وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الفياغرا تساعد على إطالة عمر الرجل ووقايته من مضاعفات مرض تصلب الشرايين التاجية.
وعملت هذه الدراسة على المقارنة بين مجموعتين من الرجال المصابين مسبقا بمرض تصلب الشرايين التاجية والضعف الجنسي في الوقت نفسه.
وقامت مجموعة أولى تضم 16 ألفا و500 مشارك بأخذ الفياغرا أو ما يعرف بـ”الحبة الزرقاء”، بينما قامت مجموعة ثانية وعدد أفرادها ألفان بأخذ دواء “البروستاديل” الذي يوسع الأوعية الدموية ويساعد على تدفق الدم إلى العضو التناسلي للرجل.
وقال الباحث مارتن هولزمان، وهو أحد المشرفين على الدراسة، إن الأشخاص الذين تناولوا الفياغرا عاشوا لمدة أطول مقارنة بمن أخذوا دواء البروستاديل.
وأضاف أن النتائج تؤكد وجود “علاقة سببية”، أي وجود رابط بين الفياغرا وهذه المنافع الصحية، لكن ليس ثمة تفسيرٌ واضح للأمر.
وينجم مرض تصلب الشرايين التاجية بالأساس عن تشكل مواد دهنية، تقف بمثابة عقبة وحاجز أمام التدفق السلس للدم، وفي هذه الحالة يقع الاضطراب ويرتبك إمداد السائل الحيوي في جسم الإنسان.
أما الضعف الجنسي وسط الرجال فتتم معالجته بالدواءين، أي عن طريق الفياغرا، أو إعطاء حقنة من البروستاديل الذي يوسع الأوعية الدموية.
وفي وقت سابق، كان الخبراء يوصون مرضى تصلب الشرايين التاجية بعدم أخذ الفياغرا لأنها تقوم بخفض ضغط الدم في جسم الإنسان، عندما تؤدي وظيفتها في زيادة الانتصاب، وهو ما ينذر بالتعرض لأزمة قلبية.
لكن في 2017، أوضحت دراسة صادرة عن معهد “كارولينسكا” في السويد، أن مفعول الفياغرا الذي يقوم بضبط أنزيم يعرفُ بـ”PDE5″ من أجل علاج الضعف الجنسي، لا يشكل خطرا محدقا بمرضى تصلب الشرايين التاجية، بل يعود عليهم بالنفع.
ويأمل الباحثون أن تكون ثمة دراسات أخرى مفصلة في المستقبل، أملا في أن تساعد الفياغرا على مساعدة مرضى تصلب الشرايين التاجية على العلاج، وليس على حل مشكلة الضعف الجنسي فقط.