شدّد وزير الداخلية الفلسطيني اللواء زياد هب الريح على اهمية خلق حوار متواصل مع المجتمع المحلي ممثلا بالمؤسسات والفصائل والمجالس المحلية لحل اي اشكاليات وتجاوز تي عقبات قد تواجهنا في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يعايشها الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك خلال اجتماع الوزير هب الريح في محافظة بيت لحم بحضور محمد طه ابو عليا القائم باعمال محافظ محافظة بيت لحم محمد طه ابو عليا عضو المجلسين الوطني المركزي الفلسطيني محمد خليل اللحام ابو خليل وقادة الاجهزة الامنية و رؤساء البلديات والهيئات المحلية، وأمين سر حركة فتح في بيت لحم محمد المصري، وقادة المؤسسة الأمنية بالمحافظة، وفصائل العمل الوطني، ومدراء ورؤساء المؤسسات في المجلسين التنفيذي والاستشاري لمحافظة بيت لحم.
وشدد وزير الداخلية على اهمية الشراكة ما بين المؤسسة الرسمية والمجتمع المحلي من اجل تعزيز جبهتنا الداخلية ومواجهة كافة التحديات في ظل هذه المرحلة الصعبة موضحا ان هذه الشراكة والعمل الوحدوي سيوصلنا في النهاية إلى بر الأمان.
كما وشدد الوزير على ضرورة إعادة ترتيب أنفسنا ميدانيًا وفق الأولويات الوطنية والمصلحة العامة مشيرا الى أن هناك ضغوطات غير مسبوقة على الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بسبب تمسكها بالثوابت الفلسطينية امام العالم المعادي للحقوق الفلسطينية والذي نتوقع ان يكون له رد فعل على الأرض.
و ثمن اللواء هب الريح المواقف التي تعبر عنها مؤسساتنا وفصائلنا الوطنية في الحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي في ظل كل الظروف، ودعا النقابات إلى التركيز على صمود وتكاتف أبناء شعبنا، مؤكدًا أن حرمان شعبنا الفلسطيني من أموال المقاصة لن يثنينا عن التمسك بالثوابت بل يزيدنا قوة. وإصرار على مواقفنا الفلسطينية.
ودعا الوزير هب الريح لتعزيز ثقافة الحوار البناء حول كافة القضايا مؤكدا لخدمة شعبنا وشدد على ان الأجهزة الأمنية ستبقى الدرع الحامي لشعبنا وحقوقه وامنه موضحا ان هدف وجودها الأول والأخير الحفاظ على أمن المواطن كما شدد على ان هناك دور وطني و كبير للنقابات في صمود أبناء شعبنا.
كما شدد اللواء هب الريح اهمية اظهار قدرة شعبنا على النهوض والصمود والانطلاق من جديد حتى في أصعب الظروف، وشدّد على أنه ليس المطلوب منا جلد الموظف أو وضع سياسات عقابية له بل توحيد الجهود من اجل التكامل لتعزيز وحدتنا وعملنا وجهودنا من اجل ان مكون قادرين على مواجهة التحديات.
بدوره قال القائم بأعمال محافظ بيت لحم محمد طه ابو عليا ان هناك جهد وعمل مشترك وتكاملي بين المؤسسة الرسمية وباقي مؤسسات المجتمع مشددا على الدور الايجابي والمهم الذي يلعبه المجلسين التنفيذي والاستشاري وحركة فتح وفصائل العمل الوطني وأمناء سر المكاتب الحر كية وممثلي النقابات المهنية والمناطق التنظيمية في بيت لحم والهيئات المحلية.
وكان ابو عليا قد رحب في كلمته باللواء هب الريح وبكافة الحضور مؤكداً على اهمية تماسك مختلف مكونات المجتمع وشدد على ان شعبنا الفلسطيني يقف موحدا في مواجهة كل ما يزعزع الاستقرار أو يعمد الى العبث بمقدرات شعبنا الفلسطيني، وخاصة في ظل الظروف العصيبة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة بشكل خاص، وفي كافة مدن وقرى ومخيمات المحافظة والضفة بشكل عام.
وتطرق ربو عليا الى ما تعانيه المحافظة من ظروف صعبة بسبب عدوان الاحتلال ومستوطنيه على المواطنين وممتلكاتهم من خلال الاقتحامات والاعتداءات اليومية الى جانب عمليات الاستيطان والاغلاق والحصار الذي تعاني منه بيت لحم.
بدوره أكد أمين سر حركة فتح في بيت لحم محمد المصري على أهمية الوحدة الوطنية في ظل هذه الظروف الصعبة، وأن على الجميع الالتزام بالهم الوطني والحالة الوطنية.
وأكد المصري على أن حركة فتح تدعم العمل النقابي، كما شدّد على أن معركتنا يجب أن تكون معركة التحدي وتعزيز صمود شعبنا .
وخلال الاجتماع تم مناقشة عدد من القضايا والمواضيع التي تعصف بقضيتنا الفلسطينية وخاصة في محافظة بيت لحم حيث جرى التاكيد على اهمية تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ كافة المظاهر السلبية وتجاوز اي خلافات من خلال الحوار الهاديء والبناء من اجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات والأزمات.
