أعلن متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي – معهد فلسطين للتنوع الحيوي والاستدامة التابع لجامعة بيت لحم عن انطلاق فعاليات خاصة بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه. أقيم الاحتفال في مقر المعهد الكائن في مبنى مار اندريا في مدينة بيت لحم بحضور نخبة من الشخصيات الاعتبارية والمؤسسات المجتمعية والرسمية في محافظة بيت لحم. افتُتحت المناسبة بالنشيد الوطني الفلسطيني، تلاه كلمة د. إيمان السقا، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في جامعة بيت لحم، التي أعربت عن فخر الجامعة بما حققه المتحف والمعهد من إنجازات تُعزز دورهما الحيوي في المجتمع والحياة الأكاديمية. وأشادت بالتطورات الأكاديمية التي أُطلقت من خلالهما، بما في ذلك برنامج تكنولوجيا البيئة المستدامة والذي سيتم طرحه للتسجيل الفصل القادم، بالإضافة الى برامج توعية لطلاب المدارس حول أهمية البيئة والتراث الطبيعي. كما ألقى أ. د. مازن قمصية، مؤسس ومدير المعهد كلمة ذكر فيها أهمية التعاون مع الجامعة الذي توّج بإطلاق المعهد في صيف 2014 وافتتاحه للجمهور في أبريل 2017 بعد الانتهاء من التحضير الذي عمل عليه فريق كبير من المتطوعين المحليين والدوليين على مدار ثلاث سنوات. وتطرق قمصية إلى الهدف الطموح لإنشاء متحف وطني جديد للتاريخ الطبيعي في فلسطين يستقر في المبنى الجديد قيد الإنشاء. ونوه إلى الدور المتزايد للمعهد في إجراء الأبحاث العلمية، وتعزيز التعليم البيئي، وتقديم خدمات مباشرة لحماية التنوع البيولوجي. وأعرب قمصية عن عميق شكره وامتنانه لجامعة بيت لحم لتبنيها هذا المشروع الحيوي، مشيرًا إلى أن المعهد قد نشر 128 بحثًا علميًا خلال السنوات السبع الماضية في مجلات علمية ذات سمعة مرموقة، ما يُظهر التزام الجامعة بدعم البحث العلمي والتميز الأكاديمي. كما وجه الشكر للمانحين الذين قدموا دعمًا مستمرًا للمعهد، مما ساهم في تطويره وتحقيق أهدافه في خدمة المجتمع وتعزيز الوعي بأهمية البيئة والتنوع الحيوي. وشدد قمصية على التأثير المدمر للحروب التي تقوم بها اسرائيل على البيئة الفلسطينية، مشيرًا إلى الوضع الحالي في غزة والحاجة الماسة لدعم الطلاب والأنشطة الأكاديمية هناك. وخُتم الحفل بعرض فيديو يوثق رحلة المعهد والمتحف عبر العقد الماضي وتوزيع الضيافة على الحضور ومن ثم جولة في ارجاء المتحف والحديقة النباتية.