راديو موال: داود كُتّاب-حصلت الناشطة الاجتماعية نسرين حواتمة تكريماً عالمياً لاهتمامها في خدمة الأطفال الأيتام. فقد قامت مؤسسة الاتحاد المسيحي للأيتام بتكريم نسرين حواتمة بجائزة المنسق الدولي لعام 2020 نتيجة نشاطها في الأردن والمنطقة العربية من خلال مشروع أحد الأيتام العربي.
وقد تم التكريم من خلال احتفال عالمي شارك فيه نشطاء في المجال الإنساني من كافة انحاء العالم عبر الزووم. تقول نسرين حواتمة في لقاء مع “عمان نت” إن الفكرة انطلقت لمهتمين بتحسين وضع الأيتام. “قلبنا على الأطفال والمعنفين ونقوم بنشاطات توعوية حول رعاية الأيتام لنكون سنداً لهم.” وتؤكد حواتمة أن أحد أسباب التكريم هو التوسع الكبير للمشروع في العالم العربي للمشروع. “العمل مع الأيتام امتد للعديد من الدول العربية حيث أصبح لنا نشاطات في سوريا والعراق ومصر وجنوب السودان.” يقول سفير منظمة العالم بلا أيتام للشرق الأوسط وشمال افريقيا القس ديفيد الريحاني، وهو مدير تنفيذي للمشروع العربي، إن لجنة أحد الأيتام في الاردن عضو فعال في منظمة العالم بلا أيتام ومشارك في نمو هذه الرعاية في الوطن العربي.
قامت نسرين وزوجها ماهر أبو ليل بالمشاركة مع آخرين محليين بتأسيس المشروع. ” أنا وزوجي وضعنا البذرة الأولى من تبرعات المشروع وشاركنا العديد في ذلك. لا توجد أي مؤسسة خارجية تدعمنا بل يتواصل معنا اشخاص مهتمون بالأطفال الأيتام ونقوم بتنسيق دعمهم.” تذكر نسرين أنه قبل مدة قصيرة كان أحد مراكز العناية بالأيتام على وشك أن يغلق أبوابه بسبب عدم وجود ما يكفي لدفع الرواتب. “قمنا بإعلام الأصدقاء والمهتمين وفي وقت قصير تم تجميع ما يكفي لضمان بقاء المركز مفتوحاً.”
وتضيف حواتمة “نعمل على تعديل الفكر للأطفال وزيادة ثقتهم بنفسهم ومساعدتهم للتغلب على أي تشويش بالنسبة لهويتهم. نساعد البعض ايضاً على رفع مستواهم الأكاديمي لكي توائم عمرهم.” يعمل المشروع الأردني للأيتام مع ثلاث مراكز رئيسية يستفيد منها حوالي 65 طفل وهم: مركز سيدة الجبل في عنجرة ومركز مريم في الأشرفية في عمان ومار منصور على الدوار الثامن. تقول حواتمة أن النشطاء والمتطوعون يعملون مع الأطفال لمساعدتهم وتقوية ارتباطهم مع عائلاتهم والمجتمع. “قبل مدة ساعدنا طفل العودة لأمه البيولوجية وهي أرملة والتي كانت تواجه مشاكل صحية وعدم القدرة على العناية بطفلها حيث قمنا بتغطية تكلفة ثلاث عمليات لعينها، كما قمنا بتغطية تكلفة تعليم ابنها في مدرسة خاصة.”
من ناحية أخرى تشير نسرين حواتمة أن النشطاء العاملين معهم مهتمون بالعمل على تعزيز فكرة الرعاية البديلة “نسعى للرعاية البديلة حيث وفر القانون الأردني أسس قانونية لذلك”. ويقول ديفيد الريحاني المدير التنفيذي للمشروع أن “أحد الأيتام” هو مشروع عالمي يدعم الأيتام من خلال تخصيص يوم واحد سنويا لجمع المساعدات. “سيكون الأحد العاشر من تشرين ثاني القادم اليوم الخاص بالأيتام حيث تقوم الكنائس والمهتمون بتخصيص تبرعات ذاك اليوم لخدمة الأيتام. ”
وتقول سلام قموة مديرة المشاريع “نحن مجموعة من أعضاء الكنيسة المحلية في الأردن. استشعرنا الحاجة الموجودة لدى منتسبي المؤسسات التي تعنى بالأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، إلى خدمة لتعريفهم بهويتهم وتعزيز ثقتهم بمكانتهم ومحبة الله لهم بالتوازي مع حاجاتهم الأساسية من أكل وسكن وملبس والتي تقوم بتلبيتها بعض المؤسسات مشكورة.” يضم الائتلاف المسيحي لرعاية الأيتام العالمي أكثر من 190 منظمة وأكثر من 700 عضو من الكنائس يعملون معاً في مبادرات مشتركة لإعداد المتطوعين لرعاية فعالة للأيتام وحماية الأسرة عن طريق التبني والرعاية البديلة.