راديو موال:-اجتمع 60 فنانًا مصريًا تحت سقف واحد، متحدين لأجل هدف واحد وهو دعم القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب أطفال فلسطين، في معرض الفن التشكيلي الذي يحمل عنوان “دوقوا الجدران”، وينظمه جاليري “ارت تاكس” بالزمالك.
وقرر المشاركون التبرع بمعظم أرباح بيع الأعمال لصالح أطفال فلسطين، عبر إحدى المنظمات الخيرية في الأرض المحتلة، ومن المقرر أن يستمر المعرض لحين الانتهاء من بيع الأعمال.
“دقوا الجدران”، اسم استلهمته منسقة المعرض الفلسطينية فاتن كنفاني، من أشهر روايات المناضل غسان كنفاني “رجال في الشمس”؛ إذ تقدم “كنفاني” استعارة مشحونة للنضال الفلسطيني، سعيًا لحياة أفضل بعيدًا عن الاحتلال غير الشرعي ومخيمات اللاجئين، أراد 3 فلسطينيين أن يهربوا لعبور الحدود، خيارهم الوحيد كان الاختباء في خزان مياه فارغ في شاحنة ضخمة، وقبل أن يصلوا إلى وجهتهم النهائية، يفتح السائق خزان الشاحنة ليجد الفلسطينيين قد ماتوا في صمت وعيونهم مثبتة على الباب، وقتها صاح السائق: “لماذا لم تدقوا جدار الخزان؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟”.
وتوضح شيرين أحمد، مديرة الجاليري: عندما دعونا الفنانين تحمسوا للمشاركة في الحدث، مؤكدة أنهم “قدموا أعمالا متميزة ومرتفعة القيمة، موضحة: المعرض يهدف إلى إرسال رسالة دعم للفلسطينيين، كبديل عن المشاركة غير الممكنة في الاحتجاج على لأرض.
يضم المعرض 85 عملا لفنانين من أجيال مختلفة، منهم عمل للفنانة الرائدة إنجي أفلاطون، والفنان عز الدين نجيب، وياسر رستم وكذلك سيد هويدي، سيد سعد الدين، سمير فؤاد، هيام عبدالباقي، أماني رمسيس عبد الباري، وعن مشاركته في المعرض، قال الفنان ياسر رستم، إنه تحمس للمشاركة بعدما تواصلت معه فاتن كنفاني لدعم القضية الفلسطينية، مؤكدا: “رحبت بالفكرة طبعا لدعم القضية الفلسطينية”.
الفنان سيد هويدي، قال إن للفن التشكيلي المصري حضورا قويا في القضايا الكبرى، وقضية فلسطين أحد اهتمامات مصر على المستويات كافة.
وأضاف لـ”الوطن” المصرية: بمجرد ما تلقيت دعوة من مديرة جاليري توكس، فاتن كنفاني، وقالت في الدعوة إن المعرض لصالح نصرة الشعب الفلسطيني، تحمست بدون تردد خاصة أن الوضع في الأرض المحتلة كان ملتهبا والقصف الجنوني العنصري علي المدنيين الفلسطنيين.
وتابع سيد هويدي: أشارك بلوحة عن سيدة تحمل الورد تحمل اسم فلسطين، مشيرا إلى أنه اعتدت على المشاركة في معارض وفعاليات لدعم القضية الفلسطينية منذ انتفاضة الحجارة في 1987، وشاركت في معرض بأتيليه القاهرة، ثم معرض آخر لدعم القضية الفلسطينية في 2020، في مركز الهناجر.