راديو موال – أقامت جامعة بيت لحم اليوم الأربعاء 4 تشرين الثاني 2020 حفل تخريج المجموعة الثانية من خريجي الفوج الرابع والأربعين من طلبتها والذي ضم خريجي الماجستير والبكالوريوس والدبلوم من كلية شكري ابراهيم دبدوب لإدارة الأعمال ومعهد ادارة الفنادق والسياحة. وجرى الاحتفال بحضور نيافة القاصد الرسولي، ليوبولدو غيريللي الرئيس الأعلى لجامعة بيت لحم و الاساتذة وعمداء الكليات والمجلس التنفيذي للجامعة وسط اجراءات صحية وقائية مشددة حفاظًا على سلامة الجميع. وبعد دخول موكب الخريجين يتقدمهم موكب إدارة الجامعة والأساتذة، افتتحت عريفة الحفل الدكتورة منى مطر، نائب الرئيس المساعد للشؤون الأكاديمية، مراسم التخريج بالنشيد الوطني الفلسطيني تلاه نشيد جامعة بيت لحم. وقالت د. مطر، ان فايروس لا يرى بالعين المجردة هزمنا وجعلنا نبقى في بيوتنا ولكن الجامعة أصرت على هزيمة هذا الفايروس والاحتفال بالتخريج بالرغم من غياب الأهل والأصدقاء بسبب الظروف الراهنة وحتى مع غياب الأهل والأصدقاء، لإدخال البهجة في نفوس الخريجين الذين رغم جميع التحديات والصعوبات استطاعوا ان يكملوا الطريق حتى النهاية فقد استحقوا ذلك وبجدارة ولهم ان يفخروا، فهم خريجو جامعة بيت لحم. ومن جهته ألقى الأخ الدكتور بيتر براي، نائب الرئيس الأعلى للجامعة كلمة هنأ فيها الخريجين وذويهم بمناسبة تخريج أبنائهم من الجامعة. وقال الأخ براي “اننا نفتقد حضور الأهل والأصدقاء بسبب الظروف التي فرضتها جائحة كوفيد 19 ولكن بفضل التكنولوجيا استطاع الأهل حضور مراسم حفل التخريج عن طريق الانترنت.” ووجه براي كلمة الى الخريجين أكد فيها على أهمية أن يأخذوا دورهم الطبيعي في المجتمع وان عليهم أن يعملوا بجد لكي يساهموا في بناء فلسطين. وأضاف أن “ثقتنا عالية بأن خريجينا سيكونون نعم السفراء لجامعة بيت لحم وسيغدون المواطنين المؤهلين في خدمة الصالح العام في مجتمعهم وفي فلسطين.” والقت كلمة الخريجين الأولى على الجامعة للفوج الرابع والأربعين الخريجة نيكول الياس صابات خريجة المحاسبة من كلية شكري ابراهيم دبوب لإدارة الأعمال. وقالت صابات “تمرُّ السنونَ حاملةً معها إيذاناً ببداية محطّاتٍ في الحياة ونهايتها؛ منها ما ننساه ومنها ما ينحفرُ في ذاكرتنا، منها ما نشتاقُ إليه ومنها مالا يعود له وجود، وأنتِ جامعتي، يا جامعةَ بيت لحم، فيكِ الذكريات ولكِ الأشواقُ أنّى كنّا وكيفما التفتنا، كيف لنا أن ننسى السنوات الأربع التي حملت في تفاصيلها التناقضات كلّها، الفرحُ بعد التعب، والسعادة بعد الإرهاق، والنجاح بعد المحاولة والفشل، كيف لنا أن ننسى أولئك الذين حملونا نحو أبواب المعرفة والعلم؛ تاركين أمامَنا حريّة الاختيار المبنية على المنهج العلمي والأسس الفكرية المتطورة” ووجهت صابات كلمة شكر للمعلمين الذين واكبوا الطلاب على مدى سنوات الدراسة فقالت، “ولا أنسى هنا، أولئك الذين قيل عنهم “مَن علمني حرفاً صرتُ له عبداً”… فتحوا أمامنا أبواب المعرفة، وجعلوا منّا باحثين عن الحقيقة، راغبين في اكتساب المعارف والمهارات التي تقودنا نحو مستقبل أفضل، أولئك الأساتذة على اختلاف درجاتهم وتخصصاتهم، كانوا محطّاتٍ تحمل كلّ واحدة منها وردةً نقبضُ على عطرها بأرواح تطلب المزيد.” ثم قام عميد كلية شكري ابراهيم دبدوب لإدارة الأعمال الدكتور فادي قطان والقائم بأعمال مدير معهد ادارة الفنادق والسياحة الأستاذ الياس جحا بالمناداة على الخريجين لاستكمال اجراءات تخرجهم حيث قام كل من نيافة القاصد الرسولي، ليوبولدو غيريللي والأخ الدكتور بيتر براي والدكتورة أيرين هزو نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية بتسليم الشهادات للخريجين.