راديو موال:وكالات-وصف مراسل الشؤون العسكرية في “القناة الـ12” الإسرائيلية، نير دفوري، دخول الطائرة المسيّرة “حسّان”، التي أطلقها حزب الله، أجواءَ فلسطين المحتلة، بأنه “محاولة ناجحة لحزب الله”.
وأوضح دفوري أنَّ “هذه الطائرة لم تكن مسلَّحة كما يقول سلاح الجو. وكما يبدو، كانت في مهمة جمع معلومات استخبارية، وربما كانت تحمل كاميرا”.
وأضاف دفوري أنَّه “بعد تجاوز الطائرة من لبنان إلى إسرائيل، حاولوا إسقاطها مرتين، عبر مروحياتٍ حربيةٍ وعبر منظومة القبة الحديدية. لكن، بعد الاعتقاد بالنجاح في اعتراضها جنوبي صفد، اكتشفوا أنها نجحت في الاستدارة والعودة إلى لبنان”.
وأشار المراسل الحربي إلى أنَّ “سلاح الجو يفحص نفسه حالياً، والبحث فيما إذا كان يمكن كشف الطائرة الصغيرة هذه في وقت أبكر؟ وهل هناك وسائل كان يمكن إسقاطها بها بصورة ناجحة؟”.
وأوضح دفوري أنَّ الطائرة “لو كانت مسلّحة، وتحمل مئات الغرامات فقط من المواد المتفجرة، فإنَّ تأخيرها لن يكون مهماً كما هي الحال مع قذيفةٍ صاروخيةٍ تُطلَق من لبنان، لكن يوجد هنا إنجازٌ على صعيد الوعي، من ناحية حزب الله. وبالتأكيد، سيحاول الإشارة إلى ذلك في الساعات أو الأيام القريبة”.
وأكَّد المراسل أنَّه “كما أنَّ إسرائيل تجمع معلوماتٍ استخباريةً عن حزب الله، وترسل محلّقاتٍ ومسيّراتٍ وأموراً إضافيةً، هكذا أيضاً، فإنَّ حزب الله يحاول جمع معلوماتٍ استخباريةٍ عن إسرائيل”.
وتابع أنَّ “هناك منظوماتِ كشفٍ في أغلبية الحالات تنجح في إسقاط هذه الطائرات، لكن هذه المرة كان الأمر مغايراً”.
“القناة الـ13” الإسرائيلية: ليس هناك ردٌّ من “الجيش” حالياً
بدوره، قال مراسل الشؤون العسكرية في “القناة الـ13” الإسرائيلية، أور هيلر، إنَّ “وجهة الجيش الإسرائيلي حالياً هي العودة إلى الروتين الذي كان سائداً قبل اختراق طائرة حزب الله للحدود”، وأنَّه “ليس هناك ردٌّ حالياً”.
وأوضح هيلر أنه “للمرة الأولى منذ عام 2018، سمع السكان، في منطقة الجليل الأعلى وصفد، صفّارات الإنذار، بسبب دخول طائرة مسيّرة صغيرة تابعة لحزب الله، طولها لا يتعدّى متراً”.
ولفت إلى أنَّ “منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية حاولت إسقاطها، حتى إن القبّة الحديدية أطلقت صاروخ تامير، لكن طائرة حزب الله الصغيرة هذه نجحت، للأسف، في العودة إلى لبنان، والهبوط بسلامٍ كما يبدو”.
وذكر المراسل أنَّ “سلاح الجو استدعى، على عجلٍ، طائراتٍ حربية، ومروحياتٍ من نوع أباتشي، من أجل محاولة إسقاطها ومتابعتها”.
وأشار هيلر إلى أنَّ “هناك تركيزاً من الطرف الثاني، سواء كان حزب الله أو إيران أو حماس، على المسيّرات والمحلّقات والطائرات الصغيرة، في محاولةٍ لتصعيب كشفها واعتراضها من جانب سلاح الجو”، مضيفاً “أننا نرى ذلك في كل القطاعات من الجنوب والشمال”.
“قناة كان” عن لواء احتياط: “تُتوقع كارثتان على المستوى القومي تكلفاننا آلاف الضحايا”
من جهتها، أشارت “قناة كان” الإسرائيلية إلى أنَّ “الجيش الإسرائيلي سيحقّق في سبب فشل منظومة القبة الحديدية في إسقاط الطائرة المسيّرة، التي دخلت إسرائيل”.
ونقلت القناة، عن لواء الاحتياط في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، تساؤله: “كيف سيُوقف سلاح الجو الإسرائيلي 3000 صاروخ وقذيفة صاروخية يومياً على إسرائيل والجبهة الداخلية، وهو لم ينجح في إيقاف طائرة مسيّرة واحدة؟”، موضحاً أنَّه “في الحرب، سيكون هناك مئات المسيّرات في اليوم، ونحن غير مستعدين لذلك”.
وأضاف بريك “يُتوقع لدولة إسرائيل، في المديَين القريب والبعيد، كارثتان على المستوى القومي، سوف تكلفاننا آلاف الضحايا، وبنى تحتية مدمَّرة، والعودة عشرات الأعوام إلى الوراء. وهي هزّةٌ أرضيّةٌ وحربٌ متعددةُ الساحات”.
وعلّقت محللة الشؤون العسكرية في “قناة كان”، كارميلا مناشيه، على حادثة المسيّرة، بالقول إنَّ “هناك خشية في الجيش والمؤسسة الأمنية من موضوع المسيّرات، واستعداداً لها، ومع ذلك لم ينجح اعتراضها”.
وفي وقتٍ سابقٍ من يوم الجمعة، اعترف الاحتلال الإسرائيلي بفشله في إسقاط المسيّرة “حسّان”، التي قال إنّها دخلت فلسطين المحتلة من لبنان.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ “صفّارات الإنذار في الشمال أدخلت السكانَ الملاجئَ وسط الاستعدادات ليوم السبت”، مؤكدةً أنّه “كان هناك ذعر”.
ونشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عبر حسابها في “تويتر”، أنّ “هناك هلعاً في الشمال في أعقاب اختراق المسيّرة”، وأضافت أن “مروحيات فوق رؤوسنا. شعرنا بالحرب”.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، يوم الجمعة، إطلاق الطائرة المسيّرة “حسان” داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت المقاومة أنّ الطائرة حلقت “40 دقيقة في مهمة استطلاعية، امتدت على طول 70 كم في فلسطين”، مضيفةً أنّها عادت “سالمة على الرغم من كل محاولات العدو المتعددة والمتتالية لإسقاطها”.
وفي بيان، قالت المقاومة إنّ الطائرة “حسان” عادت من الأراضي المحتلة سالمةً على الرغم من كل محاولات العدو المتعددة والمتتالية لإسقاطها، بعد أن نفّذت “المهمة المطلوبة بنجاح، ومن دون أن تؤثّر في حركتها كلُّ إجراءات العدو” الموجودة والمتَّبَعة.