راديو موال – يواصل أربعة أسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير إسماعيل علي من بلدة أبو ديس، والمضرب منذ (98) يوماً على التوالي، يليه من حيث المدة الأسير أحمد زهران المضرب منذ (38) يوماً، والأسير مصعب الهندي منذ (36) يوماً، والأسيرة هبه اللبدي منذ (36) يوماً.
وقال نادي الأسير إن أوضاعاً صحية خطيرة يواجهها الأسير إسماعيل علي الذي مر على إضرابه (98) يوماً، ويرافق ذلك تعنت ورفض من قبل سلطات الاحتلال الاستجابة لمطلبه، وشكلت محاكم الاحتلال بقراراتها طوال فترة إضرابه، السند الأساس لاستمرار اعتقاله.
وأوضح نادي الأسير أن تدهوراً طرأ على الوضع الصحي للأسيرة هبه اللبدي (32 عاماً) حيث تعاني من صعوبة شديدة في بلع الماء منذ أسبوع، وأدى ذلك إلى إصابتها بالتهاب شديد في الحلق، وجفاف، عدا عن النقصان المتزايد في الوزن، كما وحذر الأطباء من إمكانية إصابتها بمشاكل في القلب.
وكانت إدارة معتقلات الاحتلال قد نقلت الأسيرة اللبدي عدة مرات إلى المستشفى منذ نهاية الأسبوع المنصرم، وسيتم إعادتها اليوم مجدداً إلى زنازين معتقل “الجملة” حيث تُحتجز منذ شروعها بالإضراب، علماً أن جلسة محكمة كانت قد عقدت للأسيرة اللبدي يوم أمس، وذلك للنظر في الاستئناف المقدم باسمها ضد قرار تثبيت اعتقالها الإداري، وحتى الآن لم يصدر قرار.
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال تفرض إجراءات تنكيلية بحق الأسرى المضربين عن الطعام، وتتصاعد مع طول مدة الإضراب لاسيما استمرار عزلهم في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، وحرمانهم زيارة العائلة، ونقلهم المتكرر من معتقل إلى آخر، عدا عن جملة الإجراءات التي ينفذها السّجانون على مدار الساعة بحقهم، منها الاستفزازات والضغط النفسي والتفتيش اليومي للزنازين على الرغم من أنها مجرّده، وذلك في محاولة مستمرة لكسر إرادتهم.
مرفق معلومات عن الأسرى المضربين عن الطعام:
الأسير إسماعيل علي (30 عاماً) من بلدة أبو ديس قضاء القدس مضرب منذ (98) يوماً، معتقل منذ بداية العام الجاري 2019، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه سبع سنوات في معتقلات الاحتلال.
الأسير أحمد زهران (42 عاماً) من بلدة دير أبو مشعل في محافظة رام الله مضرب منذ (38) يوماً، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال (15) عاماً، وهو متزوج وله أربعة أبناء، علماً أنه معتقل منذ شهر آذار/ مارس 2019، وقد خاض هذا العام إضراب عن الطعام استمر لمدة (39) يوماً مقابل إنهاء اعتقاله الإداري، إلا أن سلطات الاحتلال أصدرت أمر اعتقال إداري جديد بحقه، وعليه أعلن إضرابه عن الطعام، وبذلك يكون هذا الإضراب هو الإضراب الثاني الذي يخوضه خلال هذا العام، وقبل انتهاء أمر اعتقاله الإداري في تاريخ 26 أكتوبر/ تشرين الأول بيومين أصدرت أمر اعتقال إداري لمدة أربعة شهور، حيث جرى نقله مؤخراً إلى ما تسمى “بعيادة معتقل الرملة”.
الأسير مصعب الهندي (29 عاماً) من بلدة تل في محافظة نابلس مضرب منذ (36) يوماً، جرى اعتقاله في تاريخ الرابع من أيلول/ سبتمبر 2019، لمدة ستة شهور، اُعتقل عدة مرات سابقاً من بينها عدة اعتقالات إدارية، حيث بلغت مجموع أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بحقه حتى تاريخ إعلانه للإضراب 24 أمر اعتقال إداري، وهو أب لطفلين، علماً أن الأسير الهندي خاض العام الماضي إضراب عن الطعام استمر لمدة (35) يوماً، وانتهى بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه، وأفرج عنه في تاريخ التاسع من أيلول/ سبتمبر 2018.
الأسيرة هبه اللبدي (32 عاماً) وهي تحمل الجنسية الأردنية بجانب الجنسية الفلسطينية مضربه منذ (36) يوماً، اُعتقلت من على جسر اللنبي أثناء توجهها لزيارة عائلتها في محافظة جنين، وحولت إلى التحقيق في معتقل “بيتح تكفا” حيث استمر التحقيق معها حوالي الشهر في ظروف قاسية وصعبة، وانتهى بتحويلها إلى الاعتقال الإداري، وعلى ذلك أعلنت إضرابها عن الطعام في تاريخ 24 أيلول/ سبتمبر 2019، وتقبع اليوم في معتقل “الجلمة”، وقد نُقلت عدة مرات مؤخراً إلى المستشفيات المدنية للاحتلال بعد تدهور طرأ على وضعها الصحي.