راديو موال – استولت قوات الاحتلال فجر اليوم على قطعة اثرية كانت مقامة في محيط بلدية تقوع الى الشرق من مدينة بيت لحم وهي عبارة عن حجر كبير منقوش عليه نقوشات عديدة تعود لالاف السنين حيث اعتبرت وزارة السياحة ان ما قامت به سلطات الاحتلال هو سرقة معلم اثري الامر الذي يعد انتهاكا وجريمة بحق التراث والتاريخ الفلسطيني.
وحسب نشطاء وشهود عيان فان قوة عسكرية كبيرة مصحوبه بشاحنة ورافعات كبيرة قد اقتحمت البلدة في حوالي الساعة الثالثة من فجر اليوم وفرضت اجراءات مشددة في محيط البلدة وخاصة في محيط دار البلدية وما يعرف بموقع الخربة وهو موقع اثري يحوي على العديد من الاثار والتي ضاعت معظمها من جراء العبث والفوضى.
واوضح تيسير ابو مفرح مدير بلدية تقوع ان الحجر كبير جدا ويزن بنحو 7 الى 8 اطنان، وقد جرى نقله قبل فترة الى حديقة منزله بقرار من البلدية لغاية نقله لاحد المتاحف حيث جرى مخاطبة وزارة السياحة والاثار للعمل على نقله الى ان كل هذه المطالبات ذهبت ادراج الرياح، موضحا ان قوة عسكرية اقتحمت منزله فجرا وطلبت منه تحريك شاحنة للبلدة من امام منزله فابلغ الضابط المسؤول ان الشاحنة معطله ولا يمكن تحريكها وكان الهدف من ذلك هو فتح الطريق الى الحجر للوصول اليه وعندما علموا بتعطيل الشاحنة احضروا رافعة ضخمة ونشلوه ووضعوه في شاحنة كبيرة اصطحبوها هناك، واوضح ابو مفرح للضابط ان ما يفعلوه هو سرقة لهذا الحجر الاثري الهام الذي هو ملك للبلدية وللشعب الفلسطيني ولا يمكن القبول بسرقته بهذا الشكل على طريقة القرصنة البحتة والواضحة.
اللقاء التالي مع تيسير ابو مفرح مدير بلدية تقوع يوضح ذلك ..