تفاصيل واسباب حملة الاحتلال ضده على المستويين المحلي والدولي والنقابة والصحفيين يعبرون عن دعمهم له

راديو موال :PNN/- تشن جهات مناصرة للاحتلال ومتعاونة معه حملة تحريض على نقيب الصحفيين الفلسطينين ناصر ابو بكر على المستويين المحلي والدولي سعيا من الاحتلال لثنيه عن مواصلة جهوده لفضح ممارسات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينين على المستوى الدولي حيث نجح في عزل اسرائيل بمؤسسات صحفية دولية وكان اخرها اقصاء الاتحاد الاسرائيلي من عضوية الاتحاد الدولي للصحفيين.

وقال نقيب الصحفيين ابوبكر في حديث مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN صباح اليوم للتواصل الاجتماعي ان النقابات والاتحادات الصحفية الإسرائيلية اكدت ان قرار إقصائهم من الاتحاد الدولي للصحفيين يعود لأسباب سياسية تحت ضغط من الفلسطينيين وليس كما ادعت بعض الجهات انه جاء لاسباب اداريةتتعلق

واكد ابو بكران الاتحاد الدولي للصحفيين تأسس عام 1926، وهو أكبر منظمة للصحفيين في العالم، مقره في بروكسل ويجمع 187 نقابة من 146 دولة حول العالم ويمثل أكثر من 600000 متخصص في وسائل الإعلام، وهو عضو منتسب في اليونسكو ويمثل الصحفيين في الأمم المتحدة مع منظمة العمل الدولية حيث صوتت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين بالإجماع على استبعاد الاتحاد الوطني للصحفيين الإسرائيليين وتم نشر القرار بعد بضعة أسابيع على موقع الاتحاد الدولي للصحفيين.

نقابة الصحفيين الاسرائيلية تؤكد ان طردها من الاتحاد الدولي جاء بضغط من ابو بكر 

واشار نقيب الصحفيين الفلسطينين الى ان رئيس نقابة الصحفيين في اسرائيل الصحفي “حاييم شيبي”، والذي كان أحد المسؤولين في اتحاد الصحفيين الإسرائيليين ، شهادته مؤكدا ان رفض اتحاد الصحفيين الإسرائيليين دفع رسوم عضوية الاتحاد الدولي للصحفيين لعدة سنوات الخط المنهجي المناهض لإسرائيل بل ازداد سوءا على مر السنين داخل الاتحاد الدولي للصحفيين”، وعندما زار قادة الاتحاد الدولي للصحفيين الشرق الأوسط، عقدوا اجتماعات في رام الله لكنهم قاطعوا الاتحادات والنقابات الصحفية الاسرائيلية.

كما اشار نقيب الصحفيين الاسرائيليين الى ان  الاتحاد الدولي للصحفيين اصدر مراراً وتكراراً بيانات تدين موقف إسرائيل من الصحفيين. وقال حاييم شيبي: “إنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء تحذيرنا مسبقًا من هذه البيانات الصحفية أو طلب رأينا” مضيفًا أن هذه البيانات الصحفية “غالبًا ما يتم نسخها ولصقها من نصوص المنظمات الفلسطينية مشيرا أيضا إلى تقرير أوضح فيه أن “الوفد الإسرائيلي لم تتم دعوته حتى إلى اجتماع في أوسلو، حيث تم اتخاذ قرار الاستبعاد” وهو الاجتماع الذي بإمكانه خلاله الدفاع عن نفسه.

و وفق شيبي كان السبب الرسمي او الحجة للاستبعاد الاسرائيلي من الاتحاد الدولي هو “عدم دفع المستحقات” ولكن السبب الرئيسي لهذا الفصل كان منهجاً معادياً بشدة لإسرائيل اعتمده قادة الاتحاد في ذلك الوقت وقال “نحن أخبرنا الاتحاد الدولي أننا لن نقبل بعد الآن أن يرسل الاتحاد الدولي للصحفيين” بعثات تضامن “مع سكان وصحفيين في قطاع غزة دون وجود مهام مماثلة مع سكان سديروت والصحفيين الإسرائيليين”  مضيفا “لن نقبل بعد الآن وضعاً يجد فيه الإسرائيليون أنفسهم مستهدفين في المؤتمرات التي ينظمها الاتحاد لمقاطعتهم حملات الكراهية ضدهم”، وختم بسخرية بأن “من ينظم هذه الحملات صحفيون يفترض أن تبنى عضويتهم على صحافة حرة ومستقلة.”

واكد شيبي ان المقاطعة فرضها الفلسطينيون لان الاتحاد الدولي للصحفيين تبنى هذه المقاطعة للصحفيين الإسرائيليين بضغط من نقيب الصحفيين الفلسطينين ناصر أبو بكر، عضو مؤثر في الاتحاد الدولي للصحفيين وهو صحفي في مكتب وكالة الأنباء الفرنسية في رام الله، كما أنه نشط – ومؤثر جدًا – داخل الاتحاد الدولي للصحفيين حيث يظهر اسمه بشكل بارز في قائمة خمسة عشر عضوا للجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين.

واوضح شيبي ان نقيب الصحفيين الفلسطينينناصر ابوبكر صحفي وعضو في فتح و لديه قبعات عديدة، منذ ديسمبر 2016 كان مرشحًا للمجلس الوطني لفتح، الحركة الفلسطينية الرئيسية التي أسسها ياسر عرفات مدعيا ان هذا الانخراط في منظمة سياسية – عسكرية قالت أنها قتلت 11000 إسرائيلي وحرضت 170.000 شهيد منذ تأسيسها)  تم تسريحه لمدة أسبوع في فبراير 2017 من الوكالة الفرنسية للأنباء AFP وقال مسؤولون في الوكالة أن أنشطة ناصر أبو بكر لا تتوافق مع المعايير الأخلاقية ثم أصدر الاتحاد الدولي للصحفيين بيان دعم واحتجاج (ومن النقابات الفرنسية، SNJ ، CGT و CFDT )، معتبرا أن العقوبة التي استهدفت زميلهم الفلسطيني غير مبررة وناتجة عن حملة تشهير مدبرة من قبل “المتطرفين الإسرائيليين”. مما دفع ال AFP للتراجععن قرارها.

الصحفيون الفلسطينيون يعبرون عن تضامنهم مع ابوبكر

هذا وعبر المئات من الصحفيين الفلسطينين عن تضامنهم مع نقيب الصحفيين ناصر ابو بكر عبر تغريدات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي اوعبر تعليقاتهم على منشور نقيبهم على الفيس بوك مؤكدين على اهمية مواصلة الحملات للكشف عن معاناتهم واستهدافهم الذي يتعرضون له من قبل الاحتلال والمستوطنين.

واكد الصحفيون الفلسطينيون رفضهم لكل محاولات التخويف والتحريض التي تشنها اسرائيل ضد النقيب والنقابة على المستوى الدولي والمحلي كما اكدوا رفضهم لحملات الاستهداف التي يتعرضون لها باشكال مختلفة حيث تقوم اسرائيل باعتقال الصحفيين واطلاق النار عليهم وتنتهج خطط لمحاربتهم ومنع تحركهم كما انها قامت باستهداف وسائل الاعلام بشكل مباشر وتحطيم مقار اعلامية ومصادرة المعدات الى جانب حملات الكترونية لحجب المواقع الاعلامية الفلسطينية وقرصنتها باشكال مختلفة هذا الى جانب محاربتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

واكد الصحفيون الفلسطينيون تاييدهم الكامل والواضح لكافة الخطوات والانجازات التي عمل على تحقيقها نقيب الصحفيين ناصر ابو بكر لانها تصب في حمايتهم ومنع الاعتداء عليهم وفق ما تقره المواثيق الدولية التي تدعو لحماية الصحفيين.

نقابة الصحفيين الفلسطينيي تؤكد وقوفها التام خلف نقيبها ابو بكر

من جهتها عبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن دعمها ووقوفها التام الى جانب نقيبها ناصر ابو بكر في وجه الضغوط التي يتعرض لها من الاحتلال وأبواقه التحريضية، على خلفية مواقفه وتمثيله للنقابة والصحفيين الفلسطينيين في المحافل العربية والدولية، بما فيها الاتحاد العام للصحفيين العرب واللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين.

واعتبرت الأمانة العامة للنقابة ان رسائل التحريض التي يرسلها ما يسمى باتحاد الصحفيين الاسرائيليين الى اتحادات ونقابات وجهات دولية، هي رسائل عنصرية مسمومة تستهدف الموقف النقابي المهني والوطني لفلسطين وموقعها ومكانتها المرموقة عالميا كما تستهدف الدور المهني والوطني للنقابة على المستوى الفلسطيني.

وتؤكد نقابة الصحفيين الفلسطينيين على عمق ومتانة علاقاتها مع الاتحادات والنقابات العالمية وتثمن المواقف المبدأية الثابتة والداعمة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين وتخص بالذكر نقابات الصحافة الفرنسية.

واعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ان رسائل التحريض الاسرائيلية وأبواقها تهدف الى الحد من حرية عمل نقيب الصحفيين وتشكل سياسة محاصرة اسرائيلية لتكميم الأفواه النقابية الفلسطينية والتحريض على نقيب الصحفيين الفلسطينيين شخصيا لفصله من عمله وتشكل سابقة خطيرة وتحريض فاضح من دولة الاحتلال للتأثير على السياسات التحريرية للمؤسسات الإعلامية الدولية وتغييب الصوت الفلسطيني موضحة ان هذا الفعل الإجرامي يشكل تحريضا مسموما وعنصريا ممنهجا بحق نقيب الصحفيين الفلسطينيين ويرتكز الى سياسة الاحتلال العنصرية والعدوانية تجاه كل ما هو وطني فلسطيني ومناهض للاحتلال.

وقال البيان :”ان نقابة الصحفيين الفلسطينيين اذ تطالب المؤسسات الإعلامية الدولية تؤكد على ثقتنا بها وبقدرتها على مواجهة الضغوط الاسرائيلية وانحيازها الى الحق والحقيقة والحفاظ على مصداقيتها ووفائها لمباديء رسالة الاعلام الانسانية والمقدسة.

كما اكدت نقابة الصحافيين على انها ستتواصل مع كافة الهيئات الاعلامية الدولية، وستقدم لها حقائق عن صمت الصحافيين الاسرائيليين ازاء الجرائم التي ترتكب بحق الصحافيين الفلسطينيين من قتل وجرح واعتقال ومنع حركة، اضافة الى تورط صحافيين اسرائيليين في اقتحام القرى والمخيمات الفلسطينية لاعداد تقارير تخدم المؤسسة الامنية في اسرائيل، وهو الامر الذي يعزز مطالبة نقابة الصحافيين الفلسطينيين بابقاء نقابة الصحافيين الاسرائيلية خارج الاتحاد الدولي للصحافيين.

وحذرت النقابة من انسياق اي جهةً او مؤسسة فلسطينية في موجة التحريض ضد النقابة ونقيبها تحت أية عناوين او ذرائع، وتدعو الى توحيد الجهود لخدمة الصحفيين والعمل الاعلامي الفلسطيني