فرصة كبيرة لتواجد عربي ضخم في نهائيات كأس العالم ٢٠١٤ في البرازيل…
سحبت بعد ظهر يوم الاثنين 16 – 9 – 2013 قرعة الدور التأهيلي الأخير من التصفيات المؤهلة لكأس العالم ٢٠١٤ عن قارة أفريقيا في مقر الاتحاد بمدينة السادس من أكتوبر بالقاهرة، وأسفرت عن وقوع المنتخبين التونسي والمصري في مواجهتين غاية في الصعوبة ضد أكبر منتخبات القارة “الكاميرون وغانا” – على الترتيب -.
المنتخب الجزائري، الممثل الوحيد للوطن العربي في نهائيات كأس العالم ٢٠١٠ بجنوب أفريقيا، ابتعد عن مقابلة أبطال أفريقيا ٢٠١٣ (المنتخب النيجيري) في المرحلة القادمة إذ وضعته القرعة في مواجهة منتخب بوركينا فاسكو الذي تطور كثيراً في الفترة الأخيرة على الصعيدين الدفاعي والهجومي، أما نيجيريا فوضعت في أسهل مواجهات هذه القرعة ضد المنتخب الاثيوبي.
وستكون القمة الثالثة والأبرز في هذه التصفيات بين منتخبين يمتاز خط هجومهما بقوة هائلة هما “كوت دي فوار والسنغال” اللذين يقودهما “ديمبا با وبابيس سيسيه وجيرفينهو ودروجبا وسالمون كالو” ونخبة من ألمع نجوم أندية أوروبا.
وستستعيد مصر ذكرى آخر تتويج بكأس أمم أفريقيا عام ٢٠١٠ الذي جاء على حساب المنتخب الغاني في نهائي البطولة بهدف أفضل بديل آنذاك “محمد ناجي جدو” الذي لم يستطع المشاركة بصفة دائمة في تصفيات مونديال ٢٠١٤ أمام التألق الكبير للثلاثي “محمد صلاح ومحمد أبو تريكة وعبد الله السعيد”.
المدرب الأميركي “بوب برادلي” استطاع خلال فترة قصيرة وضع مصر ضمن أفضل المنتخبات حول العالم في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل فلم يخسر أو يتعادل أي مباراة من المباريات التي خاضها حتى الآن، وهذا ما لم يستطع فعله أي منتخب في أي قارة، وسيسعى للحفاظ على هذا السجل نظيفاً من الخسائر أمام غانا التي كانت على بعد خطوة واحدة من الترشح إلى الدور نصف النهائي من كأس العالم ٢٠١٠ لولا يد لويس سواريز التي منعت هدف قاتل في الوقت الإضافي لتحول المباراة لركلات جزاء ترجيحية ابتسم فيها الحظ للمنتخب السيلستي.
وترشحت مصر للمرحلة النهائية من التصفيات الأفريقية بعد تصدرها للمجموعة السابعة في المرحلة الثانية برصيد ١٨ نقطة من ستة انتصارات بفارق ثماني نقاط عن غينيا الثانية، بينما جاء ترشح المنتخب الغاني بتصدر المجموعة الرابعة برصيد ١٥ نقطة على حساب زامبيا، ليسوتو والسودان.
ويأمل رفاق محمد أبو تريكة في اعادة بلادهم إلى المونديال بعد غياب دام لأكثر من ٢٣ عاماً عن أخر مشاركة في مونديال ١٩٩٠ الذي ترشحوا إليه على حساب الجزائر برأسية المدرب الحالي للأردن “حسام حسن” غير أن رجال رابح سعدان انتقموا في المباراة الفاصلة التي جمعتهم بنظيرهم المصري لتحديد المتأهل لمونديال ٢٠١٠ في أم درمان بهدف “عنتر يحيى”.
لكن هذه المرة لن تشهد التصفيات صدامات عربية عربية كما جرت العادة، وستكون لدى الجزائر التي تصدرت مجموعتها الثامنة برصيد ١٥ نقطة على حساب مالي الثانية بثماني نقاط، فرصة حقيقية للمشاركة في المونديال للمرة الثانية على التوالي وتحقيق ما عجزوا عنه في مونديال جنوب أفريقيا حيث اكتفوا بنقطة يتيمة من تعادل سلبي مع المنتخب الإنجليزي دون أن يسجلوا أي هدف أمام سلوفينيا أو الولايات المتحدة الأميركية.
أما حامل لقب كأس أمم أفريقيا ٢٠٠٤ “تونس”، فواجه صعوبات كبيرة في طريقه نحو الترشح للمرحلة الأخيرة مع منتخبي “الرأس الأخضر وسيراليون” ليحتل المرتبة الثانية برصيد ١١ نقطة بفارق نقطة عن الرأس الأخضر متصدر المجموعة الثانية، لكن الاتحاد الدولي «الفيفا» قرر في بداية الأسبوع الجاري الإطاحة بالرأس الأخضر من التصفيات بسبب خرقه للقواعد والقوانين، ليعود المنتخب التونسي إلى الصورة، لكن مواجهته مع المنتخب الكاميروني ستكون مثلها مثل مواجهة مصر لغانا في غاية في القوة والصعوبة.
وحدد الاتحاد الأفريقي بالاتفاق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم موعد مباريات الذهاب يومي ١١ و١٣ أكتوبر المقبل، على أن تكون مباريات الإياب يومي ١٥ و١٩ نوفمبر.
والتالي جدول المباريات:
كوت دي فوار – السنغال
اثيوبيا – نيجيريا
تونس – الكاميرون
غانا – مصر
بوركينا فاسو – الجزائر