راديو موال : أقدم مجهولون على تحطيم الزجاج الخلفي لمركبة عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين حسن عبد الجواد أثناء توقفها أمام منزله في مخيم الدهيشة ببيت لحم، حيث هاجموها في ساعة متأخرة من الليل وهي المرة الثانية خلال أسبوعين.
من جهتها، دانت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مخيم الدهيشة “هذا الاعتداء الجبان من هذه الزمرة الخارجة عن صفنا الوطني”، مُضيفةً أن “هذا الاعتداء يهدف إلى افتعال الفتنة، وبث الفرقة بين صفوفنا لضرب النسيج الوطني والاجتماعي، الذي نحن أحوج ما نكون إليه في ظروف شعبنا الذي ما زال يرزح تحت نير الاحتلال الغاصب”.
وأكَّدت الفصائل في بيانٍ لها، على “جملة من القضايا الهامة، وخصوصًا في ظل ما يعصف بنا من متغيرات سياسية ومجتمعية مختلفة، ولمواجهة المأزق الراهن العميق، وحالة التآكل والتفتيت واستمرارها في بعض جوانب الحياة الداخلية، متمثلة في ارتفاع وتيرة العنف المجتمعي والتردي والتراجع القيمي والأخلاقي، وتعاظم التهديدات على مختلف الصعد الوطنية والمجتمعية”.
وتوجّهت قوى وفعاليات ومؤسسات منظمة التحرير في المخيم “بالتحية لمحافظ بيت لحم اللواء كامل حميد وقائد منطقة بيت لحم العميد ناظر أبو ردان ومدير شرطة المحافظة العقيد طارق الحاج وكافة مدراء الأجهزة وكوادرها الذين زاروا المخيم وأموا منزل الصحفي حسن عبد الجواد للوقوف على حقيقة الحدث والاعتداء الآثم”.
واكد المحافظ حميد وقادة الاجهزة الامنية أن الأمن سيلاحق العابثين بالأمن العام والخارجين عن القانون، داعياً القوى الوطنية والمؤسسات بالمحافظة على تعزيز دورها بالحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي.
وطالبت الفصائل مسؤولين الامن “أخذ الأمر بمنتهى الجدية لحث المؤسسة الأمنية الفلسطينية التي نثق بقدرتها وإمكاناتها، بأن تعمل بكل مسؤولية للوصول إلى العابثين في وحدة المخيم وزعزعة استقراره وكشفهم أمام الرأي العام وتحويلهم للقضاء الفلسطيني، وإيقاع أقصى العقوبات بحقهم”.
ودعت في بيانها “أبنائنا من شباب المخيم بمراجعة أجهزة كاميرات المراقبة الخاصة بهم وبمنازلهم ورصد أي تحركات مشبوهة لأي كان من ليلة 12 / 12 /2019 ما بين الساعة الثانية والنصف صباحًا حتى الساعة الثالثة والنصف صباحًا وتسليم أي مشاهدة تفيد بالوصول إلى الجناة لقادة العمل الوطني الذين تثقون بهم وبقدرتهم على الحفاظ على سرية المعلومات ومصدرها بهدف الوصول للحقيقة وحماية المخيم من عبث العابثين”.
كما دعت الشباب “بشكل خاص وأهلنا بشكل عام بأخذ الحيطة والحذر والانتباه والتبليغ عن أي حركة غريبة ومشبوهة قد يتم رصدها في أزقة وشوارع المخيم لحماية جبهتنا الداخلية وتحصين المخيم من الطابور الخامس الذي يهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية والاجتماعية وزعزعة السلم الأهلي داخل المخيم”.
وأكَّدت على أن “الاعتداء على الصحفي والمناضل حسن عبد الجواد هو اعتداء على الكل الوطني لما يشكله أبو غسان من شخصية اعتبارية جامعة، تحظى باحترام الكل الوطني الفلسطيني على مستوى المحافظة والوطن”، مُتعهدةً “بمحاربة الظاهرة بكل إمكاناتنا من أجل ردعها، وردع من يقف خلفها من المتساقطين والمندسين والأنذال”.