راديو موال:- أصدرت جامعة بيت لحم بيانا يوم الخميس 16 تموز 2020 أوضحت فيه ان مجلس أمنائها الدولي يدرس منذ فترة سبل تحسين الوضع المالي في الجامعة بهدف جعلها مستقرة ومستدامة ماليًّا، حيث تعتبر جامعة بيت لحم أكبر مشغل في منطقة بيت لحم ويبلغ عدد الموظفين والموظفات، من الكادرين الأكاديمي والإداري فيها أكثر من 400 موظف وموظفة وهي أول جامعة مسجلة في فلسطين وستحتفل بيوبيلها الذهبي في العام 2023. وقال البيان إن الجامعة تعتمد في تمويلها حاليًّا على ما تجمعه من أقساط الطلبة ومن المانحين في مختلف دول العالم ومن ضمنها الفاتيكان.
ونتيجة لجائحة الكورونا التي يمر بها العالم تقلّصت إمكانيّة الحصول على منح من الأفراد والجمعيات الخيريّة للسنة القادمة بسبب الضغوطات التي يتعرض لها الممولون. وهذا ما دفع الجامعة للتخطيط لوضع ميزانية متوازنة للسنة الأكاديمية القادمة لضمان استقرارها وديمومتها. وقال نائب الرئيس الأعلى للجامعة الأخ الدكتور بيتر براي انه يدرك ان أهالي الطلبة يجدون صعوبة في تسديد الأقساط المستحقة على أبنائهم، الأمر الذي فاقم الأزمة بالاضافة إلى عدم تسديد وزارة التعليم العالي لمستحقاتها للجامعات في السنوات الأخيرة والتي هي ايضا احد مصادر التمويل التي تعتمد عليها الجامعة.
وأشار براي ان ارتفاع تكاليف فارق صرف العملة (الدينار الأردني والشيكل) وتقليص المساعدات من الفاتيكان نتيجة للطوارىء في مناطق الرعاية الأخرى وتقلص الهبات من المانحين كلها عوامل تضاف الى الأسباب التي أدت إلى عجز متوقع في الميزانية للسنة الأكاديميّة القادمة يبلغ 1,6 مليون دولار. وبما أن 75% من الميزانيّة تصرف على رواتب الموظّفين ومستحقاتهم، فإنّ هذا الجانب سوف يتأثّر من أجل تخفيض النفقات وتفادي العجز في الميزانية. تجتهد الجامعة قدر الامكان على التخفيف من آثار القرارات الماليّة على الموظفين في جامعة بيت لحم.
وفي هذا الصدد قال الأخ بيتر “هذا أمر مؤلم، وأنا أدرك الغموض الذي يحيط بنا جميعًا في بيت لحم، ولكن علينا أن نحذر من تراكم الديون، ونريد أن تكون جامعة بيت لحم مؤسسة مستدامة ماليًا ومستقرة من اجل ان نستطيع التركيز على التعليم والبحث العلمي. نريد للطلبة أن يثقوا بأنّ لديهم مدرّسين أكفاء يهتمّون بهم، فهذه هي رسالتنا وأملنا.” وتستقطب الجامعة حاليًا طلبة في برامجنا الجديدة مثل هندسة البرمجيات والعلوم المخبرية الطبية، وتخطط الجامعة بشكل ممنهج للتقدّم أكثر في هذا الاتجاه.
أمّا البروفسور بارت ماجتريك: رئيس مجلس الأمناء الدوليّ فعلّق قائلًا: “تلعب جامعة بيت لحم دوراً جوهريًا ليس في بيت لحم وحسب ولكن على مستوى العالم، وعلينا أن نحافظ على هذه الجامعة المهمة ومستقبلها على أساس متين. ولا يمكن لأيّة جامعة الاستمرار في تقديم خدماتها مع وجود عجز في ميزانيتها لأنها ستصبح ضعيفة. نحن بحاجة إلى جامعة قويّة ونابضة في بيت لحم ولهذا فإنني أعتقد أن الترتيبات القادمة ستساعدنا على تحقيق هذا الأمر”.