاج للمعلومات وتحويلها الى ما يسهم في تغيير السلوك والتجاهات، وعندما يحصل الشباب على احتياطي وفير منها، تكون المعرفة المصدر الرئيس لا منهم في هذا العالم.”
وشكر الدكتور صنصور السيد فادي مشهور صالح والذي صمم شعار اليوبيل الأربعين والذي ستعمل به الجامعة خلال العام الاربعيني. ومن الجدير ذكره ان صالح هو خريج جامعة بيت لحم في هذا العام من دائرة أنظمة ومعلومات الحاسوب. ثم تمت دعوة الحضور الى حفل استقبال بسيط على شرف هذه المناسبة.
وتنظم جامعة بيت لحم سلسلة من الأنشطة والفعاليات على مدار العام الدراسي 2013\2014 يتركز معظمها في بيت لحم وجزء منها في الولايات المتحدة الامريكية، تشتمل الفعاليات على أنشطة ثقافية وفنية ورياضية وعلمية.