راديو موال – استضاف صالون حنظلة الثقافي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، المخرج الفلسطيني سعود مهنا في لقاءٍ تحت عنوان “السينما في فلسطين.. بين الواقع والمأمول” حضره مجموعة كبيرة من الشباب وأعضاء هيئة الملتقى والفيلم الفلسطيني، ومجموعة من الفنانين الفلسطينيين، وأعضاء ملتقى الفيلم الفلسطيني.
وتحدث المخرج الفلسطيني سعود مهنا رئيس ملتقى الفيلم الفلسطيني، عن تاريخ السينما في فلسطين ما قبل النكبة، فيما تطرق للسينمائيين والمخرجين الفلسطينيين في واقع السينما العربية بعد الهجرة، ثم انتقل لمرحلة ما بعد العودة، وصولاً لفترة قيام السلطة الفلسطينية.
وأوضح مهنا أثناء اللقاء التحديات التي تواجه المبدعين من المخرجين الفلسطينيين، ولعل أبرزها يتعلق في محورين الأول “هو الاحتلال وإجراءاته التعسفية التي كانت تستهدف كل عمل فني سينمائي لأهميته في ابراز المقاومة والقضية الفلسطينية”، والمحور الثاني هو “ضعف التمويل والاهتمام الرسمي بالسينما والفيلم الفلسطيني”.
وأثنى المخرج مهنا على “الجهود الكبيرة التي يبذلها الشباب في قطاع غزة في صناعة الأفلام، وكيف كان لهذه الأفلام وقع جيد على نفوس لجان التحكيم في المهرجانات الدولية والتي حصد فيها الكثير من الفلسطينيين على جوائز كبيرة”.
واستكملت الجلسة بفتح باب النقاش الذي أداره ايهاب المغربي، حيث قُدمت عدة مداخلات حول أهمية السينما.
وفي مداخلةٍ له، ذكر د.حسام أبو ستة “كيف كانت المدن الفلسطينية خاصة يافا والقدس وحيفا مقصدًا للفنانين العرب بمختلف ميولاتهم، وكيف أثرت في المبدعين الفلسطينيين”، مُوكدًا أن “هذا الاثراء الذي استمر بعد النكبة على اثر هجرة المبدعين الفلسطينيين إلى شتى العواصم العربية والعالمية أغنى الحياة الفنية في تلك الدول، بل وقاموا بتأسيس لبعض الفنون فيها”.
وأضاف أنه “بعد قيام الثورة الفلسطينية التي ألهمت المثقفين والمبدعين الفلسطينيين الذين أسسوا لمرحلة جديدة من الفنون الأدب المقاوم في المجالات الفنية المختلفة”.
وفي مداخلة للمهندس أحمد القيق، أكد من خلالها على “أهمية دور السينما في تعزيز القيم المجتمعية والنضالية وإبراز الرواية الفلسطينية في مواجهة رواية الاحتلال المزيفة”، مُؤكدًا على “ضرورة وجود مراكز تعليمية تدريبية في مجال السينما حتى يتسنى للشباب اكتساب المهارات اللازمة في صناعة الأفلام”.
وفي ختام اللقاء أعلن صالون حنظلة الثقافي عن اطلاق نادي السينما في قطاع غزة.