راديو موال – قدس برس انترناشونال للأنباء – كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن قيام جهاز المخابرات العامة الإسرائيلي “الشاباك”، بتعزيز الحراسة مؤخرا على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وأفراد عائلته.
ويأتي هذا الإجراء، في ظل تزايد وتيرة المظاهرات قبالة مقر إقامته الرسمي في القدس المحتلة، للاحتجاج والتنديد بسياسته وإدارته لأزمة “كورونا”، التي نتج عنها أزمة اقتصادية.
وذكرت صحيفة “هآرتس الإسرائيلية”، اليوم الإثنين، أن “الشاباك” قلق أيضا من الاعتداءات العنيفة على المتظاهرين ضد نتنياهو، والتي وقعت في عدة أماكن في الأيام الماضية.
وأضافت الصحيفة أن تزايد المظاهرات قرب المنزل الرسمي في القدس المحتلة، وقرب بيت عائلة نتنياهو في قيسارية، دفعت شعبة حراسة الشخصيات العامة في “الشاباك” إلى تغيير جزء من تنظيم الحراسة.
وحسب “الشاباك”، فإنه خلافا للوضع العادي، لا يخضع هؤلاء المتظاهرين لتصنيف أو استجواب أمني، رغم وجود حراس وحواجز تفصل بينهم وبين نتنياهو وعائلته.
وقالت الصحيفة إن “الشاباك” لا يفصح عن ورود تحذيرات استخبارية من عدمها، حول نية أو محاولة لاستهداف نتنياهو أو أفراد عائلته، وإنما يعبر عن قلق من احتمال “حادث حراسة” من دون إنذار مسبق ويقود إلى صدام عنيف قرب منزل رئيس الحكومة الرسمي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ناشطين في تنظيم “لافاميليا” اليميني المتطرف، اعتدوا في الأيام الماضية بشكل عنيف على متظاهرين ضد نتنياهو لدى مغادرتهم منطقة مقر إقامته الرسمي، وأقدموا على طعن أحد المتظاهرين في منطقة النقب (جنوب فلسطين المحلتة).
ويخشى “الشاباك” وفقا للصحيفة، من تطور الأحداث وصولا إلى العنف الأيدولوجي الذي يتم التعبير عنه من خلال تفوهات متطرفة ومشجعة على العنف، والتي “تتعالى منذ فترة طويلة في الشبكات الاجتماعية”.
وأفادت قناة “كان” الإسرائيلية أن وزير شؤون الاستخبارات أيلي كوهين بادر إلى عقد جلسة للجنة الوزارية لشؤون “الشاباك” الأسبوع المقبل بشان تكثيف الحراسة حول نتنياهو.
وذكرت القناة الحادية عشرة، أن الشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة، تعمل على تقليص الحراك الاحتجاجي قبالة المسكن الرسمي لتنتياهو من خلال تحرير مخالفات عديدة لمتظاهرين لعدم ارتدائهم الكمامات!