راديو موال:-قرر مجلس الوزراء بدء العمل بالتوقيت الشتوي في فلسطين، بتأخير عقارب الساعة 60 دقيقة إلى الوراء، اعتبارا من الساعة الواحدة من صباح يوم السبت 24/10/2020 واعتبار الخميس 29/10/2020 عطلة رسمية لمناسبة المولد النبوي الشريف.
وصادق المجلس، خلال جلسته الأسبوعية المنعقدة يوم الاثنين امس على طرح عطاء مشروع مكب زهرة الفنجان لتحويل النفايات إلى طاقة في كافة الصحف المحلية والمنصات الدولية، وعلى عدد من المشاريع في عدّة مجالات تنموية تشمل الطاقة المتجددة في الأغوار، وتحديث أجهزة سلطة البيئة.
كما صادق على أذونات الشراء لعدد من غير الحاملين للهوية الفلسطينية، وعلى منحة مجلس الوزراء لهذا العام لطلبة الثانوية العامة.
وأحال المجلس عددا من التشريعات لأعضاء مجلس الوزراء لدراستها وإبداء الملاحظات عليها، تمهيدا لاتخاذ المقتضى القانوني المناسب بشأنها في جلسة مقبلة.
واستمع المجلس إلى تقرير حول الحالة الوبائية، وجهود وزارة الصحة لمواجهة الفيروس، واستلام منحتين من الصندوق الكويتي وصندوق الأقصى بقيمة 11 مليون دولار، حيث سيتم إرسال مسوحات، وأجهزة تنفس اصطناعي لمستشفيات قطاع غزة مطلع الأسبوع المقبل.
كما استمع المجلس إلى تقرير حول الاجتماع الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في دورته الـ76 التي عقدت عبر تقنية الاتصال عن بعد، والذي ناقش سبل مواجهة الفيروس، وتعزيز الوقاية الشخصية واتفاقية الادوية، واستمرار تقديم الخدمات الصحية في ظل استمرار فيروس كورونا.
واستمع المجلس إلى تقرير حول الوضع المالي في ضوء استمرار احتجاز إسرائيل لأموال المقاصة وتراجع الإيرادات المحلية، وسعي الوزارة للحصول على قرض من البنوك المحلية للوفاء بالتزاماتها المالية، وإلى تقرير حول جهود وزارة التعليم العالي بمتابعة المنح الجامعية للطلبة المتفوقين، والذي أشار إلى أن مجموع المنح المقدمة للطلبة هذا العام بلغت 1695 منحة في الجامعات المحلية والخارجية.
كما استمع المجلس إلى تقرير حول الجهود الدبلوماسية المبذولة على الساحة الدولية والتحضيرات الجارية لعرض مشاريع قرارات للدورة الحالية الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تشمل 15 مشروع قرار ستعرض على الجمعية العامة وعلى اللجنة الرابعة التي تعنى بالمسائل الخاصة بإنهاء الاستعمار، واللجان الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والثقافية، حيث استكملت الجهود مع الدول الأعضاء للتصويت على تلك المشاريع لأهميتها.
واستمع المجلس إلى الجهود التي تبذل لدى الهيئات والمؤسسات الجماهيرية والحزبية في الدول التي تتعرض لضغوطات للحاق بركب التطبيع مع إسرائيل، حيث كان لتلك المؤسسات الشعبية دور مؤثر في كبح جماح الاندفاعة نحو التطبيع المجاني مع إسرائيل، ووجه المجلس شكره وتقديره لجهود تلك المؤسسات.
كما استمع المجلس إلى تقرير حول إتمام عملية إجلاء جميع العالقين الذين سجلوا أسماءهم على منصة وزارة الخارجية والمغتربين، مشيرا إلى أن عودة جميع العالقين ستتم خلال يومين بإجلاء العائدين من الولايات المتحدة ومصر وتركيا والكويت.
واستمع المجلس الى تقرير حول مكب زهرة الفنجان، حيث سيتم يوم غد طرح عطاء دولي للاستثمار في المكب الذي يتوقع أن يتراوح حجم الاستثمار فيه ما بين 120 الى 160 مليون دولار، وسيولد طاقة كهربائية بما لا تقل عن 20 ميغاواط، ما سيؤدي إلى علاج المشكلة البيئية في منطقة المكب ومحيطها.
كما استمع المجلس إلى تقرير حول جهود وزارة الزراعة مع سلطة المياه وجمعية مستخدمي المياه لقطاع النخيل في اريحا، لتحويل مياه بئر النويعمة لصالح ري النخيل في المنطقة بطاقة إنتاجية تصل الى 180 كوبا في الساعة، حيث سيوفر هذا المصدر المائي قرابة مليون كوب لقطاع النخيل، ويساهم في ري تكميلي لحوالي 2000 دونم.
وكان رئيس الوزراء محمد اشتية رحب في مستهل الجلسة التي عقدت عبر تقنية الاتصال عن بعد، بإعلان خمس دول أوروبية رفضها التوسع الاستيطاني، باعتباره يقوض أسس السلام ويقضي على حل الدولتين.
وحث اشتية الدول الأوروبية، منفردة أو مجتمعة، على الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، لما يشكله هذا الاعتراف من رد عملي على مواصلة البناء الاستيطاني، الذي ينطوي على خرق فاضح لقرارات الشرعية الدولية، ومحكمة العدل الأوروبية التي أدانت الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا الى أن الاستيطان والاحتلال عدوان لحل الدولتين، وإسرائيل تدمر بشكل ممنهج هذا الحل، وهي لا تريده ولا تريد أي حل آخر، بل تريد استمرار الأمر الواقع.
وقال رئيس الوزراء إن الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك يتم من بوابة أصحابه، وليس عبر الاحتلال، وإن “من المحزن أن تدخل بعض الوفود العربية إلى الأقصى عبر الاحتلال، فيما يُمنع المصلون الفلسطينيون من الدخول إلى المسجد لأداء صلواتهم فيه”.
واعتبر رئيس الوزراء توقيع مملكة البحرين اتفاقا لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل بمثابة جائزة مجانية تقدم للاحتلال وتفتح شهيته لقضم المزيد من الأراضي وإقامة المزيد من المباني الاستيطانية، وتضاعف من التحديات التي يوجهها الشعب الفلسطيني للخلاص والتحرر وإقامة دولته المستقلة، معربا عن أسفه من أن بعض الاشقاء لم يعودوا عونا لنا على الاحتلال الذي يمس شعبنا وأرضنا وديننا.
وأضاف: “صحيح أن هذه العلاقات تثقل علينا أحمالنا وهمومنا وتزيد من أوجاعنا، لكنها لن تمس يقيننا بحقنا في حتمية انتصار الوطن على الاحتلال، والزيتون على الاستيطان. ولن تضعف من عزيمتنا على مواصلة نضالنا لبلوغ أهدافنا بالحرية”.
وفي موضوع حالة التفشي العالمي لفيروس كورونا وسط الارتفاع القياسي في معدلات الإصابة بالفيروس، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تستعد لمواجهة الفصل الثاني من الفيروس، مشددا على أنه “طالما لم يتوفر اللقاح بعد، فليس أمامنا سوى مضاعفة حرصنا على التقيد الصارم بالتدابير الوقائية المتمثلة بارتداء الكمامات والتباعد الجسدي”.
وأعرب رئيس الوزراء عن تعازيه الحارة لعائلة الطفلين جود وكرم زاهدة، اللذين قضيا في حريق شب بمنزلهما في مدينة بيت لحم والذي أصيبت فيه شقيقتهما أيضا، معربا عن أمنياته بتماثلها للشفاء.