– تطلق شركة آبل في الساعات المقبلة رسميا نظام تشغيل أجهزة آيفون وآيباد وآيبود بحلته الجديدة، استعدادا لطرح
الجمعة.وسيكون بإستطاعة أجهزة آيفون 4 وما فوق الاستفادة من iOS7 الذي يتضمن مزايا ووظائف جديدة تنافس ما يعرضه نظام تشغيل أجهزة أندرويد.وهذه نظرة مفصلة لأبرز مزايا وخصائص النظام الجديد:
قررت آبل في نظامها الجديد استخدام تكنولوجيا جديدة في تصميم تطبيقاتها. فبدلا من تطبيقات توحي للمستخدم بأنها مربعات حقيقية وضعت على طاولة أو شاشة بما فيها من عناصر الضوء والخيال 3D، أثرت آبل هذه المرة جعل تطبيقاتها وحتى النواحي التفاعلية بين الجهاز والمستخدم مسطحة تماما، وكأنها دهست بآلة ضخمة لتعبيد الطرقات.
أما بالنسبة لألوان التطبيقات، فلم تبخل علينا آبل هذه المرة. فقد اصطبغ تطبيق الهاتف بالأخضر الفاقع، كذلك كان الحال لتطبيق الرسائل النصية والصور، أما تطبيق الحاسبة فأصبح برتقاليا، فيما طغى اللون الأزرق بتدريجاته على تطبيقات البريد الالكتروني ومتصفح الانترنت وسوق التطبيقات.
هذه الألوان، نالت الحصة الأكبر من الانتقادات. وقال أحد كتاب أعمدة التكنولوجيا إن أطفالا بإمكانهم تصميم أيقونات أفضل من تلك التي وضعتها آبل في نظام التشغيل الجديد.كما اعتمدت آبل اللون الأبيض خلفية لصفحات تطبيق الإعدادات والرسائل النصية، ليخيل لمن تعود استخدام النظام أنه يستخدم نظاما جديدا. في الحقيقة، ركائز نظام التشغيل لم تتغير كثيرا، فهو ذات النظام الذي تعودنا عليه، لكن بألوان مختلفة وطرق تفاعلية إضافية.صدمتني تلك التغييرات في بادئ الأمر، خصوصا بعد سنوات من استخدام نظام تشغيل آيفون، لكن بعد أسبوع مع النظام الجديد، لم يعد بإمكاني العودة إلى الوراء، وبدا أي آيفون يعمل بأنظمة التشغيل السابقة فاترا وقديما.
أما بالنسبة للألوان البراقة الجديدة، فلا باس بها أيضا.
الخصائص والمزايا الجديدة
لم تقدم آبل في نظامها الجديد خصائص ومزايا “ثورية” تختلف كثيرا عن تلك التي يعرضها أندرويد وويندوز 7، لكنها، بغض النظر عن المنافسة، مزايا جديدة لمستخدمي أجهزة آيفون وآيباد.
مركز التحكم
فيضم iOS 7 خاصية جديدة أطلقت عليها آبل “مركز التحكم” تتيح للمستخدم التحكم ببعض وظائف الجهاز بضغطة واحدة دون الغوص في إعدادات الهاتف الذكي بحثا عنها.
وسيصبح بإمكان المستخدم التحكم بخاصية البلوتوث والواي فاي والأغاني وإضاءة الشاشة والموسيقى ودرجة الصوت عبر مركز التحكم الجديد. كذلك تتيح الخاصية إطلاق تطبيقات الحاسبة أو الكاميرا أو المنبه بضغطة واحدة.
مركز التحكم جدير بالذكر أن خاصية مركز التحكم متوفرة في نظام تشغيل أندرويد منذ عدة سنوات.راديو آيتيونزوفي محاولة منها لمنافسة خدمات الراديو على الانترنت التي تقدمها عدة شركات من ضمنها بندورا، ستطلق آبل في تطبيقها لآيتيونز خاصية الراديو الشخصي، أي أنه سيكون بإمكان المستخدم اختيار أغنية ما تقوم على أساسها آتيونز بلعب حزمة من الأغاني شبيه بالأغنية الأصلية.
متصفح الانترنت
تعتبر آبل سباقة في مجال تكنولوجيا متصفح الانترنت على الأجهزة المحمولة، ويعد متصفحها سفاري Safari للمحمول من أكثر تطبيقات استخداما، لكن ذلك لم يمنع منافسيها من السعي لإبعادها عن الصدارة في هذا المجال، وهنا يبرز اسم غوغل ومتصفحها كروم الذي يتميز بسرعته وتصميمه البسيط.
في النسخة الجديدة، سعت آبل إلى إعطاء سفاري تصميما جديدا يهدف إلى التركيز على الصفحة المعروضة دون عوائق. فبمجرد أن ينتهي تحميل صفحة ما، يختفي سفاري تماما عن الأنظار لتحتل الصفحة المعروضة أكمل الشاشة.
كان iOS 6 يسمح للمستخدم بفتح ثماني صفحات كحد أقصى، أما في أي iOS 7، فأصبح بإمكان المستخدم فتح عدد غير محدود من الصفحات.
وطغى اللون الأبيض على تطبيق سفاري كما هو الحال في العديد من التطبيقات في النظام الجديد.
الصور والفيديوهات
تخيل أنك تقف مع أصدقائك، وتود أن تريهم صورة التقطتها في إجازة قبل عدة أسابيع، تفتح تطبيق الصور… تبحث وتبحث وتبحث دون جدوى حتى تمل صحبتك من الأمر وتنتقل إلى موضوع آخر. هكذا الحال في تطبيق الصور في آيفون. فترتيب الصور هو ترتيب زمني.
فلو كنت من يلتقط صورة مرة في الأسبوع أو في الشهر، فليس هناك مشكلة. لكن، ماذا لو كنت من هواة التصوير، وترى في كل مشهد صورة تستحق الحفظ. ما العمل إذن؟
أعادت آبل تصميم تطبيق الصور هذه المرة، ليشمل السنوات والأشهر والأسابيع والأيام، إضافة إلى المكان.
فلو ذهبت إلى لبنان في شهر مارس/ آذار والتقطت عدة صور، سيظهر التطبيق سنة 2013 والشهر مارس/ آذار والأسبوع الثالث والمكان بيروت، ليسهل على المستخدم العثور على الصور.
تطبيق الكاميرا
لا شك أن تطبيق صور انستغرام الذي شاع استخدامه في شتى أرجاء العالم، كان عاملا رئيسيا دفع شركات التكنولوجيا الكبيرة إلى إصدار خاصيات شبيه بتلك التي يوفرها انستغرام، فأصبحنا نرى سباقا بين تويتر وفيسبوك وسامسونغ وغوغل وغيرها لإضافة “عدسات” جديدة إلى تطبيقاتها تعطي المستخدم خصائص شبيهة بتلك التي يوفرها انستغرام.
آبل لم تكن مستثناة من هذه القاعدة، فقد عمدت الشركة في تطبيق الصور iOS 7 إلى إضافة “عدسات” جديدة يمكن للمستخدم إضافتها حتى قبل التقاط الصورة.
كما وضعت عدة خيارات لالتقاط الصور، من بينها إمكانية اختيار صورة مربعة الأضلاع خصصت لخدمة انستغرام. كما سيصبح بإمكان المستخدم التقريب خلال تصوير الفيديو أيضا.
أير دروب Air Drop
تطلق سامسونغ بين الحين الآخر إعلانات تستهدف مباشرة آبل ونجمها آيفون، فبين تصوير مستخدمي آيفون على أنهم مجرد أتباع لا يملكون حولا ولا قوة، إلى مقارنة مزايا غالاكسي مع آيفون. وبالطبع، فإن غالاكسي يأخذ الصدارة دوما في إعلانات سامسونغ.
وضمن سياستها للرد على هجمات سامسونغ الإعلانية، طرحت آبل خاصية أير دروب التي تمكن المستخدم من تبادل الصور والملفات مع من في محيطه دون عناء إرسالها عبر البريد الالكتروني أو الرسائل النصية. فكل ما على المستخدم فعله هو فتح مركز التحكم ليرى من في محيطه ويرسل إليه الملف.
هذه الخاصية الجديدة شبيهة بأخرى تعرضها سامسونغ في أجهزة غالاكسي تطلق عليها أس بيم، تتطلب منك أن تقرب الجهاز من غالالكسي آخر لنقل الملفات.
تعدد الوظائف
لطالما تعرضت آبل لانتقاد بسبب القدرات المحدودة لنظام آيفون في تشغيل عدة تطبيقات في آن واحد. فنظام التشغيل يعتمد مبدأ التطبيق الواحد، فيمكنك استخدام المتصفح، لكنك لو أردت الإطلاع على الرسائل الالكترونية فإنه يتوجب عليك اغلاق المتصفح لتفتح تطبيق البريد الألكتروني.
تغير هذا الأمر بعض الشيء في النظام الجديد، فبالإضافة إلى تغيير طريقة عرض التطبيقات المفتوحة، وضعت آبل نظاما جديدا لتحديث المعلومات في التطبيقات حتى عندما تكون مغلقة.
تغييرات أخرى
علاوة على الإضافات والتغييرات أعلاه، يشمل النظام الجديد تحديثات جديرة بالذكر هنا، فقد غيرت آبل حجم ونوع الخط المستخدم على مستوى نظام التشغيل، فبات رفيعا ودقيقا – أطلع على الصور لتأخذ فكرة.
كذلك غيرت الشركة الأميركية لوحة المفاتيح، فبدلا من خلفية رمادية وأحرف سوداء، أصبحت الآن الخلفية شفافة تقريبا والأحرف أما بيضاء أو سوداء، اعتمادا على الصورة خلف لوحة المفاتيح.
وبعد فترة طويلة من التعامل مع تطبيق الطقس الذي لم يتغير كثيرا خلال ست سنوات، غيرت آبل التطبيق أخيرا لتعطينا معلومات أكثر وأشمل، بالإضافة إلى صور تفاعلية تعكس تغييرات الطقس.