راديو موال : -جاء في بيان صادر عن وديع ابو نصار مستشار مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية
في الأرض المقدسة ما يلي :
ما زال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ عقود هو محور العديد من مبادرات السلام والحلول.
وقد قلنا، مرات عديدة في الماضي، إنه لا يمكن التوصل إلى أي اقتراح أو حل جدِّي بدون توافق الشعبين، الإسرائيلي والفلسطيني، على أساس المساواة في الحقوق والكرامة.
الخطة التي قدمت “السلام مقابل الازدهار” لا تقوم على هذا الأساس. فهي لا تعطي الفلسطينيين لا كرامة ولا حقوقًا. إنما هي مبادرة أحادية الجانب، تؤيد تقريبا جميع مطالب جانب واحد، هو الجانب الإسرائيلي، وبرنامجه السياسي. ولا تأخذ حقا بالاعتبار المطالب المحقة للشعب الفلسطيني في وطنه وحقوقه وحياته الكريمة.
لن تؤدي هذه الخطة إلى أي حل، بل ستكون سببًا في المزيد من التوترات والعنف وإراقة الدماء.
إننا نتوقع أن تحترم الاتفاقات السابقة الموقعة بين الطرفين، وأن تُكمَّل على أساس المساواة الإنسانية الكاملة بين الشعوب.
ندعو جميع الكنائس المسيحية في العالم إلى الصلاة من أجل الأرض المقدسة، ولكن أيضا إلى العمل من أجل تحقيق العدل الحقيقي والسلام، وأن تكون هي صوت من لا صوت له.
“ثَمَرَةُ البِرِّ تَكُونُ فِي السَّلَامِ لِلَّذِينَ يَعمَلُونَ لِلسَّلَامِ” (رسالة القديس يعقوب، الآية 18 من الفصل 3)”.