راديو موال – كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن عددا متزايدا من الأمريكيين انتهى بهم الأمر مشردين بدون مأوى، خلال العام الجاري، في ظاهرة يقال إنها تكشف سوء الرعاية الاجتماعية في الدولة الغنية، وسط أسعار ملتهبة “لا يمكن مجاراتها”.
وبحسب المصدر، فإن عدد المشردين حتى هذه الفترة من العام الجاري، أعلى بنسبة 11 في المئة مقارنة بـ2022، وهو ارتفاعٌ هائل.
وهذه الزيادة في أعداد المشردين بأمريكا وُصفت بالقياسية، لأنها الأعلى على الإطلاق منذ بدء الحكومة في إحصاء هذه الفئة ومقارنة بياناتها، في سنة 2007.
في غضون ذلك، كانت السلطات قد سجلت ثاني أكبر زيادة في عدد المتشردين سنة 2019.
ولم يجر اعتبار السنة الماضية بمثابة الأعلى عددا، رغم ارتفاع عدد المشردين فيها، لأن زيادتها كانت مرتبطة أساسا بتبعات وباء كورونا، أي أن تلك الفترة لها وضعٌ خاصٌّ.
وتفاقمت معضلة المشردين الذين يعيشون بدون مأوى في الولايات المتحدة، بسبب القفزة الكبيرة في أسعار الإيجار، وعدم قدرة كثيرين على إيجاد سكن بأسعار تناسب دخلهم المحدود.
وتم رصد الظاهرة بشكل كبير في ولاية كاليفورنيا، حيث ينتشر المشردون بشكل كبير في مدينة كسان فرانسيسكو، رغم كون الولاية من بين الأغنى في أمريكا، واقتصادها يعادل حجم الاقتصاد الألماني تقريبا.
ويعد تعاطي مخدرات، مثل الأفيون، أحد أسباب أزمة المشردين في الولايات المتحدة، لأن كثيرين ممن يسقطون في شراك الإدمان، ينتهي بهم الأمر في الشارع، عندما يخسرون كل ما يملكون.
وفي أحيان أخرى، يسافر متعاطو المخدرات إلى ولايات تتيح شراء “الماريوانا”، فيجدون أنفسهم مفلسين وعالقين هناك، وينتهي بهم الأمر على قارعة الطريق وتحت الجسور.
وأوضحت “وول ستريت جورنال”، أنها رصدت هذه الزيادة استنادا إلى بيانات حصلت عليها من 300 هيئة تعمل في إحصاء المشردين، سواء في مدن محددة أو على مستوى الولايات برمتها.
وأظهرت النتائج، وجود أكثر من 577 ألفا من المشردين في الولايات المتحدة، في حين كان العدد لا يزيد عن 380 ألفا و630 شخصا في سنة 2021.
المصدر: “وول ستريت جورنال”