الاحتلال يُحول القدس لثكنة عسكرية ويرفع حالة التأهب

راديو موال : عززت شرطة الاحتلال، صباح الثلاثاء، من تواجدها وانتشارها العسكري في مدينة القدس ورفعت حالة التأهب؛ استعدادًا لاستقبال زعماء ومسؤولين من العالم للمشاركة في فعالية بذكرى ما تسمى “المحرقة النازية”، والتي ستعقد يوم الخميس المقبل.

ونشرت شرطة الاحتلال الآلاف من عناصرها بالمدينة ومحيط البلدة القديمة، ونصبت الحواجز العسكرية على بعض مداخل الأحياء والبلدات المقدسية، وحولت المدينة إلى ثكنة عسكرية، وذلك لتأمين وصول الوفود المشاركة في الفعالية.

ويأتي ذلك تزامنًا مع اقتحام عشرات المستوطنين صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وأفاد شهود عيان بأن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية بالمدينة المقدسة، وأغلقت العديد من الطرق والشوارع، ونصب عددًا من الحواجز، الأمر الذي يُضيق الخناق على المقدسيين ويعيق حركة تنقلهم، كما أجرت عمليات تفتيش للمقدسيين ومركباتهم.

وبدأ منذ مساء أمس وصول زعماء دول العالم، ومن أبرزهم نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ورؤساء دول فرنسا وألمانيا وهولندا، بحسب ما ذكرت قناة “مكان” الإسرائيلية.

وذكرت القناة العبرية أن حوالي 6000 عنصر من شرطة الاحتلال، انتشروا اليوم بمدينة القدس، لتأمين وصول الوفود المشاركة في فعاليات المؤتمر، الذي سيعقد غدًا بالمدينة.

وأشارت الى أن 40 دولة ستشارك بشكل رسمي بهذه الفعالية التي ستستمر حتى الخميس، وسيصل اليوم رؤساء جورجيا، بلغاريا، قبرص، رومانيا، فينلندا، البرتغال، البوسنة، ايسلاندا، مقدونيا، البانيا، وفرنسا.

 

في سياق آخر، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن 28 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، كما اقتحم 4 موظفين آثار مصليات المسجد.

ودققت شرطة الاحتلال المتمركزة عند البوابات في هويات المصلين أثناء دخولهم للمسجد، واحتجزت بعضها، رغم الأجواء الباردة.