راديو موال – ظن تجار السموم ” المخدرات ” بأن انشغال الشرطة في اجراءات مكافحة جائحة كورونا ستشغلهم عن متابعة الجرائم الأخرى وحاولوا مراراً وتكراراً تهريب المخدرات للمدن والقرى والبلدات والمخيمات في ظل الظروف التي تمر بها فلسطين كما العالم ولكن معظمها باءت بالفشل، وتفاجىء التجار بملاحقتهم من ضباط وعناصر ادارة مكافحة المخدرات ويقظتهم وقدراتهم التدريبية في سرعة التعرف على المواد المخدرة واماكن اخفائها في مركباتهم و منازلهم واوكارهم مسجلة نجاحاً كبيراً في القاء القبض على عدد من هؤلاء التجار والذين اطلقوا على انفسهم الاسماء الغريبة والمرعبة لتخويف الاخرين منها ” ابو الجحيم.. والبطة والبس ” وغيرهم وضبط كميات من المخدرات والذخائر والاموال والمستنبتات التي جُهزت لزراعة واستنبات أشتالها .
ومن اللافت في نشاط ادارة مكافحة المخدرات اضافة لقدرتها على القبض على هؤلاء التجار الكبار المعروفين بنشاطهم واسمائهم وشبكة علاقاتهم وضبط الكميات قبل ترويجها سجلت تطوراً لافتاً تمثل بقدرتها وتصميمها على مهاجمة اوكارهم ومستنبتاتهم ولا سيما تلك التي اقاموها بالقرب من جدار الضم والتوسع بهدف حماية المواطنين ومنع وقوع ضحايا جدد في شراك هذه الآفة الخطيرة .
وبالمتابعة لاسباب النجاحات التي حققتها ادارة مكافحة المخدرات تبين بان الوعي القانوني الذي تمتع به عدد كبير من المواطنين في السنوات الاخيرة واستشعارهم بخطورة هؤلاء التجار على المجتمع وبضرر هذه المواد على ابنائهم واسرهم والمجتمع لذلك اصبحوا غير مترددين في التواصل مع الشرطة والادلاء بالمعلومات حول تحركاتهم المشبوهة الامر الذي ساهم في ضبط المشاتل والمستنبتات والمعامل والاوكار .
ولا شك في ان للتدريبات والدورات التي تلقاها ضباط ومنتسبي ادارة مكافحة المخدرات والتي تركز على كيفية تجنيد المصادر وسرعة التعرف على طرق التهريب الجديدة وانواع المخدرات تساهم بشكل كبير في ضبط هذه المخدرات .
هذا وقد تنبهت ادارة مكافحة المخدرات لاهمية الشق التوعوي في هذه المعركة لذا اوكلت هذه المهمة لقسم الارشاد والتوعية بالتنسيق مع ادارة العلاقات العامة و الاعلام في الشرطة الذين زاروا المدارس والجامعات والنوادي والمؤسسات والتقوا بالمواطنين وتحدثوا اليهم عن مخاطر المخدرات وضرر التعاطي وعن نشاط تجارها ومروجيها وكيفية التعاون في الحد منها .
وفي النهاية نؤكد باننا في الشرطة مستمرون في مكافحة الجريمة وجريمة المخدرات وارتباطها بالجرائم الاخرى ونقدم خدماتنا لمواطننا الفلسطيني الذي يستحق منا الكثير