بيت لحم- قال الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، إن العملية العسكرية التي يشنها في عدد من المدن والمخيمات والقرى في شمال الضفة الغربية، ستستمر لأيام إضافية، “بحسب تقييم الوضع الميداني”.
وادعت مصادر أمنية إسرائيلية، أن هناك ذروة في التهديدات بوقوع عمليات ضد أهداف إسرائيلية، وأنها ليست مقتصرة فقط على مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية.
وقد أفادت المصادر حسب ما نشر موقع “واللا” العبري، بأن هناك استغلالا من قبل الشبان الفلسطينيين هذه الفترة لتنفيذ عمليات، جزء منها يأتي تعبيرا عن تضامنهم مع قطاع غزة.
وأضاف، أن الجيش الإسرائيلي يستمر في تنفيذ “عمليات عسكرية معقدة” في مخيم جنين، حيث تم تدمير “طرق مفخخة” تحوي أكثر من 30 عبوة ناسفة قادرة على حمل أكثر من 100 كيلوغرام من المتفجرات، وهي العبوات التي أدت إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين خلال العام الماضي.
وادعى المصدر الأمني، أنه تم اكتشاف منازل تحتوي على بنية تحتية للمقاومة، مثل غرف عمليات ومختبرات تصنيع متفجرات، حيث تم تدميرها لضمان حرية الحركة للقوات الإسرائيلية في المنطقة، وفق قوله.
وفي سياق العملية العسكرية، قال إن قوات الجيش قتلت 14 “مسلحا”، وتمت مصادرة حوالي 20 قطعة سلاح، واكتشاف مخبأ تحت الأرض لتخزين الأسلحة، بالإضافة إلى تفكيك حوالي 30 عبوة ناسفة واعتقال 25 مطلوبا.
ورغم التركيز الإعلامي على جنين، أشار مسؤولون أمنيون إسرائيليون إلى أن منطقة الخليل تجذب الانتباه أيضا، خاصة بعد تفجير ثلاث سيارات مفخخة خلال أقل من أسبوع والهجوم الذي أدى إلى مقتل ثلاثة شرطيين إسرائيليين.
وقال المسؤولون إن قوات الأمن الإسرائيلي تحاول تهدئة الوضع في الخليل بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مع تنفيذ اعتقالات استباقية للحيلولة دون وقوع هجمات إضافية.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي: إن العملية القادمة ما هي إلا مسألة وقت. “نحن نحاول إبقاء الخليل خارج دائرة الإرهاب”.
وزعمت المصادر الأمنية الإسرائيلية، أن هناك ارتفاعا في “التحريض على العنف”، مع تزايد التهديدات بالقيام بعمليات معادية للاحتلال من داخل مخيمات اللاجئين ومناطق أخرى في الضفة الغربية.
وأضافت المصادر أن هناك جهودا كبيرة لتفادي استهداف المدنيين الفلسطينيين الذين لا يشاركون في المواجهة مع الاحتلال،ولمنع وقوع هجمات من قبل المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين، ومحاولة تحقيق توازن في عمليات الهدم بين البناء الفلسطيني غير القانوني والإسرائيلي.