راديو موال : خيم الهدوء على ساحات التظاهر في العراق في ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت، حيث فتحت المحال التجارية القريبة منها أبوابها لممارسة أعمالها وخاصة الطريق المؤدية إلى ساحة الخلاني وسط بغداد المكتظ بالمحال التجارية، وصولا إلى سوق الشورجة الكبير.
يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه الاعلاميون والصحفيون اليوم لتنظيم وقفة للمطالبة بدعم مطالب المتظاهرين والضغط على الحكومة لايقاف عمليات استهداف الاعلاميين والصحفيين وايقاف عمليات الاعتقالات والاختطاف التي تطالهم.
ويعقد البرلمان العراقي أيضاً ظهر اليوم، جلسة اعتيادية لمناقشة سلسلة مشاريع قوانين تهتم بملفات الفساد.
ودخلت المظاهرات الاحتجاجية في بغداد وتسع محافظات أخرى أسبوعها الرابع، بدعم من المرجعية الشيعية العليا بزعامة علي السيستاني رغم استخدام القوات الأمنية العنف ضد المتظاهرين وسقوط ضحايا ومصابين بشكل يومي، وخاصة في ساحة الخلاني ببغداد.
وتشهد ساحات التظاهر في ساحة التحرير والخلاني ومحافظات البصرة والناصرية وميسان والمثنى وواسط والديوانية والنجف وكربلاء وبابل تدفق متظاهرين للانضمام إلى ساحات التظاهر؛ للمطالبة بإقالة الحكومة وحل البرلمان وتعديل الدستور.
ويؤكد متظاهرون أن دعم المرجعية الشيعية العليا في العراق لمطالب المتظاهرين يشكل حافزا لثبات المتظاهرين في ساحات الاعتصام والتظاهر.
وتضاربت الأنباء الليلة الماضية بشأن ضحايا انفجار عبوة تحت سيارة مركونة في ساحة التحرير ببغداد، فالرواية الأمنية الحكومية تشير إلى مقتل متظاهر وإصابة 16 آخرين، فيما يتحدث شهود عيان عن مقتل أربعة وإصابة أكثر من 12 آخرين جراء الانفجار المدوي الذي خلف نيران ساهمت فرق الدفاع المدني باخمادها.
واعتبرت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي التفجير قرب ساحة التحرير بأنه”تطور خطير في تأمين سلامة المتظاهرين”.
وذكر بيان اللجنة أن “التفجيرات تثبت وجود الطرف الذي يسعى إلى زعزعة الأمن ونشر الفوضى، وهذا الأمر يخالف القانون الدولي الانساني ومبادئ حقوق الانسان، والعهود الدولية لحقوق الانسان”.
وطالب البيان القوات الأمنية ومنسقي التظاهرات بالتعاون في مداخل التفتيش إلى الساحات “خوفا من دخول ما يسمى الطرف الثالث، وعلى الأجهزة الأمنية الكشف عن الجهات التي نفذت التفجير الارهابي التي استهدف المتظاهرين السلميين”.
وناشدت قيادة عمليات بغداد صباح اليوم السبت، المتظاهرين في ساحة التحرير وامتداداتها بالمحافظة على سلمية التظاهرات في مناطق الخلاني والسنك والمحافظة على الأموال العامة والخاصة.
وأكدت قيادة عمليات بغداد أنه تم “فتح الطريق من ساحة الطيران باتجاه ساحة الخلاني وشارع الجمهورية من أجل فسح المجال أمام حركة المواطنين”.
وشرع العشرات من المتظاهرين الليلة الماضية بإغلاق الطريق المؤدية إلى بوابات ميناء أم قصر التجاري في محافظة البصرة، وتم نصب خيمة اعتصام تم خلالها السماح للشاحنات المحملة بالسلع والبضائع بالخروج من الميناء وعدم السماح للشاحنات الأخرى بالدخول إلى داخل الميناء رغم الإجراءات الأمنية التي اتخذتها القوات الأمنية.
فيما قام العشرات من المتظاهرين بقطع الطريق المؤدية الى حقل مجنون النفطي شمال شرقي محافظة البصرة؛ للمطالبة بالتعيين في منشآت الحقل النفطي.