راديو موال:-انطلقت اليوم الخميس الموافق 27 اب 2020 حملة “هي تطالب” لمناهضة العنف والتحرش الجنسي في اماكن العمل. تهدف الحملة الى رفع مستوى وعي المجتمع الفلسطيني بما يتعلق بموضوع العنف والتحرش في اماكن العمل، كونه نوعا من انواع العنف المبني على النوع الاجتماعي، وذلك بهدف المساهمة في الوقاية منه.
كما تهدف الحملة الى تطوير شبكة التحويلات للواتي يعانين من العنف والتحرش في اماكن العمل، مما سوف يشجع على التبليغ عن العنف. تأتي هذه الحملة في ظل انعدام النصوص القانونية او كفاية الاجراءات أو التدابير الحامية للنساء في قانون العمل، وقانون الخدمة المدنية وقانون الخدمة في قوى الأمن الفلسطينية.
نطمح إلى ايجاد سياسات واليات والقيام بإجراءات وذلك لتعديل عدد من القوانين لمنع التحرش والابتزاز الجنسي في أماكن العمل، وذلك لحماية النساء وتوفير بيئة عمل أمنة لهن، كما تطالب النقابات العمالية وديوان الموظفين والرقابة والتفتيش ببذل كافة الجهود لتوفير بيئة عمل أمنة وخالية من التحرش للعمل بكرامة، والدفاع عن العاملات اللواتي يتقدمن بالشكاوى او يتوجهن للقانون وانصافهن. تناشد حملة “هي تطالب” كل امرأة تواجه العنف، بالتوجه لطلب المساعدة، وعدم التردّد والانتظار حتى فوات الأوان.
كما نتوجه للشهود على هذا العنف وتهديد بحق النساء، بالتبليغ عن هذا العنف لدى المؤسسات والجهات المختصة وخاصة المؤسسات الحقوقية التي تتبنى هذه القضايا وتدافع عن، ونحن في تام على استعداد تام لتلقي هذه الشكاوى والتعامل معها، وايصال صوت المرأة التي تتعرض للتهديد والابتزاز حتى تحصل على الدعم اللازم للخروج من دائرة العنف التي تهدد سلامتها وحياتها. تم إطلاق هذه الحملة تحت رعاية وزيرة شؤون المرأة الدكتورة امال حمد، حيث صرحت د. حمد ” نعم لبيئة عمل خالية من العنف في الفضاء العام بما ينسجم مع الاستراتيجيات الوطنية وتوصيات منظمة العمل الدولية”. وتتألف الحملة من سلسلة من الأنشطة المقرر إجراؤها من اب الى كانون الأول 2020، حيث تشتمل على عدد من الأفلام لنساء ناجيات من التحرش، اعلانات اذاعيه وتليفزيونية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، برامج تلفزيونية، بالإضافة الى المطبوعات التي تتعلق بموضوع التحرش.
واشارت رئيسة مجلس الإدارة د. سناء السرغلي “من حق كل انسان رجلا كان أم امرأة الا يتعرض للمضايقة في أماكن العمل. الواقع الحالي للنساء يفرض علينا ألا نغض البصر عما يحدث أو نتعامل مع مثل هذه المماراسات على أنها شئ عادي. ارتفاع مؤشر العنف والتنمر والتحرش يعد مؤشرا خطيرا في ظل دولة تتعرض لعدة ضغوط اقتصادية وسياسية وأزمة صحية عالمية- المجتمع عليه أن يقف صفا واحدا لمواجه هذا العنف. يفترض بنا أن نرفض هذه الممارسات ونزرع رفضها منذ الصغر وعليه فان سن قوانين مهم جدا ولكن العمل على الاهتمام بالأسرة والمراحل المبكرة للأطفال وزرع الاسس الصحيحة تعدا اساسا لانشاء جيل رافض للعنف بكل أشكاله “.
تأتي الحملة كجزء من سلسلة حملات تقوم بها تام بالشراكة مع منظمة كير العالمية في الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن مشروع المساواة على أساس النوع الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة (كياني) الممول من قبل حكومة المملكة المتحدة، عبر صندوق استقرار النزاع والأمن (CSSF) -، التابع لمكتب الشؤون الخارجية ورابطة الشعوب البريطانية، ويكمن الهدف الرئيسي لمشروع (كياني)، في زيادة القيادة العامة للمرأة الفلسطينية، والتأثير على صنع القرار، لا سيما في قطاعي العدالة والأمن. ولتنفيذ هذا المشروع، عقدت مؤسسة كير شراكة مع كل من مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي (WCLAC)، طاقم شؤون المرأة (WATC) ، مركز الاعلام المجتمعي (CMC) بالإضافة الى مؤسسة تنمية وإعلام المرأة .(TAM) وقالت السيدة سلام كنعان مديرة منظمة كير “ان جميع البشر يتمتعون بالحق في العمل في بيئة خالية من العنف والتحرش. كما أنَّ التحرش ليس جزءاً من المسمى الوظيفي لأي امرأة. ومع ذلك، نصف نساء العالم تقريباً يتعرضن للتحرش الجنسي في العمل. وهذا لا يصح. آن الأوان لجعل العمل آمناً للنساء”. المتحدثات الرسميوات سهير فراج – مديرة تنمية وإعلام المرأة (تام)، 0599293954 / suheir@tam-media.org سلام كنعان، مديرة منظمة كير العالمية في فلسطين / الضفة الغربية وغزة (الإنجليزية، العربية)؛ salam.kanaan@care.org +970 (2) 592 885588